حادث فتاة ديروط
سمر الضوى
كلما وقعت حادثة فتنة طائفية ثار على الفور سؤال تقليدى و منطقى حول من المسئول عن اشعال هذه الفتنة ؟ لكن الإجابة عن هذا السؤال البسيط ليست ببساطته , فهى معقدة تعقيد المشكلة نفسها . و هى لا يمكن إرجاعها إلى سبب بعينه أو وحده , لأنها نتيجة لتضافر عدة عوامل و أسباب تؤدى فى النهاية لما اصطلحنا على تسميته ” فتنة طائفية ” .
طرحنا السؤال القديم الجديد على مفكرين و أكاديميين من الطرفين , لنقف على حدود المشكلة ومسبباتها .
يرى د . أحمد يحيى أستاذ علم النفس و الاجتماع السياسى أن النظر للعلاقات التاريخية بين المسلمين و الأقباط فى مصر يوضح عدم ظهور هذه الصراعات و المصادمات إلا مع ظهور الجماعات الإسلامية فى السبعينات الذى جعل الأقباط يشعرون بأنهم ” قلة ” و أن عليهم الصراع لإثبات حقوقهم و الحصول عليها , سواء بالاعتماد على الذات أو بالاستقواء بقوة خارجية , و من هنا ظهر أقباط المهجر .. ليبدأ استخدام ورقة الدين فى بذر بذور الكراهية و تأجيج نار الخلاف. وهذا غالبا يتم لمصالح شخصية أو لأهداف خارجية وليس لخدمة الداخل .
ويضيف د. يحيى : بنظرة واقعية نجد أن الأقلية فى مصر تواجه ضغوطا كثيرة سواء فى المعاملا ت أو تولى المناصب أو منحهم الفرص ليكونوا مواطنين فاعلين بالمجتمع. وهو ما تستغله أطراف ما لإشعال الخلافات مستغلة انتشار الجهل لدينى .
وهناك ايضا افتقاد الاقباط للنموذج أو الإطار السياسي الذي يعملون من خلاله ومن هنا بدأ الصراع ، خاصة بعد اتهام قيادات كنسية بأنها تابعة للسلطة السياسية وهو الاتهام الذي يطال الازهر ايضا ، وأصبح العمل في الخفاء هو الوسيلة الوحيدة لإبراز المشلكلة وتأجيج نيرانها ولعل هذا وضح بشدة في حرب الاسطوانات الفاضحة التي يتم نشرها لتأجيج الفتن وباستغلال الجهل والبطالة و الزعامة القبلية كمان حدث في واقعة فتاة ديروط و حادث ديروط .
ويحمل د. يحيى النظام السياسي المسئولية في ذلك لأن عليه وضع نموذج قابل للتنفيذ على أرض الواقع والحوار مع هؤلاء .
وليس ترك الحل في أيدي الامن الذي غالببا ما يتعنت فرجال الامن ليسوا قادرين على اقامة هذا الحوار الذي يجب أن يكون مجتمعيا يبدأ من الاسرة والمجتمع ، فقضايا الفكر لا يعالجها إلا الفكر ويفسر د. يحيى حرص مشعلي الفتنة على اللجوء للناحية الجنسية لكونها الاكثر تأثيرا في مشاعر المواطنين من الطرفين .
أما المفكر القبطي ” عادل نجيب رزق ” فيرى أن زيادة حجم الثقافة السلفية الممثلة في جامعات ومعاهد الازهر الشريف التي تعلم أبنائها عدم قبول الآخر هي البذرة الحقيقية لما نحن فيه .
وأن التفرقة التي حدثت طوال 40 عاما وعدم مشاركة الاقباط أفرزت وجهة نظر أحادية وضحت في تعامل أجهزة الامن مع المشكلة ، وبالتالي فالاقباط في شك دائم تجاه جهاز أمن الدولة الذي يرون أنه وراء عرقلة حل المشكلة بل و تمرير الكثير من الفضائح التي تشعل الفتنة الطائفية وتكون في صالح طرف على آخر .
معتبرا أن حرب الاسطوانات الفاضحة لم تنته قبل أن تهدد سلامة وأمن الوطن .
داعيا النخبة المثقفة الى حوار لأن التمييز واضح ، وعدم قبول الاخر في المساجد خاصة بين السلفيين ومازال الشحن على المستوى الاعلامي ، كما أن ذريعة الانتقام تجعل المنتقم في حالة من اللاوعي .
ويشدد رزق على أن المسئولية مجتمعية وتقع في غالبها على الدولة التي لابد أن تضع مجموعة من المحاذير والمعايير لما يتم تدريسه في الازهر ، أما الاقباط فهم بالفعل مراقبون حتى داخل المنظمات القبطية .
