القبض على توتو من اطفال الشوارع في مصر و ضحية تدليل الاسرة في الشرقية
اصدقاء السوء من اطفال الشوارع في مصر قادوه الى عالم الجريمة
مصريات
الشرقية- عبدالعاطي محمد
اطفال الشوارع في مصر ضحايا البيئة التي نشأوا فيها والتفكك الأسري الذي يدفعهم للهروب الى الشارع.. ليجدوا أنفسهم في أحضان الشيطان الذي يقودهم الى الضياع وسط القبض على توتو ضحية تدليل الاسرة في الشرقية الذين يصحبوهم الى عالم الإجرام.. ليحترفوا التسول والسرقة وترويج المخدرات.
توتو من اطفال الشوارع في مصر رغم انه كان طفلا مدللا ظل فترة طويلة في صغره يخشى عليه “والداه” من اللعب مع أقرانه. وعندما بدأ يختلط مع زملائه في الدراسة أطلقوا عليه “توتو” كنوع من السخرية على تدليله الزائد على الحد. لم يكن “والده” يبخل عليه بأي شيء. فنشأ يطلب ما يريد وما لا يريد ليقينه أن طلبه سيجد قبولاً وسوف يتحقق حتي لو لم يكن في وسع والديه.
مع مرور الوقت. بدأ يدرك أنه مختلف عن زملائه. ووجد في تمرده متعة. فأخذ يتمرد على كل شيء. أسرته ودراسته. وساعده على ذلك مجموعة من أصدقائه يكبرونه سناً استقطبوه إليهم لينفق عليهم من الأموال التي يستنزفها من أسرته البسيطة وأدرك “والده” أن تدليله الزائد قاد “ابنه” الى طريق مجهول قد لا يحمد عقباه. وعندما بدأ يمنع المصروف عن ابنه كان الوقت قد فات ولم يكن يعلم أنه بذلك يقوده الى المحظور.
كان “توتو” قد أدمن المخدرات. وعندما فشل في تدبير الأموال اللازمة لشرائه أقنعه صديق له بمشاركته في ترويج المخدرات مقابل الكمية التي تعود على تعاطيها. ولم يتردد “توتو” في الموافقة على اقتراح “صديقه” وراح يروج المخدرات بين أصدقائه حتي سقط في أحد الأكمنة.
لم يفق السجن “توتو” من كبوته. بل زاد الطين بلة. فبداخله تعرف على نوع آخر من الناس. تجمعهم الجريمة بشتى ألوانها. اقتبس من أفكارهم. وحاكي تصرفاتهم. حتي صار واحداً منهم. وعندما أفرج عنه. فشلت محاولات أبويه وأقاربه في إعادته الى الطريق الصواب.
عاد مرة أخرى الى تجارة الكيف. هذه المرة كان أكثر خبرة.. استطاع أن يكون لنفسه تجارة صغيرة خاصة به. يشتري من تجار الجملة ويوزع على عدد من معاونيه الذين يتولون البيع مباشرة الى المدمنين.. وعندما قرر أن يوسع نشاطه اشترى كمية كبيرة لكن عيون رجال المباحث كانت ترصده.
تلقي اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية إخطاراً من العميد عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية بقيام المسجل خطر “توتو” السابق اتهامه في العديد من قضايا المخدرات بالعودة لنشاطه القديم في مجال الاتجار في المخدرات وأنه يحوز كمية من مخدر البانجو والهيروين لترويجها على عملائه من تجار الصنف.
تم استصدار اذن من النيابة العامة وتمكن الرائد أحمد شمس رئيس مباحث ههيا ومعاونه النقيب محمد لاشين من رصد تحركاته وضبطه على طريق كفرأبوحطب وبحوزته 20 كيلو بانجو و27 تذكرة هيروين.
بمواجهة المتهم اعترف بحيازته للمخدرات بقصد الاتجار وبعرضه على النيابة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.