مصريات
كتب- إسماعيل عيد:
تستمع اليوم محكمة جنايات جنوب القاهرة الى دفاع المدعين بالحق المدني ومرافعة دفاع المتهم محمود سيد عبدالحفيظ المتهم بقتل نادين جمال الدين وهبة إبراهيم العقاد بحي الندي بالشيخ زايد. صدر القرار برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل وعضوية المستشارين محمد جمال عوض وصلاح محمد عبدالرحمن وامانة سر سيد الوحش وسيد حجاج.
بدأت جلسة قضية ابنة ليلى غفران وسط حراسة مشددة وطلب دفاع المتهم من المحكمة عدة طلبات منها حرز الحقيبتين المتحفظ عليهما بالطب الشرعي وأفادت النيابة بأن الطب الشرعي أرسل خطابا يفيد أن الحقيبتين تم اعدامهما لمرور عام عليهما وهذا متبع في حالة مرور عام على الأحراز.
كما طلب سماع شهادة كل من العميد جمال عبدالباري مفتش المباحث و”فلك” شاهدة الاثبات في قضية ابنة ليلى غفران واستعلام من شركة المحمول حول تتبع المكالمات الهاتفية والزمن من مغادرة زوج المجني عليها هبة العقاد من مصر الجديدة حتى الشيخ زايد.
وعقب الدفاع على كلام النيابة العامة بأنه لم ير في حياته إعدام حرز قبل انتهاء قضية ابنة ليلى غفران.
طالبت النيابة العامة في مرافعتها بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم لتطبيق القصاص طبقا لشرع الله وان يكون القصاص علنياً أمام أعين الجميع ليكون ردعاً لمن تسول له نفسه إزهاق ارواح الأبرياء الذي نهي الله عنه “فمن قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً” مؤكداً أن الله حرم الظلم على نفسه وعلى الإنسان ومن يسلب هذا الحق فإنه يعارض شرع الله الذي يهب الحياة للإنسان فقد قام المتهم بقتل نادين وهبة بأبشع صورة وزهق روحيهما من أجل حفنة من المال ذبحهما دون رحمة أو رأفة لقد هان على المتهم قتل نفسين طاهرتين فهل تهون عليه نفسه الخبيثة؟
أضاف ممثل النيابة العامة ان المتهم بـ قضية ابنة ليلى غفران انحرف سلوكه وظن أن السعادة في المال ولم يبال من حلال ام حرام وارتكب أكبر الأثام بقتله المجني عليهما واستعرضت النيابة كيفية ارتكابه الجريمة.
استعرضت النيابة العامة الجانب القانوني وتوافر اركان جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار المقترن بالسرقة بأن المتهم قضي على الضحيتين حتى لايفتضح أمره واصاب نادين بإحدي عشر طعنة بالصدر والظهر ولم يتركها الا جثة هامدة وطعن الضحية “هبة” بعدة ضربات بذات السلاح بالبطن والعنق كل هذا يقطع بتوافر القصد الجنائي في الجريمة وتوافر الفعل والنتيجة وعلاقة السبب ويكون الاقتران في توافر الارتباط وكان دافع القتل هو السرقة ومحاولته الافلات من العقاب.
استطرد ممثل النيابة بان هناك دليلاً قولياً ومادياً وفنياً فقد شهد ادهم فتحي بأن المجني عليها اقترضت منه 400 جنيه لانها كانت تمر بضائقة مالية والتي سرقها المتهم.
أكد على عصام أنه تلقى تليفون من زوجته هبة بأنها تنام مع صديقتها نادين ثم تلقي اتصالا بأن لصاً طعنها فتوجه اليها ونقلها للمستشفي وهي غارقة في دمائها وفارقت الحياة وشهد صديق المتهم الذي ضبط معه محمول المجني عليها والذي قال إنه حصل عليه من المتهم.. وأكدت تحريات العميد جمال عبدالباري ارتكاب الجاني للجريمة وقدم المتهم للعدالة.
- كما انتهى الطب الشرعي الا ان آثار الدماء هي دماء المتهم والمجني عليهما وان الاصابات من سكين مدبب وان الحامض النووي تتطابق مع البصمة الورثية مع المجني عليهما والمتهم.
أكد ممثل النيابة انه لم يكن هناك اكراه واقعاً على المتهم واقر تفصيليا بارتكابه الجريمة ومثل المعاينة أمام
ممثل النيابة وأمام قاضي المعارضات وثبت من دليل المعمل الجنائي ان فرع الشجرة الموجود بالحديقة وبه آثار دماء المتهم مختلط بدماء هبة المجني عليها وهذه هي ادلة الثبوت واعتراف المتهم بالسرقة وعدل بالانكار بعد ذلك.. فاعدل كما تشاء فقد احدقت بك الادلة وضاق عليك الخناق ولم يعد هناك مفر غير القصاص كما جاء بانتقال هيئة المحكمة دليل آخر للجزم بأنه منفذ للجريمة.
ثم انضم دفاع على عصام زوج هبة العقاد مطالبا بالقصاص لروح الضحيتين.