مصريات
زينات إبراهيم
برنامج الجريئة ايناس الدغيدي لا يزال في قفص الاتهام بسبب الأسئلة الساخنة والمثيرة التي وجهتها إيناس الدغيدي لضيوفها من الفنانين والفنانات الذين انسابت اعترافاتهم تحكي مواقف وذكريات اعتبرها البعض فضائح شخصية تنال من سمعتهم ومكانتهم المقدسة لدي الجمهور.. فانهالت الأقلام كالسكاكين تمزق عقل المرأة التي تجرأت على كسر التابوهات واختراق حاجز الصمت لطرح المسكوت عنه وغير المباح في مجتمع يقدس ثقافة الازدواجية وتحكمه معايير ممارسات العلن والخفاء وارتداء الأقنعة وتقمص الأدوار والنقد الذي يبدو مصطنعاً في أغلب الأحيان.
كثيرون يفعلون ذلك في الصحف وعلى الفضائيات.. يتظاهرون بالنقد وهم في الحقيقة مداحون ولا أقول منافقين.. ثم هؤلاء المرتزقة الذين يعيشون على مصائب الناس وفضائحهم فيلتقطون كلمة أو اعترافاً في لحظة صدق أو ضعف إنساني ليعقدون المحاكمات دفاعا عن الدين والشرف وتقاليد وأعراف المجتمع الغارق في الانحلال والفساد.
لم ينتقد أحد المذيعة التي دخلت من باب الشمس بذراعيها وساقيها العاريتين لتتحدث مع ضيوفها من الوزراء والمسئولين وكأنها في نزهة خلوية مع صديقها الأنتيم!
ولا مارتيلو الإيطالى “أبولبانة” وشعر منكوش الذي سأل ماما نعم الباز عن رأيها في الاغتصاب وعمن سوف تسارع بانقاذه إذا رأت شخصين مدلدلين من الجبل أحدهما طفل والأخر مغتصبة.. ثم خلع قميصه على الهواء وغادر الاستوديو بالفانلة الداخلية؟
و طوني خليفة الذي جاء من لبنان خصيصا ليقتحم خصوصية مشاهير النجوم ويلهب عقولهم بسياط الارهاب كي ينتزع منهم اعترافات تجردهم من الشرف والدين والأخلاق!
ثم هذا الإعلان الغريب الشاذ الذي ينتهك حرمة الشهر الكريم بموسيقي غربية فاقعة اللحن والنغمات تختلط بموسيقي “حسب الله” ورقص بلدي على واحدة ونص فتتمايل بنات محجبات على دقات الطبلة.. ونساء في حجم شجرة الجميز ملابسهن فقيرة مثل الأحياء الشعبية التي يعيشن فيها.. تهتز منهن الصدور والأرداف اهتزازات مهينة.. وأطفال عرايا ورجال بلهاء.. ومركب في النيل يشهد المهزلة والمأساة على قناة القاهرة والناس.
وبرامج أخرى كثيرة تعكس صراع الديكة على تورتة الإعلانات والفوز بسبق تليفزيوني في زحام تنافس الفضائيات على جذب أكبر عدد من المعلنين قبل المشاهدين.
برنامج “الجريئة” احتل الصدارة وجاء على رأس قائمة الهجمة الشرسة الضارية التي خصصت لها مساحات كبيرة على أوراق الصحف والمجلات.. وأيضاً الفضائيات.
أقلام كثيرة اتهمت ضيوف البرنامج بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء فخلعوا ملابسهم وباعوا أسرارهم الشخصية مقابل المال.. ونقاد أباحوا دم مقدمة برنامج الجريئة ايناس الدغيدي التي ضربت عرض الحائط بكل القيم الدينية والأخلاقية والتقاليد والأعراف.. وآخرون دخلوا بلاط صاحبة الجلالة بالصدفة ركبوا الموجة طمعاً في الشهرة والنجومية.. فأطلقت إحداهن على البرنامج اسم “الجريمة” وليس “الجريئة”.. بينما الجريمة الحقيقية هي ما ارتكبته إحدي القنوات الفضائية التي تناست خطيئتها الإعلامية التي لا تغتفر عندما سمحت لنفسها بأن تكون منصة قضاء فاستضافت قاضياً شهيراً راح يكيل الاتهامات لوزارة العدل وبعض القضاة.. تناست هذه القناة الفضائية سقطتها الإعلامية وأمرت مقدمة البرنامج بعقد محاكمة عاجلة – حصرياً- على نفس القناة لعمر زهران مخرج البرنامج الذي سمح ببث اعترافات الفنانين المشينة وكل هذه الأسرار الدفينة المخلة بالشرف والأعراض!
