أبو تريكة.. بين البقاء والاحتراف
كان الله في عون الكابتن محمد أبوتريكة لاعب المنتخب الوطني المصري لكرة القدم وقائد فريق الأهلي.. في حيرته التي وجد نفسه فيها.. منذ جاءه عرض الاحتراف للعب بنادي أهلي دبي الإماراتي.. ليخوض مشوار الاحتراف بعد ان أكد زعامته للكرة المصرية والعربية والافريقية.. بل وذاعت شهرته ووضع اسمه بين عمالقة لاعبي الساحرة المستديرة علي مستوي العالم بأسره وزاد من تلك الحيرة اختلاف الجميع من جمهور ولاعبين ونقاد وتضارب وجهات النظر الشعبية والرياضية حول ان يبقي ليواصل مسيرته في تحقيق الانتصارات لناديه خاصة ان الأهلي فقد عددا كبيرا من مهاجميه الذين رحلوا عن صفوفه سواء بالانتقال أو بالاصابات وعلي رأسهم: فلافيو ومتعب ودعم وجهة النظر هذه ان دخل أبوتريكة سنويا من الأهلي والمنتخب مليونا جنيه.. ولكن وجهة النظر الاخري والتي تجد للاعب الفذ أبوتريكة الحق في الاحتراف تقوم علي انه في الثلاثين من عمره وانه أعطي لناديه وللمنتخب الكثير ومن حقه ان يحصد ما زرعه من جهد في الملاعب بان يحترف بهذا العقد الذي يصل إلي ٣ ملايين يورو لمدة عام وسوف يعود بعد هذا العقد إلي ناديه أكثر نضوجا في الملاعب وأفضل نفسيا لانه سيكون ضمن مستقبله المادي ويؤكد كل من يدعم هذا الاتجاه -وانا منهم- ان النادي الأهلي من الفرق الولادة.. والذي قدم للرياضة المصرية مشاهير الكرة ومنهم علي سبيل الذكر: صالح سليم والخطيب وزيزو.. وان مكان أبوتريكة سوف يجد من يشغله ولو لحين عودته بسلامة الله من فترة احترافه.
ان من حق الكابتن أبوتريكة ساحر الكرة المصرية وأمير قلوب عشاقها ان نقف بجواره ونختار معه طريق المستقبل وان نرشده إلي الطريق الصحيح نحو الاحتراف وان نرسل له القبلات ونمسح دموع الفراق لاننا سوف نجده دائما بين صفوف المنتخب القومي في كل البطولات القادمة ولن يغيب عنا ابدا مهما باعدت بيننا المسافات فهو ابن مصر البار وكابتن منتخبها الوطني ودعاؤنا له بالتوفيق والسداد.
محمد عرفة