الجريئة ايناس الدغيدي : تجربة مجنون أميرة محبطة بشكل عام
مصريات
عبير عبد الوهاب
قد تكون إيناس الدغيدي هي أكثر مخرجة عربية تعرضت لهجوم وانتقادات كانت كفيلة بأن تدفعها لاعتزال الإخراج نهائيا أو على أقل تقدير تغيير وجهة نظرها في كل الأعمال التي تقدمها، إلا أنها فضلت أن تتمسك بأسلوبها الذي تصفه هي بالجريء ويصفه الكثيرون بالمستفز، فقد فضلت إيناس أن تستمر بلا هوادة في طريقها الفني الذي امتد على مدار أكثر من 34 عاما.. منها عشر سنوات عملت خلالها كمساعد مخرج قبل أن تخطو أولى خطواتها كمخرجة عام 1985 بفيلم «عفوا أيها القانون» لمحمود عبدالعزيز و فريد شوقي وتوالت بعدها الأعمال السينمائية مثل «امرأة واحدة لا تكفي» و«استاكوزا» و«قضية سميحة بدران» و«لحم رخيص» و«مذكرات مراهقة» و«الباحثات عن الحرية» وصولا الى «مجنون أميرة»، وهو أحدث أفلامها الذي تعود به إيناس الدغيدي للسينما بعد غياب ثلاث سنوات.
> ما الذي دفعك لتقديم قصة حياة الأميرة ديانا في هذا التوقيت تحديدا؟
– أنا أحب الأميرة ديانا وأري أنها عاشت حياة بائسة، فكل من حولها استغلوها، وهو ما جاء في حوار ضمن أحداث الفيلم، لذا اخترت هذه القصة التخيلية التي تمزج بين الواقع والفانتازيا لتقديمها في فيلم سينمائي.
> فكرة الفيلم الأساسية بدت مشوشة وغير واضحة بسبب كثرة القضايا التي يحاول الفيلم أن يطرحها؟
– فكرة الفيلم الأساسية هي صراع الأديان، أما باقي القضايا مثل استغلال المرأة وغيرها فهي قضايا فرعية ليست أساسية ولو كنت عايزة أعمل فيلم عن كل هذه القضايا بجد، كنت عملت فيلم تقيل، إنما ده فيلم لايت كوميدي.
> هل دخلت في جدل مع الرقابة لاعتراضهم على مشاهد في الفيلم؟
– الرقابة اعترضت على عدة لقطات في الفيلم وأصرت على حذفها وهو ما هز مفهوم الفيلم كله، منها مثلا لقطات من مشهد زيارة الأميرة ديانا للدعاة الجدد حيث كان هناك حديث يقال على لسان إنعام الجريتلي وهو «لا نكاح بعد سفاح» وهو حديث سنده ضعيف وكنت أقصد به توضيح ضعف هؤلاء الدعاة مقارنة بعلماء الأزهر الذين يتبعون تعاليم الإسلام الحقيقية، لكن المسئولين بالرقابة أصروا على حذف الحديث لأنهم خافوا أن يدخلوا في مهاترات بحسب اعتقادي، فأصبحت رسالة المشهد عكس ما قصدت تماما، حيث بدا وكأنني أقصد أن الأزهر زيه زي الدعاة الجدد وأنا بالتأكيد لم أقصد ذلك.
> هل قامت الرقابة بحذف أي مشاهد أخرى من الفيلم؟
– هناك مشهد يجمع ديانا بالحارس الخاص بها في إسطبل الخيل الذي تبدأ فيه العلاقة بينهما؛ فالمشهد كان يحتوي على عنف قوي لأوضح من خلاله أن هذه الأميرة كانت ضعيفة وتم استغلالها بالقوة، لكن علي أبو شادي رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية اعترض على كمية العنف في المشهد وأصر على حذفه لكني أقنعته بتخفيفه فقط والاكتفاء بحذف أجزاء منه فوافق، رغم أن المشهد بكل ما يحمله من عنف هو أقل حدة من أفلام عرضت في مواسم سابقة، لكن علشان الشغل ده عاملاه إيناس الدغيدي يبقي ليه معاملة خاصة سواء من الرقابة أو النقاد أو الجمهور.
