الجزائر تحولت في 24 ساعة من بلد المليون شهيد الى بلد المليون بلطجي
محمد توفيق
فجأة وبدون مناسبة وفي 24 ساعة فقط تحولت الجزائر البلد العربي من بلد المليون شهيد الى بلد المليون بلطجي ووجدنا كل وسائل الإعلام تتسابق فيما بينها لسب وقذف كل ما يمت للجزائر بصلة، وكأننا أمام عدو أكثر خطورة من إسرائيل الصهيونية، وتحولت الصحف التي كانت تطالبنا بإعطاء وردة في يد كل جزائري الى مطالبتنا بوضع خنجر في قلب كل من يذهب الى الجزائر.
نعم الصحافة الجزائرية أجرمت في حق كل مصري.. بل في حق كل عربي.. بل في حق الإنسانية بأسرها حين صورت مباراة مصر والجزائر في كرة قدم وكأنها معركة حربية سقط فيها بدلا من الضحية ثماني ضحايا وأشعلت نار الفتنة بسوء قصد حينا وبقصد أغلب الأحيان لأنها لم تهتم بتكذيب ما نشرته بعدما ثبت عكسه ولم تراع التقاليد المهنية قبل المجتمعية وبدت بصمتها ضالعة في أحداث الخرطوم وتخطي بفضلها الخلاف حدود ملاعب الكرة وحتى حدود الخلاف بين الدول المتحضرة لتصل بنا الى جريمة منظمة ارتكبت ضد جمهور مسالم ومثالى من فناني مصر ونجومها في الكرة والإعلام.. لكن في الوقت الذي كانت فيه المشاعر صادقة والدموع حقيقية والحزن عميق والغضب نابع من القلب احتل المشهد «كذابو الزفة» وتاجروا بمشاعر الغاضبين فلم يكتفوا بأنهم كانوا دائما «سارقي الفرح» لكنهم أيضا سطو على مشاعر الحزن الحقيقية واستغلوا الدموع البريئة ليصعدوا بها فوق الحدث ويروجوا لمن أرادوا ويهاجموا من أرادوا وكل هذا تحت شعار «في حب مصر».
الكل مساء الأربعاء الماضي وصباح الخميس كان يتحدث عن كوارث الأمن السوداني وأنه – بتقصيره – كان سببا مباشرا فيما حدث للجمهور المصري وفجأة وجدنا كل المحطات الفضائية تعتذر للشعب السوداني وتشيد بعظمة رجال الأمن السودانيين – وبقي أن تعتبرهم من أبطال حرب أكتوبر – وكأننا تحكمنا عقلية القطيع الذي «يقول ما يملي عليه» دون محاولة لتمريره على العقل وذلك بسبب صدور تعليمات من الرئيس مبارك بعدم المساس بالسودان.. فجأة الكل حول الدفة صوب المساجين المختلين عقليا – مجرمي الحرب – الذين أرسلتهم حكومة الجزائر من أجل إرهاب الجماهير المصرية وأصبحت كل البرامج تستضيف نفس الضيوف وتطرح عليهم نفس الأسئلة بل تستخدم نفس النبرة وتردد نفس الشتائم التي توجه لنفس الأشخاص بل إن حتى هذه الشتائم دخلت حيز المنافسة فكل واحد يسعي لإخراج شتائم أقوى تقربهم من قلوب المشاهدين، خاصة بعد أن أعلن السيد علاء مبارك نجل الرئيس رأيه الشخصي كمواطن مصري فيما حدث في السودان فالتقط الجميع الخيط واعتبروه توجيها رسميا بالهجوم على الجزائر وسب شعبها فردا فردا لدرجة جعلتنا ننسى محبتنا للفنانة المصرية وردة الجزائرية.
– هكذا عرفنا اسمها منذ ولدنا، وحتى المظاهرات التي شاركنا فيها ورددنا «تحيا مصر» و«بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي.. مصر يا أم البلاد أنت غايتي والمراد» خرجت عن مسارها فبدلا من أن يستمر بركان الغضب في مجراه الطبيعي وهو رفض ما حدث في السودان، ورفض أي مباراة كرة قدم تجمعنا مع الجزائر، وجدنا البعض يطالب بإعلان الحرب على الجزائر وسبها ليل نهار ووضعها في خانة واحدة مع الصهاينة.. وهذه الطريقة تذكرنا بما شاهدناه في وسائل الإعلام مرة مع حماس ومرات مع حزب الله وإيران، وقتها كنا نري نفس الأشخاص وكأن هؤلاء فقط هم «المصرفون» للحديث في الإعلام.