أعادت مقدمة البرنامج بث الجزء الخاص باعتراف إلهام شاهين بأنها قد أجرت عمليتي إجهاض خلال زواجها الأول والثاني.. وامتعضت المذيعة وهي تنقل للمشاهد بأدائها الحركي الانفعالى مدي اشمئزازها ودهشتها واستغرابها وكأنما إلهام شاهين كانت على علاقة غير شرعية بمجهول وحملت سفاحا واضطرت للاجهاض تخلصا من هذا العار.. أو ربما اغتصبها ذئب بشري فجرت الى عيادة طبيب نساء وولادة ليدفن ثمرة الخطيئة القهرية في سلة المهملات.. كانت إلهام زوجة شرعية تعيش في الحلال وليس الحرام.. لكنها كانت تعرف أن زيجاتها محكوم عليها بالفشل وسوف تنتهي بالطلاق.. ومن الظلم أن يخرج طفلها للنور كي يتعذب ويشقى .. مثلها مثل مئات الزوجات اللائي يخترن هذا الحل لطي صفحة من العمر لن تجلب غير التعاسة والشقاء.
اعتراف إلهام شاهين لابد أن يحظى بكل التقدير والاحترام فقد تحدثت كامرأة من لحم ودم.. وليس كفنانة أو ملاك.. ولم يفتها بنفس القدر من الصدق والبراءة والشفافية ان تتحدث عن إحساسها بالذنب ومشاعر الألم والندم التي تجتاحها عبر الليالى والنهارات وهذا العقاب الإلهي بحرمانها من الأمومة التي تشتاق إليها بعد فوات الأوان.. ومثلها فعلت نبيلة عبيد التي رفضت الزواج من عاشق ولهان لكنه مريض.. فاحترمت مشاعره المرهفة وتظاهرت بالموافقة ولم تصدمه أبداً بقرارها الذي احتفظت به سراً حتى مات بالفعل.. وكان بإمكانها عقد الزيجة والفوز بالميراث والثراء.
وخالد أبوالنجا الممثل الشاب الذي تسيل البراءة من عينيه وهو يعترف كيف كان ابن تلك الليلة البعيدة التي أعادت أبيه الى أمه بعد طول فراق وهجران.. ربما خانه التعبير لكن المشاهد حساس عليه أن يفهم ما بين السطور ليصل الى حقيقة ما يريد أن يقوله بعيداً عن النوايا الشريرة والتكهنات الخبيثة والاستنتاجات التي توصلت إليها المذيعة من وحي خيالها المتربص بالبرنامج مع سبق الترصد والاصرار.
برنامج “الجريئة” قدم لحظة صدق حقيقية للمشاهد دونما ضغط أو إكراه أو إجبار.. بل استطاعت إيناس الدغيدي الجريئة أن تتسلل ببراعة لا تخلو من رقة وأدب وتلقائية.. الى قلوب الضيوف فيتحدثون وكأنهم يهمسون لأنفسهم بالأسرار التي لا تذكر إلا مرة واحدة بمنتهي الصدق والصراحة.
لم تتعمد الإثارة المبتذلة ولم توجه إهانة واحدة لأي من ضيوف البرنامج.. لكنها ربما خاصمت المألوف وكسرت التقليدي والموروث.. ولجأت الى أسلوب الجرأة العاقلة والصدمة التي تفجر طاقات النور فتضيء درب البوح والمصارحة وتوقد الشموع في سرداب النفس المظلمة حيث تزدهر لحظات التأمل ومحاسبة الذات وتجنب الخطايا والشرور المختبئة في محارات الآثام الغامضة.