جمال قطب و الفتنة الطائفية بسبب فتاة ديروط
على الطرف الآخر يرفض الشيخ جمال قطب الاتهام السابق مؤكدا : نثق فيما ندرسه في جامعة الازهر ، ويجب النظر الى حملات الاساءة للدين الاسلامي على الانترنت و الفضائيات ، فالمسلمون لا يقومون بعمليات التبشير ، أو ينشرون اسطوانات و سي دي هات جنسية و فاضحة لفتيات قبطيات .
محمد رأفت عثمان و حادثة ديروط
أما د. محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون سابقا وعضو مجمع البحوث الاسلامية فيؤكد أنه من المستقر في الشريعة الاسلامية وعدم ايذاء للناس بأي صورة سواء بالمال أو النفس أو العرض و المسلمون مأمورون بنص القرآن و الاحاديث النبوية بمعاملة غير المسلمين بالاسلوب الذي لا توجد فيه المهانة أو يوقع عليهم الضرر .
أما إذا تعرضوا هم للضرر فإنهم – المسلمون – يلجأون لرجال الامن والقضاء حتى لا تعم الفوضى وعلى المسلمين المساعدة في عدم اشعال الفتنة ومواجهتها والعمل على حماية الآداب العامة والشباب و الفتيات من الوقوع فيما يغضب الله ، وعلينا ألا نعتبر مثل تلك الحالات فردية ، لأنها زادت بشكل ملحوظ ، وعلى رجال الدين من الجانبين التوعية الحقيقية .
رأي الكنيسة في حادث ديروط
أما القمص عبد المسيح بسيط راعي كنيسة السيدة العذراء بمسطرد فأكد أن ما حدث في ديروط مناف تماما للديانة المسيحية و للوصايا العشر فإحداها تقول لا تزن فمن نظرة الى امرأة واشتهاها فقد زنى بها ، حيث أن خطيئة الزنا في المسيحية تساوي عبادة الاصنام و الكفر و السحر وهي من الخطايا التي لا تدخل ملكوت السماوات و أشار عبد المسيح إلى أنه رغم أن الشاب لم يراعي عادات و تقاليد مجتمع الصعيد و ارتكب خطيئتين ، الاولى الزنا مع فتاة ديروط المسلمة وقام بالتشهير بها وهي جريمة اخرى إلا أن اسرة هذا الشاب و المسيحيين في المنطقة تعرضوا للتحرش من بعض المسلمين وهو ما نرفضه ، فقد يتسبب هذا في اشعال فتنة طائفية في ديروط كلها ، وكان يجب تقديم الشاب المخطئ للمحاكمة لا أن تدفع أسرته وكل المسيحيين ثمن أخطائه و رعونته ، فالله يجازي ويحاسب بشرا آخرين ليس لهم علاقة بالقضية ، خاصة أن والد هذا الشاب راح ضحية فتنة فتاة ديروط الطائفية .
ويرى جمال أسعد المفكر القبطي أن حالة الازدراء الديني التي تعيشها مصر بأكملها سواء الاقباط أو المسلمين الآن هي السبب وراء النتيجة الحالية من وصول أشكال الخوار إلى هذا الحد المؤسف ، فالمناخ الطائفي انتشر بسبب التعامل على أرضية الهوية الدينية بدلا من التعامل على أساس الهوية المصرية ، وهذه أفرزت حالة من التدين الشكلي لا علاقة له بالتدين الحقيقي ، فالدين الحقيقي سواء الاسلام أو المسيحي يدعو للايمان والمحبة والتسامح .
ويذهب أسعد إلى أن السبب الحقيقي وراء إشعال الفتنة هو المتاجرون بالقضية ، فهم الذين يقومون بعملية شحن ديني من خلال المتطرفين هنا وهناك ، علاوة على الدور السلبي للإعلام الذي يؤكد على وجود الفتنة ، ويتعمد الفصل بين الهوية الدينية ، فكل هذه الممارسات خلفت شحنا أوصل إلى هذه الحرب الخطيرة المرفوضة دينيا و سياسيا و اجتماعيا ، ولكن للأسف هذه الحالة ليست فردية فقد أصبحت مناخا عاما ، فهناك رواد لتلك المشاجرات يزدادون يوما بعد يوم ، بسبب عدم ايجاد حركة حقيقية سياسية في الشارع السياسي تخضع للهوية المصرية و بسبب التعليم الذي يفترض أنه البوتقة الحقيقية التي تنصهر فيها الشخصية المصرية ، فالتعليم منقسم الى عدة اشكال وفقا للدين و للعام والخاص و الاجنبي و المصري !