تحدثت مع الكاتبة والأديبة الكبيرة صافيناز كاظم في مكالمة تليفونية للاستنارة برأيها في هذه الأزمة فوجدتها تقول: إنها فتنة لا أود الدخول كطرف فيها فأنا غاضبة مما يحدث من تزييف الحقائق وتغيير للمفاهيم الثابتة والقيم المتأصلة في جذور الشعوب العربية بسبب مباراة في كرة القدم، لذلك أنا أعتبر بضرورة تحريم الكرة طالما تتسبب في تفرقة الشعوب العربية وخلق العداوة بينها لدرجة أن بعض وسائل الإعلام أصبحت تهاجم الشعب الجزائري وتقول إنه «بربر» وكأنها تهمة رغم أن القائد الإسلامي العظيم طارق بن زياد كان ينتمي لهؤلاء البرابرة.
الكاتب والمفكر حسين عبدالرازق – رئيس تحرير جريدة الأهالى السابق – يقول: للأسف الغالبية العظمي في وسائل الإعلام تقودها عقلية القطيع وهذا في رأيي تعبير عن المنهج الغوغائي السائد في الحياة السياسية المصرية فما حدث في السودان من آلاف الجزائريين الموجودين خارج الملعب يؤكد تورط جهات كثيرة في النظام الجزائري وهي قضية تستحق المواجهة والرد لكن ما ينشر أو يذاع هو عملية شحن غير مسئول يتجاوز حدود الواقعة رغم خطورته وأهميته إلا أنه يتم استغلاله من أجل تدمير العلاقات المصرية الجزائرية والتاريخ والمستقبل جريا وراء استرضاء مشاعر الغضب لدي المجتمع المصري للتغطية على المشاكل الحقيقية للمواطن وحالة الاكتئاب العام التي أصابت المجتمع.
ويضيف عبدالرازق: هناك كارثة لم يلتفت إليها أغلب القائمين على القنوات الفضائية وهي أن هناك صراعًا طويلاً داخل الجزائر وتحديدا داخل السلطة حول هوية الشعب الجزائري فالبعض يريد إبعاده عن العرب بكل قوة، بل يتهم مصر بأنها السبب في نشر اللغة العربية داخل الجزائر مما أدي الى تعريب الجزائر وإبعادها عن فرنسا وهؤلاء يمثلهم في الجيش عدد من الجنرالات الذين من المؤكد أنهم يقفون خلف الأحداث الأخيرة في السودان وذلك حتى يستطيعوا تحقيق أهدافهم.
وعن رأيه فيما إذا كانت هناك تعليمات لوسائل الإعلام بتعبئة الرأي العام فيقول: أستبعد أن تكون هذه تعليمات، خاصة أنه تشارك فيه قنوات وصحف خاصة لا تسيطر عليها الدولة لكن الواضح أن ما يحدث هو نتيجة ثقافة القائمين على هذه الصحف والقنوات وانتماءاتهم وذلك من أجل كسب شعبية زائفة لدرجة أنني خلال الفترة الماضية لم أستطع متابعة أي برنامج من كثرة الأشياء الهابطة والمستفزة التي شاهدتها، لذلك أري أنه للخروج من هذا النفق المظلم ينبغي أن يحدث تغيير في السلطة الحاكمة حتى تكون وسائل الإعلام أكثر دراية بخلفيات الأحداث ولا تسير تبعا للموجة السائدة.
ويروي عبدالرازق تجربته في الجزائر قائلاً: عشت في الجزائر لأكثر من عامين وسافرت إليها منذ عام 1968مرات لا أستطيع حصرها وزرت كل مكان داخلها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ولم أر شعبا يعشق المصريين مثلهم لدرجة أنني أذكر أنه في إحدي زياراتي لها كنت بصحبة الأساتذة كامل زهيري ورجاء النقاش وأحمد عبدالمعطي حجازي ومحمد عودة وذهبنا لشراء أدوية من إحدي الأجزخانات الخاصة وبمجرد أن علم الصيدلي أننا مصريون رفض أن يحصل على ثمن الأدوية رغم أنها كانت كثيرة وغالية الثمن، وفي الوقت نفسه كان المدرسين المصريين يعاملون معاملة الملوك، لأن الشعب الجزائري إذا كان يتسم بعض أفراده بالعصبية والحدة فإنهم في الوقت نفسه شعب طيب وليس عدوانيًا مثلما يشاع هذه الأيام في معظم وسائل الإعلام.