في البرازيل برنامج أسبوعي للمرأة مدته 3 ساعات لتوعية النساء والشابات بكل ما يهم المرأة وأوقفت الرقابة البرنامج عندما اتجه الى الحديث عن السلوك الجنسي فاحتجت نساء البرازيل وأيدن مقدمة البرنامج مارتا سوبليس التي قالت إنها لا تقدم عرياً ولا جنساً.. بل تفسر السلوك الجنسي لتحقيق مزيد من الخدمة والتوعية الجادة لشابات البرازيل.. وأجبرت الرقابة على التراجع وعاد البرنامج بعد أسبوع واحد.. وباربارا والترز المذيعة الأمريكية الشهيرة كانت جريئة غاية الجرأة عندما سألت أرملة الرئيس ليندون جونسون عن رأيها في سمعة زوجها الراحل بأنه كان “زير نساء” وسألت الرئيس الأمريكي كارتر وقرينته عما إذا كانا ينامان معاً في سرير واحد؟
وحصلت على أحاديث صحفية مع الملك حسين وياسر عرفات وفيدل كاسترو عندما كتبت لهم تطلب منهم التلويح لها بالموافقة وهي جالسة في شرفة الصحافة ببلوزة حمراء.. لأن رجال الأمن منعوها من الاقتراب منهم.. فأخذ الزعماء الثلاثة يلوحون بأيديهم الى شرفة الصحافة وسط دهشة الصحفيين وتساؤلاتهم خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز في كوبا.
باربارا والترز لم تتناولها الأقلام بالتجريح ولم يكل لها الإعلام الإهانات والاتهامات.. بل حصلت على إحدي جوائز إيمي وهي أعلى جوائز التليفزيون وتعادل الأوسكار في السينما واختارتها مجلة “تايم” واحدة من 100 شخصية مؤثرة في أمريكا ونالت درجة الدكتوراة الفخرية مرتين.
لأنها استطاعت أن تكسب ثقة وتعاطف وحب الملايين بشخصيتها الحقيقية وبساطتها الشديدة.. بينما خاصمت الجريئة الزمن فأرادت أن تبدو على الشاشة أصغر من عمرها الحقيقي بعمليات شد الجلد وإزالة التجاعيد التي تفقد الوجه براءته وطيبته وقدرته التلقائية على التواصل والانفعال والتعبير.. مثلما كانت تحتاج لفساتين أكثر بساطة وطولا ومساحيق أقل كثافة من أحمر الشفايف وكحل العيون.
حاجه طبيعى من ايناس بتحب
حرام عليكم تخلوا ***** مثل اعلى وكأنهم هم صفوة المجتمع امنعوا مثل هذا التهريج وكفانا مش كفاية علينا الخصخصة
ايناس الدغيدى هى دى مافيش اخلاق من واحده مومس عايزين منها ايه لا تربيه ولا اخلاق وبتحب قله الادب
دى من علامات القيامة علية العوض فى البلد دى
حسبى الله ونعم الوكبل عليه العوض ومنه العوض ان لم تستحيى فاصنع ماشئت
أستعجب أن مثل هذا البرنامج اللااخلاقي كيف سمح المسئولين عليه بخروج شخصية مثل إيناس الدغيدي علينا في رمضان بمثل هذه الفضائح مدعيه حرية الرأي بل وتستضيفاحدى الممثلات المعتزلات المرتديات الحجاب لتقدم لنا رأيها الثمين والقيم في الحجاب وان الإسلام يهتم بالمظر وهي ترى ان الدين في الجوهر فقط يعني ايه المشكلة في لبسها الخارج العاري ولكن قلبها مؤمن طبعا هذا هو رأيها ومش أول مرة تقوله عالهواء و لا تخاف ولا تخجل من الله بل وتعترض على احدى فرائضه الذي أنزلها جل وعلا في كتابه الكريم والأكثر فظاعة في كل هذا يحدث في الشهر الكريم اين انتم يا مسلمين هل عمت قلوبكم المادة لهذه الدرجة و كل هذه الإستهانه بالدين و الإسلام ام هو مسلسل الحرب على الحجاب و انتم جنود ابليس ؟