الادارة المصرية بالجامعة الامريكية ودورها الفعال فى بث الفتن السياسية
كتب اشرف وجيه ارمانيوس
لقد جائت ثورة المصريين , ثورة حرة نقية رويت بدماء نقية وطاهرة من زهور شباببنا ولقد شهد لها العالم اجمع بنقائها و مدى انضباطها لدرجة انهم على لسان الرئيس اوباما, الرئيس الامريكى انه قد شهد لها انها ثورة كرامة وحرية وينبغى ان تدرس فى مجتمعاتهم.
فماذا حدث بعد ذلك , نرى حربا هائلة على كل شرفاء هذا الوطن ولن اتحدث وادخل كثيرا فى اعماق ما يحدث الان بصفة عمومية ولكنى سوف اتحدث بصفة خاصة عن موقف الادارة المصرية باحدى المؤسسات العلمية الهائلة والتابعة للولايات المتحدة الامريكية الا وهى الجامعة الامريكية بمصر.
ما يحدث الان فى الجامعة الامريكية على ارض مصرنا العزيزة لمهزلة كبيرة بكل المعانى, فلقد بدا المدراء المصريون بشن الحرب على الموظفين, فمن بعد الثورة مباشرة قامت ادارة الجامعة الامريكية بتثبيت عدد من الموظفين بها والذين كانوا يعملون بلا اوراق تثبت انهم يعملون بها ولكن ذلك حدث رغما عنهم ليثبتوا لنا انهم على الطريق القويم لمسار الثورة وطلباتها, فى الوقت نفسه الذى وعدت هذه الادارة نفسها بتثبيت باقى الموظفين فى وقت لاحق حتى تستوعبهم الميزانية, ولكن للاسف لقد كان هؤلاء المدراء يكنون لنا سوءا فما ان احسوا ان الثورة قد هدات بعض الشىء الا وبداوا فى طردنا من وظائفنا بشكل تعسفى وبدون سبب او انذار معتمدين فى ذلك على انهم لم يوقعوا معنا اى اوراق او عقود تثبت احقيتنا فى وظائفنا , ملقين بذلك على عاتق ان الادارة الامريكية هى ما تريد ذلك ومحاولين بث الفتن السياسية بين الشعب المصرى والمسئولين الامريكيين وبث روح الكراهية بيننا وبين الشعب الامريكى بعدم اعترافهم بكرامة المصريين على ارضهم وتجاهل متطلبات الثورة من المساندة ودعم لقضية البطالة.
لقد بدات الادارة المصرية بالفعل فى سياسة الضرب تحت الحزام ومحاولة اجهاض لثورتنا الشريفة بان بدات تسلبنا وظائفنا ومصدر رزقنا ومحاولة ازلالنا فساهمت بشكل كبير فى زيادة البطالة , المشكلة انهم يطرودننا من وظائفنا بدون اى سبب او انذار على الرغم من حاجة جميع القطاعات التى نطرد منها لنا, انهم يدعون انه لا ميزانية لنا فى الوقت نفسه الذى يرفعون رواتبهم بشكل واضح وصريح, لن نسكت عن حقنا ولن تهدر كرامتنا وسنطالب لاخر نفس فينا بحقوقنا وتعويضنا من هؤلاء المتناسين لمصريتهم والغائبة عنهم ضمائرهم.
لن تؤثر فينا فتن هؤلاء المدعين ولن ننقلب على الامريكيون الذين شهدوا لثورتنا واحقيتنا فى الحرية والكرامة بل سنجتهد فى ان تظل ثورتنا سلمية كما بدات ولن يسكتنا مضلل ولا عدو وسنطالب بحقنا فى عودتنا لوظائفنا وتعويضنا عن هذه الاهانة التى لحقت بنا .
الامضاء
المجنى عليه من قبل الادارة المصرية بالجامعة الامريكية
اشرف وجيه ارمانيوس
والموظف سابقا بمكتبة الجامعة الامريكية بالقاهرة الجديدة