أما الكاتب الكبير عبدالله السناوي – رئيس تحرير جريدة العربي – فيقول: أنا أعتبر الدعوة لقطع العلاقات مع دولة عربية هو «عته» سياسي وإعلامي خاصة أن بعض الأصوات التي تطالب الآن بقطع العلاقات مع الجزائر لم نسمع لها صوتا عندما ضربت إسرائيل غزة وارتكبت فيها مجازر وحشية ندد بها كل العقلاء في العالم لذلك أنا أدين حرق العلم الجزائري، لأن هذا سلوك جمهور الدرجة الثالثة لكنه لا يصح أن يصدر عن نقابة المحامين التي يرأسها نقيب المحامين العرب وتتحول لمدرج درجة ثالثة يتم فيه حرق العلم الجزائري بدلا من علم إسرائيل.
ويضيف السناوي: قوة مصر الحقيقية في قوتها الناعمة المتمثلة في الأدب والسينما والمسرح والأغاني، وبالتالى فقطع العلاقات مع الجزائر في هذه المجالات يعزل مصر عن دورها وتأثيرها الثقافي في الشعوب العربية لذلك أسعدني رفض المخرج الكبير على بدرخان قطع العلاقات مع الجزائر، لأنه لا يمكن أن يقود المجتمع مجموعة من النقاد الرياضيين محدودي الثقافة، والمعلقين والمذيعين الجهلاء الذين يسبون الجزائر لدرجة أن أحد هؤلاء المذيعين أهان الفنان فاروق الفيشاوي بسبب رفضه لهذه الغوغائية التي تطالب بقطع العلاقات في كل المجالات، لأنه من غير المعقول أن نلخص الوطنية في أقدام لاعبي كرة قدم.
ويستطرد السناوي قائلا: أريد أن أقول للسيد علاء مبارك إذا كان يشعر أن مصر أهينت في الخرطوم فأنا أقول له إن مصر أهينت أكثر في صناديق الزبالة المنتشرة في كل مكان وفي المدارس والمستشفيات وأقسام الشرطة وبالتالى ما حدث هو نتاج لجرائم النظم الحاكمة في الجزائر ومصر، علاوة على وجود نوعية جديدة من المثقفين الذين يتحولون في لحظة واحدة مثل الأستاذين مجدي الجلاد وحسن المستكاوي فبعد أن كان كلاهما يتنافس على مبادرة «وردة لكل جزائري» فجأة أصبحا يسبان الجزائر، وهذا دليل على أن تلك المبادرة لم تصدر عن قناعة حقيقية بل كانت لمجرد مجاراة ما يحدث في بقية وسائل الإعلام، لذلك أنا أعتذر للشعب الجزائري عن الحماقات التي حولت بلد المليون شهيد الى بلد المليون بلطجي في 24 ساعة.
ويستكمل السناوي حديثه قائلا: للأسف عدد كبير من المصريين مازالوا يتصورون أننا مازلنا نعيش في عصر جمال عبدالناصر عندما كانت مصر هي الشقيقة الكبري، لكن هذا الكلام انتهي منذ 40 سنة حين تخلت مصر عن دورها عندما ضُربَت لبنان والعراق، ولم تلعب مصر منذ وفاة عبدالناصر إلا دور ساعي البريد الذي يقوم بنقل الرسائل بين الدول، ولم يعد لمصر وجود حقيقي إلا عن طريق فنها وثقافتها في الدول العربية.
ويتفق السفير إبراهيم يسري مع ما قاله الأستاذ عبدالله السناوي بقوله: كل ما يقال عن قطع العلاقات بين مصر والجزائر يؤكد أننا نعيش زمن القطيع وتسيطر علينا عقليته وكأننا نعيش حياة الإنسان البدائي الذي لم ينزل من الشجر الى الآن، لأننا لنا مصالح مشتركة كبيرة لا يدركها هؤلاء الذين يطالبون بقطع العلاقات، هذا علاوة على عدم وجود أي نسبة وعي أو ثقافة لدي هؤلاء المتحدثين الذين يقولون إن الشعب الجزائري بربري، فالحقيقة أن هذا الشعب من الأمازيغ وهم البربر الذين قاموا بنشر الإسلام واللغة العربية بمجهود ذاتي في إسبانيا، لكن للأسف نحن سيطرت علينا عقلية القطيع التي تحكم كرة القدم.
ويستكمل إبراهيم يسري حديثه قائلا: للأسف نحن تحكمنا عقلية القطيع من فترة طويلة، فتارة نجد كل البرامج تهاجم إيران، رغم أنه ينبغي علينا أن نفتح علاقات معها في كل المجالات، ثم بعد ذلك تجد الكل ينظر لحماس النظرة الأمنية باعتبارها خطرًا على الأمن القومي المصري وهذا الكلام غير حقيقي، وأحيانا تجد كل وسائل الإعلام تسب حزب الله رغم انه «أجدع من أي دولة عربية» فهذا الحزب استطاع أن يهزم إسرائيل مرتين.
