حسين القباني – محمد عيسوي – عبد المعطي المحمدي
أكد بيان صادر عن مجلس الوزراء أمس عدم العثور على أي وفيات في حادث رشيد بعد تصادم معديتينن بنهر النيل في منطقة رشيد ، وأضاف أن التقارير التي تلقها الدكتور أحمد نظيف – رئيس مجلس الوزراء – أكدت أن المسح الذي قامت به الضفادع البشرية للقوات المسلحة وشرطة المسطحات المائية بوزارة الداخلية في منطقة حادث رشيد أظهرتا عدم وجود أي غرقى أو مفقودين ، وأشار تقرير محافظ كفر الشيخ إلى وجود 19 راكباً على متن معدية رشيد التي غرقت تعرض عدد منهم لإصابات طفيفة وتماثلوا جميعا للشفاء ، وأن سبعة ناجين من حادث رشيد أدلوا بشهاداتهم حول الحادث أمام الشرطة وتوجه ستة آخرين إلى منازلهم مباشرة بعد وقوع حادث رشيد .
وأشار البيان إلا أن الغموض مازال يسيطر على مصير ضحايا حادث رشيد لليوم الخامس على التوالي وأمام هذه الحالة الضبابية لم يتبق إلا وضع احتمالات يمكن أن تكشف الحقيقة الغائبة التي يريد المسئولون في البحيرة أن تموت .
وعن مصير الضحايا قال د.عبد الحميد زغلول – نائب دائرة إدكو ورشيد – : الواقع يقول إن المراكب التي تنقل المواطنين من رشيد للبر الثاني لا تقل حمولتها عن 40 فرداً وبالتالي مع عودة بعض المصابين ورواياتهم عن الاعداد التي كانت على معدية رشيد يتأكد لنا أن هناك ضحايا وأنهم حتى الآن مفقودون .
وأضاف : أمامنا عدد من الاحتمالات أولها أنهم غاصوا في قاع بحر رشيد والضفادع البشرية قالت إن هناك طبقة طينية بها مخلفات صرف صحي وعمقها يقارب المتر ونصف المتر لم تتعامل معها قوات الانقاذ وبالتالي تنتظر أن تطفو فوق البحر خلال الساعات القادمة .
وأكد أن هناك إحتمالاً آخر وهو أن يكون تيار البحر قد جرفهم ، وستلقيهم المياه على الشاطئ ، مشيراً إلى أن هذا الامر حتى الآن لم يحدث .
واستبعد زغلول أن تكون جثث ضحايا حادث رشيد داخل أقفاص السمك وقال : ” هذه الاقفاص تطفو فوق سطح المياه وليس من المعقول أن تدخل إليها الجثث وبالتالي من المتوقع أن يكونوا محشورين بين صناديق الاسماك .
وأوضح : أن الجميع في انتظار احتمال أن تطفو جثث ضحايا حادث رشيد على سطح البحر خلال الساعات المقبلة خاصة وأنها قد تتأخر ونحن في فصل الشتاء لكن كان يمكن في فصل الصيف أن تطفو الجثث خلال يوم أو يومين بسبب عامل الحرارة .
وأكد النائب عدم واقعية تصريحات المسئولين الاخيرة عن حادث رشيد التي أضافت احتمالاً جديداً أن يكون الضحايا من خارج محافظتي البحيرة و كفر الشيخ وأن مسألة معرفة ذويهم ستأخذ وقتاً .
أما د.محمد فضل – نائب دائرة مطوبس – التي تقع على الجانب الآخر من شط رشيد والتي كان من المنتظر أن تصل لها معدية رشيد المنكوبة فتوقع في ظل الغموض الشديد أن يكون المفقودون قد نجوا ووصلوا بمساعدة الصيادين أو الاهالي الى منازلهم لكنهم يخشون من الاجراءات الامنية وما سماه بهدلة جهاز الشرطة .
من جهة أخرى قرر أمس اللوء محمد شعراوي – محافظ البحيرة – وقف جميع المعديات التي لا تلتزم بقواعد التشغيل عن العمل .
كما أكد أنه تم التنسيق مع اللواء – أحمد عابدين – محافظ كفر الشيخ – لتشكيل لجنة مشتركة بين المحافظتين والنقل النهري وشرطة المسطحات المائية لمراجعة جميع التراخيص الصادرة عن النقل النهري لجميع المعديات التي تعمل بين المحافظتين بفرع رشيد للتأكد من سلامة هذه التراخيص ومطابقتها للمواصفات الفنية واشتراطات السلامة والامان ، موضحاً أنه يتم حالياً اتخاذ الاجراءات اللازمة لتكثيف الرقابة المستمرة على هذه المعديات وعمل التفتيش الدوري عليها للتأكد من التزامها بمواصفات التشغيل والالتزام بالاعداد المسموح بها لكل معدية طبقاً للتراخيص الصادرة لها .
في حين أكد رمضان عبده – شيخ الصيادين برشيد – بأن المركب الذي اصطدم بمعدية رشيد الغارقة قوة الماكينة الخاصة به 106 أحصنة بينما قوة المعدية الغارقة 30 حصاناً فقط وأن جميع المعديات برشيد من المفترض أن تقوم بالتراخيص من النقل النهري بالقاهرة ولكن للأسف الشديد جميعها ليس لها تراخيص وحمولة كل معدية من 7 إلى 12 فرداً وسبب حادث رشيد هو الحمولة الزائدة وعدم الرقابة على المسطحات المائية حيث إنها الجهة الوحيدة التي من المفترض أن تراقب هذه المراكب والمعديات التي تنقل 3 آلاف راكب يومياً ذهاباً وإياباً من رشيد إلى مطوبس والعكس .
ورغم ما حدث فلا تزال المعديات برشيد ومطوبس تنقل الركاب من وإلى المدينتين دون أدنى رقابة من أي جهة موجودة في المدينتين ، الأمر الذي ينذر بكارثة مثلما حدث يوم الجمعة .
كل دا كلام عبط من الاخر المفروض انهم يعملوا قضايا تعويضات امال احنا المحامين حنشتغل ازاى؟؟؟؟؟؟؟؟