> كيف تواجهين النقد الذي تتعرضين له بعد كل فيلم لك أو تصريح ساخن في برنامج سواء كنتي فيه ضيفة أو مذيعة؟
– أنا عارفة كويس أن كل اللي بيكتبوا ضدي يحترمون فكري بينهم وبين أنفسهم، لكن في الوقت نفسه هناك من يهاجموني لأنهم لا يملكون الجرأة على إثارة القضايا التي أطرحها في أفلامي، وبشكل عام نحن نعيش في عصر الفوضي.. كلنا أصبحنا أوصياء على بعض، وكله قاعد متربص لكله، علشان كده أنا أتعودت أرمي ورا ضهري وأركّز في شغلي.
> فيلمك الأخير «مجنون أميرة» لم يحمل تلك الجرأة التي تتحدثين عنها؟
– الجرأة في هذا الفيلم مختلفة تماما عن تلك الموجودة في أفلامي السابقة، فالعلاقات بين الرجل والمرأة لم تعد هي محور تفكيري حاليا فهناك قضايا أعمق أصبحت تشغلني أكثر، ومنها قضية صراع الأديان التي طرحها الفيلم.
> هل تري أنك تدخلين بهذا الفيلم مرحلة فنية جديدة؟
– هي ليست مرحلة جديدة، لكني أشعر أنني أصبحت أكثر نضجا في أسلوب تفكيري، وطريقة اختياري للموضوعات، وأصبح لدي فكر مختلف قد يكون ليس هو الأقرب للجمهور لكن هي دي همومي دلوقت.
> ألم تخشين من الرهان على مصطفى هريدي كبطل أول للفيلم؟
– عندما شاهدت هريدي في فيلم «ليلة البيبي دول» شعرت أنه ممكن يطلع منه حاجة، لكن للأسف أداءه في الفيلم لم يعجبني، فهو ممثل مقبول لكنه ليس جيدا وكنت فاكرة إني ممكن أعمل منه بطل، لكن هذا لم يحدث بشكل يرضيني. مصطفى كان ممكن يكون أحسن من كده لكنه تعرض لآلام في معدته خلال التصوير. ولحد دلوقت مش عارفة إن كانت هذه الظروف الصحية هي السبب في انخفاض مستوى أدائه ولا هي دي قدراته الحقيقية!
> ما تعليقك على انخفاض إيرادات الفيلم؟
– إيرادات الفيلم جابت لي إحباط، دي أول مرة تحصل لي في تاريخي كله.. أنا مذهولة بجد.. أنا صرفت على الفيلم ده أربعة ملايين جنيه من جيبي، فأنا أشارك في الإنتاج مع كامل أبو علي. وبشكل عام التجربة كلها محبطة وستجعلني أفكر مائة مرة قبل أن أكررها ثانية ويمكن أرجع للأفلام التجارية تاني.
> ما تعريف الفيلم التجاري في قاموسك؟
– الفيلم التجاري في قاموس إيناس الدغيدي بالتأكيد يختلف عن الأفلام التجارية بتاعة اليومين دول. الفيلم التجاري اللي أنا أعرفه هو فيلم «استاكوزا» مثلا أو «دانتيلا»، فهو يعتمد على قصة لذيذة تحمل مضمونا، لكن مش هروح أعمل فيلم من الأفلام اللي بيعملها محمد سعد أو سعد الصغير مثلا، فأنا ما أعرفش أعمل الأفلام دي أساسا.
الصراحه وبجد بجد ده احسن فيلم شوفتو فى حياتى وعلى فكره كويس جدا اننا احنا المصرين اليه بنزيع فيلم عن المليكه ديانا وده شرف لينا و اصلا انا بتابع كل افلام السينما وبجد الفيلم ده تحفه وعجبنى جدا والفيلم بجد جامد طحن حته الممثل مصطفى هريدى ممثل كويس جدا