القاهرة – مصريات
في حوار مع الكاتبة إقبال بركة رئيسة التحرير السابقة لمجلة حواء و الليبرالية المناضلة ضد حجاب النساء أدت انها تعيش حالة احباط عامة مما يحدث في المجتمع كغيرها من المثقفين و انها تركت الكلام عن المرأة منذ زمن
و بسؤال إقبال بركة عن رأيها في الخطاب الذي وجهه الرئيس الامريكي أوباما الى العالم الاسلامي من جامعة القاهرة و ما قاله عن احترام حجاب المرأة و انه صار مرادفا للإسلام اجابت بان كلام اوباما كان مجرد محاولة منه اضطر فيها لمد يده بالسلام للعرب وللمسلمين حيث وجد فى الحجاب مرادفا للإسلام و التزاما منه بما قاله فى خطبه الانتخابية عن التغيير و تقبل الاختلاف.
و من الاسئلة التي وجهت الى الكاتبة اثناء الحوار
ماذا كان شعورك عندما كتبت كتابك الذى فندت فيه أن الحجاب فريضة إسلامية.. و إزداد الحجاب وكأن الكتاب تسبب فى رد فعل معاكس
– أنا أثق بأن المناضلة من أجل الحجاب هى مجرد هوجة ستمر مع الوقت فعادة ينتهي الشىء عندما يصل إلى الذروة و نحن اقتربنا من الذروة.
و هل كنت ترين ذلك و أنت تكتبين كتابك ألم تأملى أن يحقق تأثيرا إيجابيا و يؤثر فى المجتمع
– فى الواقع كنت آمل ذلك بالطبع.. تمنيت رد الفعل المباشر.. لكنه لم يحدث. لكننى واثقة أن الفتاة ستكتشف الخديعة وبمجرد حصولها على الاحترام الحقيقى و التعليم الحقيقي و العمل المجدي الذى تستغل فيه قدراتها ستكتشف الخديعة التى وقعت فيها.
لكن فى اعتقادك لماذا ينتصر صوت الرجعية على صوت المثقفين
– بالنسبة للحجاب فقد أصبح وسيلة لتحرر الفتاة من سطوة الأسرة حيث أصبحت تفعل كل ما يحلو لها من خلف الحجاب
لكن لماذا تركتوا الساحة لتيارات رجعية جعلت المجتمع يتقبل هذه الازدواجية و يباركها
– المشكلة فى القنوات الفضائية التى فتحت الأبواب للدعاة الرجعيين و في النهاية الفتاة هى من يجب أن يكتشف الخديعة بنفسها و أن تستغل كل ما بيدها لتحارب به.
و ماذا عن دوركم أنتم يا مثقفين.. هل تلقون بالعبء كله على المرأة المقهورة قليلة الوعي بينما أنتم لديكم كل الوعي
– دور المثقفات محدود حيث إن الصحف المستقلة صعدت على أكتاف الشائعات و الهجوم الشرس على الليبرالية فى كثير من الأحيان و مسايرة الرأي العام فنحن كليبراليات مضطهدات و لا مال لنا و لا قوة على عكس الإخوان المسلمين الذين يغدقون على نسائهم بالأموال لدفعهن للساحة الانتخابية على سبيل المثال لتبقى المناضلات المثقفات على باب المجلس بالرغم من النضال على مدى أكثر من ثلاثين عاما. حتى فى البرامج التليفزيونية يستضيفون من يتحدث عن ضرورة ملازمة المرأة للبيت.. إلى جانب أن كثيرا من المذيعين تحولوا إلى مفكرين وسياسيين و يمالئون للجماهير الغفيرة.
و ما هو تحليلك لانحسار دوركم بهذا الشكل
إذا كانت لكم شعبية كانت وسائل الإعلام ستحرص على استضافتكم.. فهى ليست مغرضة إنما يتحكم فيها معلن يبحث عما يرغبه المشاهدون.. فلماذا لا يرغبكم المشاهد
– فى الواقع نحن جيل مثقف أتيحت له الفرص للتثقيف على عكس الوضع الحالي المقلوب فالمطرب الأول شعبان عبد الرحيم لكننى أومن أن هذا العصر الذى نعيشه إلى الزوال.
هل أنت كإقبال بركة حققت التأثير المطلوب
– لقد حققت تأثيرا قويا لكن على مستوى الفئة القارئة والمثقفة فقط.
في رأيك هل يخاف المثقفون من المجتمع
– نعم.. فقد مدحونى وعانقوني وساندوني، لكن فى السر فقط.
عودة لكلامك عن جيلكم وجيلنا.. هل تلقين باللوم على الشباب
– فى الواقع لا أستطيع أن أظلم الشباب فهو ناقص للمعلومات والتعليم، حيث لم تتح لهم فرصة للتعليم الحقيقى.. الفتاة المصرية أصبحت تعيش أسوأ الظروف وذلك نتيجة زيادة وعيها فهى بأت تفهم لكنها لازالت مقهورة.
و هل ترين أنكم تخازلتم عن هؤلاء
– إنها خطيئة الإعلام والصحف والفضائيات التي حتى إذا استضافتنا تستضيفنا بغرض الشو الإعلامي و إحداث خناقات على الشاشة بحيث تتوه الحقائق و لا تصل الرسالة.
الزين يحشم على زينو و الخايب ءيلا هداه الله