وأخيرا – يقول أسعد – فالافراد من الطرفين لا يرضون بالتسامح وينجرون وراء المواجهات مع غياب دور الدولة التي توجه المؤسسات الدينية للصالح السياسي ، مما يؤكد أن الفتنة في مصر سياسية في المقام الاول ثم دينية بعد ذلك .
هوامش عن ديروط
- ديروط من مدن محافظة اسيوط الحديثة وهي تتصل بقناطر ديروط التي اسست في عهد اسماعيل باشا ابن الخديوي محمد علي .
- احداث ديروط واقباط المهجر :الفتنة الطائفية في ديروط و احداث ديروط اشاع البعض انها مغرضة وبتحريض من اقباط المهجر لاشعال مزيد من الفتنة الطائفية بين المسلمين و المسيحيين في ديروط .
- في فترة الاحتلال الانجليزي لمصر قام اهالي ديروط بمقاومة الانجليز باعتراض قطار لهم وقتل عدد كبير منهم في ديروط ومن تلك الواقعة جاء اسم مدينة ديروط حيث اطلق عليها die road اي طريق الموت .
- اهم عائلات ديروط هي :القرشية – الكيلانية – اولاد رضوان – اولاد ابو العيون – اولاد حماد – المكايدة – ال مخيمر – الصيادين – العسقلانية – الغوانم – اولاد ابو زيد
جمال قطب و الفتنة الطائفية بسبب فتاة ديروط
على الطرف الآخر يرفض الشيخ جمال قطب الاتهام السابق مؤكدا : نثق فيما ندرسه في جامعة الازهر ، ويجب النظر الى حملات الاساءة للدين الاسلامي على الانترنت و الفضائيات ، فالمسلمون لا يقومون بعمليات التبشير ، أو ينشرون اسطوانات و سي دي هات جنسية و فاضحة لفتيات قبطيات .
رد سيدى: جمال قطب طيب والشروحات الخاصة بانصر أخيك المسلم ظالما أومظلوما والجهاد فى سبيل الله والردة واستحلال مال غير المسلم وعرضه وأرضه وأما الجزية أو الاسلامأو الموت اين هى من الاسلام هى هى هى بالثلاثة كمثال على بالطلاق ثلاثة منبع كل ما يحدث أنا معك كل من أخطا فلابد أن يعاقب بالقانون الذى هو نص الشريعة الاسلامية لكن ما هو المترسب فى فكر المسلم أن المسيحى كافر ” لقد كفر الذين قالوا أن عيسى ابن مريم هوالله” وهى تقال إذا لا تقول لى نثق فى تعاليم الازهر وأسألك عن شيوخ الجوامع وأئمتها والمساجد التى لاتخضع للحكومة وتسييس الامور وفقا لاغراضها ووفقا لجامعات عنصرية بعينها عندما قتلت د مروة الشربينى رحمها الله قامت الدنيا وأنا قمت معها وأييد محاكمة قاتلها ولكن بأسلوب حضارى وفق القانون الموجود وليس وفق قانون الغابة
أساللك سؤال بالله عليك أجبنى أين هو دور أئمة الاسلام وراء كل أزمة هل يجتمعوا بالشباب ويتحدثوا معهم عن كيف يكون السلام وكيف يكون الصفح وكيف يكون القانون وأضرار قانون الغابة على المسلم والاسلام وصورته لم تعلموا الشباب قواعد الحوار الجيد بالله عليك هل يرضيك الافراج بكفاتلة عن مثيرى الشغب وحارقى الصيدليات والمحلات لن أقول المسيحية بالمصرية بــــــــ 3000 جنيه هل يرضيك هذا يا استاذنا الفاضل أعتقد لن تجيب وسوف تترك الحلقة كما فعلتها مع بسمة وهبى من قبل وتركتها وغادرت ………. لنا الله
دايما نتكلم على اقباط المهجر وانا بصفتى قبطى مصرى اعيش فى امريكا اسمحوا لى ان اقول لكم ان مش كل من هاجر الى امريكا نجح00وكان هناك حالات فشل كثيرة 00 وهؤلاء استقطبوا من بعض الجمعات اليهوديه واعطتهم مالايحلمون به من شهادات ومناصب واموال00 وذلك لقاء زعزعة مصر00لماذا؟ اذا كانت مصر مزعزعه فاسرائيل فى امان 00ودليلى على ذلك اعلانات الصحف التى يتم نشرها فى حالة زيارة الرئيس مبارك00تتكلف فوق ال35 مليون دولار 00 لكن الاقباط الحقيقيين يحبون مصر ويقدسونها فهى الارض الطاهرة التى تطهرت بأقدام العائلة المقدسة وفيها الكنيسة الوحيدة فى العالم التى دشنها يسوع00وهى الاجدر بالحج اليها