مصريات
تامر ابو عرب
ثلاث معارك ينبغي التوقف أمامها في حياة أحمد شوبير أهمها وأولاها معركته الأزلية مع مرتضى منصور ثم معركته مع خالد الغندور وأخيراً حربه مع الألتراس.
«ماعندناش مشكلة خااالص» الجملة التي أصبحت عنوان أحمد شوبير.. يرددها عند كل معركة ويخرج بعدها سالما من كل سوء.. لكنه مع نهاية كل معركة يفقد جزءا من الغطاء الذي يحميه من المستقبل في عصر لا وجود فيه لرجل بلا غطاء.
ربما يكون السي دي الذي أظهره مرتضى البداية لنهاية قصة صعود غريبة وغير مفهومة.. ما مقومات أحمد شوبير حتى يقوم بكل هذه الأدوار في الوقت نفسه.. الإعلامي وعضو البرلمان والمسئول باتحاد الكرة – حتى وقت قريب – وفوق هذا وذاك وتلك «الباحث عن خصم».
السي دي لن يؤدي بشوبير الى السجن، لكنه يكشفه أمام الناس.. سيعرفون من خلاله كيف يواجه النائب المحترم خصومه، وكيف يحصل على المستندات التي يملأ الدنيا بها ضجيجاً، وكيف يتصرف وماذا يقول عندما يبتعد عن الكاميرا؟
قصة صعود أقرب الى الأسطورة للاعب عادي معتزل للتو بعدما لعب في وقت لم يكن لعب الكره فيه سبيلاً الى الغني، فجأة يدخل مجال الإعلام، فجأة يدخل اتحاد الكرة، فجأة يدخل مجلس الشعب، لماذا؟ وما مؤهلاته التي منحته الأفضلية؟ الله أعلم ثم النظام الحاكم.
حتما رأى فيه هذا الأخير مزايا لا توجد في غيره.. وعليه منحه أفضلية لم يمنحها لغيره، فأولاه رعايته وشمله بعطفه ورضاه، وعليه منحه مناصبه!
بعد أن اعتزل أحمد شوبير كرة القدم، اتجه للتعليق على مباريات كرة القدم وبدأ رحلته مع الإعلام في القناة السادسة المحلية وبعدها انتقل لقناة دريم ثم برنامج البيت بيتك في التليفزيون المصري ثم قناة الحياة، وانتخب نائباً لرئيس اتحاد كرة القدم المصري، كما انتخب عضواً لمجلس الشعب المصري عن مدينة طنطا وهو عضو في الحزب الوطني بعدما فشل في الشورى من قبلها.
ثلاث معارك ينبغي التوقف أمامها في حياة أحمد شوبير أهمها وأولاها معركته الأزلية مع مرتضى منصور ثم معركته مع خالد الغندور وأخيرا حربه مع الألتراس.حرب مرتضى منصور وأحمد شوبير شهدت فصولا كثيرة قبل واقعة السي دي آخرها وأطرفها كان على إذاعة الشباب والرياضة عندما استضاف البرنامج منصور أيام انتخابات نادي الزمالك الأخيرة وقام بعمل مداخلة هاتفية مع شوبير وحدثت مشاجرة بينهما عبر الهاتف.
تهكم شوبير على منصور مؤكداً أنه رفع قضايا وقدم بلاغات ضد شعب مصر كله وطالبه بتغيير أسلوبه والتعامل بطريقة عقلانية وأسلوب متحضر.
ثم رد مرتضى أنه لا يريد الحديث مع شوبير ولا سماع صوته، فرد عليه شوبير قائلا «أنا مبحبكش أصلا». فيما قال مرتضى «كنت مستشارا وإنت لسه عيل صغير بتتقلب على وشك».
حرب شوبير- الغندور إعلامية بحتة، حيث يحاول كل بطريقته أنه الأول في الإعلام الرياضي ورغم المناوشات البعيدة، إلا أن الصدام الصريح حدث بين الطرفين في العام الماضي عندما استضاف الإعلامي معتز الدمرداش الكابتن خالد الغندور، وأثناء الحلقة تدخل الكابتن شوبير هاتفياً بمكالمة ساخنة انتقد فيها كلام الغندور عنه، معتبراً أنه لا يجوز له انتقاد من هو أكثر منه خبرة، ورداً على سؤال حول أن الكابتن شوبير نصح الغندور بعد اعتزاله بالتركيز في مجال واحد، لكنه هو نفسه لا يفعل ذلك بجمعه بين منصبه الإداري وعمله بالإعلام، رد شوبير بأنه يستطيع أن يجمع بين شيئين وسبعة، بينما الأمر يختلف عند الغندور الذي لا يمتلك الخبرة للقيام بذلك.
أما عن معركته مع الألتراس التي بدأها شوبير برغبته، فيتهم الألتراس شوبير بتحريض الأمن للقبض على عدد كبير منهم قبل مباراة الأهلي والزمالك، وأصدرت رابطة مشجعي الأهلي عدة بيانات هاجمت فيها شوبير. ونقل أعضاء الرابطة معركتهم مع أحمد شوبير الى مكتب النائب العام، حيث قدم اثنان منهم بلاغاً يطالبان فيه برفع الحصانة البرلمانية عن شوبير والتحقيق معه بتهمة السب والقذف والتشهير وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، طالبين تعويضا قدره 10 ملايين جنيه.
مقالة ممتازة علي اللة يفهم ويعرف حجمة الاخ شوشو
والله تسلم على هذه المقالة