مصريات
حاتم قرامان
استعاد فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي نغمة الانتصارات بعد ثلاث مباريات عجاف خسر فيها الفريق ست نقاط بالتعادل مع الاتحاد والزمالك والإسماعيلي, وحقق الفوز على الجونة بهدف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في ستاد القاهرة في ختام مباريات الأسبوع الرابع عشر لبطولة الدوري الممتاز.
تحقق الفوز بصعوبة بالغة وبعد أداء ضعيف المستوي, وبدا واضحا تأثر الفريق البالغ بالغيابات المتعددة لنجوم الفريق, بينما قدم الجونة مباراة جيدة المستوي, خاصة في الشوط الثاني بعد أن تخلي عن حذره الدفاعي بعد هدف الأهلي الذي سجله فرانسيس من ضربة رأس في الدقيقة السابعة من بداية الشوط, وهدد الجونة مرمى أحمد عادل عبدالمنعم في أكثر من مناسبة ولم يحالفه التوفيق فيها.
جاءت المباراة متوسطة المستوى في مجملها, كان شوطها الأول فقيرا في كل شيء, وتبدل الحال في شوطها الثاني الذي جاء سريعا بعض الشيء من الفريقين.
افتقد الاهلي للفاعلية الهجومية, ومعها جاء الأداء فاترا وباهتا في ظل التحفظ الدفاعي لفريق الجونة الذي اعتمد على دفاع المنطقة والهجوم المضاد, إلا أنه لم ينفذ الشق الهجومي كما كان يخطط إسماعيل يوسف, وافتقد الجونة تماما للخطورة الهجومية, ولم تشهد أحداث الشوط الأول فرصا حقيقية على أي من مرمى الفريقين.
بدأ الاهلي بتشكيلته الاضطرارية بعد الإصابات المتتالية التي تضرب نجومه, واستعان البدري بعبدالله فاروق لشغل الجبهة اليسري التي خلت من سيد معوض وجيلبرتو للإصابة, ولعب بقلبي الدفاع وائل جمعة وشريف عبدالفضيل, وشغل أحمد فتحي الجبهة اليمني, وفي الوسط اعتمد على مصطفي شبيطة وأحمد حسن وحسام عاشور, وفي الهجوم الثنائي فرانسيس وعماد متعب, ولم يظهر الأهلي بالشكل المتوقع, وأسهم في ذلك الدفاع المتكتل لفريق الجونة وتضييق المساحات, وندرت الفرص على مرمى عصام محمود حارس الجونة.
في المقابل راهن إسماعيل يوسف على الدفاع القوى ومحاولة خطف هدف من الهجوم المضاد معتمدا على سرعة رضا شحاتة الذي يجيد التحرك في المساحات, ومعه عرفة السيد, إلا أن ثنائي الدفاع جمعة وعبدالفضيل أحكما الرقابة اللصيقة والتعامل الصارم معهما في محاولتهما للوصول لمرمى أحمد عادل عبدالمنعم.
الشوط الأول يمكن اختصاره في ثلاث محاولات لم تسفر عن فرص حقيقية للتهديف, محاولتان للأهلي الأولى ضربة رأس لعماد متعب تتحول من رأس أحد المدافعين لركنية, وأخرى لفرانسيس عندما سقطت الكرة من يد عصام محمود وتدخل عبدالحميد أحمد في الوقت المناسب وشتت الكرة, ومحاولة واحدة للجونة من كرة عرضية من الجهة اليمني وينجح أحمد فتحي في تشتيت الكرة لركنية قبل رأس رضا شحاتة.
اختلف الأداء كثيرا مع بداية الشوط الثاني الذي بدا فيه الأهلي أكثر حماسا وسرعة وحركة, وتنوعت المحاولات الهجومية من الجانبين والعمق بتبادل المراكز بين المهاجمين متعب وفرانسيس بالتحرك على الجانبين لفتح العمق للاعبي الوسط, ويخترق أحمد شكري لكنه يسدد بقدمه اليسري كرة ضعيفة في يد الحارس, وأخرى لأحمد فتحي ويلعب كرة عرضية يسددها فرانسيس عرضية, ويدفع البدري بأول تغييراته ويسحب أحمد حسن ويدفع بشهاب الدين أحمد, ومن أول كرة عرضية ينقض فرانسيس على الكرة لحظة خروج عصام محمود حارس الجونة ويسجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة السابعة.
وكان طبيعيا أن يتخلي الجونة عن حذره الدفاعي وبدأ في مبادلة الأهلي الهجوم معتمدا على جبهته اليمني, وينفرد رضا شحاتة من تمريرة لصمويل ويلعب الكرة لحظة خروج أحمد عادل عبدالمنعم, لكن الدفاع يتدخل ويشتت الكرة, ويحتسب الحكم عبدالقادر مرسي ركلة حرة مباشرة على حدود الـ18 ويسدد عبدالحميد أحمد الكرة بعيدا عن المرمي, ويرد الأهلي بهجمة لأحمد فتحي الذي انطلق من جبهته ووصل لمنطقة الجزاء, وبدلا من لعب الكرة عرضية لمتعب سددها قوية تتحول من قدم مدافع الجونة الى خارج الملعب.
وتتواصل الهجمات بين الفريقين ويتألق عصام محمود في التصدي لتسديدة قوية من أحمد فتحي, ويدفع حسام البدري بأحمد بلال بدلا من عماد متعب, ويتراجع أداء لاعبي الأهلي ويهاجم الجونة بقوة ويخرج أحمد عادل كرة من تحت العارضة لركنية, ويخترق حسين على من العمق بمهارة لكنه ينهي محاولته بتسديدة بعيدة عن المرمي.
ويجري إسماعيل يوسف تغييرا بسحب عبدالعزيز محمد والدفع بسعد حسني, ويهدر أحمد بلال فرصة عمره للتسجيل من انفراد وبدلا من التسديد داخل الشباك يلعب عرضية لأحمد شكري الذي تباطأ وأهدر الكرة, ويخرج حسام عاشور ويلعب أحمد على بدلا منه, وتمضي الدقائق بسيطرة وهجوم من الجونة لإدراك التعادل مقابل اعتماد الأهلي على الهجوم المضاد, إلا أنه سقط في مصيدة التسلل التي نصبت للمهاجمين حتي أطلق الحكم صفارة النهاية.