رفض مجمع البحوث بالأزهر الإشراف عليها
اتهامات متبادلة بين رجال دين مصريين حول قناة فضائية باسم الأزهر
القاهرة-أحمد بجاتو
رفض مجمع البحوث الاسلامية الموافقة على الإشراف على قناة فضائية دينية تحمل اسمَ (أزهري) دعا إلى انشائها الداعية الشيخ خالد الجندي.
ولاقى القرار ردود فعل متباينة بين رجال الدين والشارع المصري بين مؤيد ومعارض, حيث دافع خالد الجندي صاحب الاقتراح في تقرير بثته قناة “العربية” عن انشاء القناة وانتقد قرار مجمع البحوث الإسلامية بالرفض.
وقال ان الرفض هو صراع بين من وصفهم بالجيل القديم والجيل الجديد, متهما الجيل القديم من رجال الأزهر بانهم لم يقدموا شئيا لخدمة الدعوة الإسلامية.
وأضاف الجندي ان القناة المقترحة ستحمل وسطية الإسلام. وأكد انه سيمضي قدما في خطوات تأسيس القناة رغم القرار.
وكان الجندي قد ذكر في تصريحات سابقة أن القناة المزمعة إنشائها ستتناول قضايا متصلة بالأحداث الجارية مثل العولمة والاستنساخ وعلم الوراثة والتبرع بالأعضاء لكنها لن تهاجم قرارات الحكومة أو تستغل لأسباب سياسية أخرى.
واستطرد “باختصار نحن نتعامل مع الدين من أجل الدنيا قبل أن يكون من أجل الآخرة… إسلامنا بغير سياسة. إسلامنا بغير عنف. إسلامنا يعتمد على الحوار والتفاعل مع الآخر.”
هدفها التربح من وراء الدين
من جانبه انتقد عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية فكرة إنشاء القناة وأتهم من يسعون لاطلاقها بأنهم يهدفون للتربح من ورائها.
وفي ذات السياق رفض د. محمود عاشور وكيل الأزهر السابق فكرة إنشاء القناة. ودافع عاشور في مقابلة مع “العربية” عن قرار مجمع البحوث بالرفض وقال إن المجمع هو أكبر وأقدم هيئة دينية إسلامية وأن من يتحدث عن المجمع يجب أن يكون في منزلته.
وكان من المقرر إطلاق القناة مع بداية شهر رمضان أغسطس /آب المقبل. وتلقت القناة تمويلا مبدئيا قيمته 15مليون جنيه مصري (2.7 مليون دولار) من رجل الأعمال الليبي حسن ططناكي الذي قدر النفقات السنوية لتشغيل القناة بنحو 2.5 مليون دولار.
وقال ططناكي في وقت سابق “الارتباط بالأزهر هو القمة فيما يتعلق بتشجيع التفسير الصحيح للدين.”
كما كان مقررا وفقا للقائمين على القناة أن تقدم حديثا يوميا لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي وأفلاما وثائقية تتعلق بالازهر وبرامج حوارية وسلسلة للرسوم المتحركة مستوحاة من القرآن.