استقالة الوزير
مصريات
لو كنت مكان وزير النقل محمد منصور لقدمت استقالتي من زمان.. ليه.. ليه أفضل وزير في وزارة بلا موارد ولا إمكانيات.. ومرافقها منهارة: السكة الحديد والنقل العام والنقل النهري والنقل البحري و..
الوزير حمل حقيبته الوزارية، وهي مليئة بالمتفجرات وكل يوم تتفجر قنبلة في وجوهنا وفي وجه الوزير والمسئولين وعلينا ان نعلن حقيقة اوضاع السكك الحديدية في مصر، وما هي ميزانياتها، وما هي خطط تطويرها التي نتحدث عنها منذ عقود طويلة، ولا يحدث جديد.. وهل السبب في الموازنات ام في المسئولين ام في الحكومة.
من المسئول عن استمرار حالة السكك الحديدية بهذا الوضع السييء، وهل المسئولية تمتد للبرلمان ايضا، لأنه كل سنة يصدر تقريرا ويضم توصيات عديدة من اجل تطوير السكة الحديد، لكنها توصيات في الهواء.
القضية داخل البرلمان تحولت الى خناقة بين المعارضة والاغلبية، رغم انها اعترفت بالتقصير وبوجود اوضاع متردية في هذا المرفق المهم وتحولت الحكاية الى رفع قيمة التعويضات التي تصرف للناس، وطبعا لم يحدث ان تطرق أحد الى استقالة الوزير أو سحب الثقة من الحكومة.
حتى الآن الانفاق الجاري لهيئة السكة الحديد حوالى 2.4 مليار جنيه في حين تقدر إيراداتها الجارية بـ 7.2 مليار جنيه، بعجز يصل الى 5.1 مليار جنيه.. اذن من اين يمكن تطوير السكة الحديد ولماذا لم نستطع ان نطور هذا المرفق الضخم.
القضية مثل كل القضايا السابقة سوف تتحول الى لجنة لتقصي الحقائق، أو لجنة امتصاص غضب الناس، وبعد شهور طويلة سوف يصدر التقرير ويحمل المسئولية للموظفين، لكن سوف تظل الحكومة المصرية ، ويظل الوزير في مكانه، رغم كل ما جري ورغم ان اعداد الضحايا يجري التحفظ بشأنها، هل هم 20 قتيلا ام 50 قتيلا ام أكثر.. لا أحد يعرف وربما لن نعرف.