ويتطرق يسري للحديث عن تجربته الخاصة كسفير لمصر في الجزائر لمدة أربع سنوات من عام 1990 الى علم 1994 بقوله: عندما تم تعييني سفيرا لمصر في الجزائر طلبت من القيادة السياسية أن أبدأ إصلاح العلاقات السياسية عن طريق كرة القدم التي كانت وقتها أيضا هي السبب في سوء العلاقات بين البلدين بسبب مباراة 1989 الشهيرة، وبالفعل قمت بأخذ موافقة الجهات الرسمية على إقامة المباراة وتعهدت أنني سأكون مسئولا في حالة حدوث أي مشكلة في المباراة واجتمعت مع عدد كبير من النقاد الرياضيين في الجزائر في منزلي واتفقت معهم على عدم شحن الجماهير للتعصب ضد المنتخب المصري وتهدئة الأجواء قبل المباراة، والتزموا بالفعل وأقيمت المباراة ويومها قلت للاعبي مصر: ارموا وردة على الجماهير واحملوا في أيديكم علم الجزائر وبعد أن نفذوا ما اتفقنا عليه ذهل الجمهور الجزائري واستقبلهم بحفاوة ولم يهاجم لاعبي مصر طوال المباراة بل كان يشجع منتخبه فقط وانتهت المباراة بسلام لكن بعد فترة وجدت معلقًا رياضيًا يعلق على إحدي المباريات ما بين مصر والجزائر ويقوم بشحن الناس ضد الشعب الشقيق، فطالبت بوقفه عن التعليق على هذه المباريات حتى لا يتسبب في وجود خلافات بين الدولتين بتعصبه الكروي.
ويستكمل سفير مصر السابق حديثه قائلا: يجب على عقلاء مصر والجزائر أن يتدخلوا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها العلاقة بين البلدين بمنعطف خطير ولا يتركوا الساحة لعقلية القطيع لكي تسود، وبالفعل نحن بدأنا التحرك بتشكيل لجنة غير حكومية لتقريب وجهات النظر بين الشعبين اللذين لا ذنب لهما فيما تسببت فيه السلطات الحاكمة التي تقوم بمداراة ما يحدث عندها من قمع وفساد بشحن الناس مثلما فعلت الحكومة الجزائرية التي حاولت «تركب الموجة » من أجل كسب مشاعر البسطاء الذين لو قمت بعمل استفتاء الآن على من يصلح أن يكون رئيسا للجمهورية ستجدهم جميعا يختارون علاء مبارك باعتباره الشخص الذي تحدث باسمهم في الأزمة الأخيرة، لكن يجب ان نعرف أننا نغزو بلاد المغرب العربي عن طريق الفن والثقافة وبالتالى فهو سلاحنا الوحيد للتأثير في الناس فلا يجب أن ندعه من أيدينا.
ما حدث في وسائل الإعلام عقب أحداث السودان كان يجب عرضه على علماء الاجتماع لمعرفة أسباب انتشار عقلية القطيع.. الدكتور أحمد فتحي الشرقاوي – أستاذ علم الاجتماع يقول: يغلب على الحشد دائما التصرفات الانفعالية الخالية من الجانب العقلاني والذي يحركه أسباب لا ترتقي الى مستوي المنطق حيث انعدام المسئولية الفردية وعدم التمييز، والعنف يسيطر على السلوك العام، وبالتالى لا تتواجد المسئولية الفردية للأفراد وهذا ما نراه في التجمعات الكبيرة والمظاهرات، حيث يصبح الهدف الأسمي هو إلغاء الآخر والقضاء عليه مثلما حدث في أحداث الخرطوم، ونفس الشيء فيما فعلته وسائل الإعلام، وهو تصرف يبتعد عن لغة المنطق لذلك نطلق على هذا السلوك حشد القطيع، لأن الآخرين هم الذين ينفذون رغبات القائد ولا يقدرون العواقب، فعلينا أن نتوقع أنواع التعصب، فكلما كان متسلطا كان أكثر قسوة لأنهم يريدون مشروعية الانفعال بلا وعي، حيث إن الكل يسير بعقلية فرد واحد على طريقة «كلنا أيد واحدة يا بهجت».
ويتطرق الدكتور أحمد فتحي في حديثه عن عقلية القطيع التي سيطرت على أحداث مباراة مصر والجزائر بقوله: الكل توجه تجاه طرفين اعتبرهما بؤرة الصراع، وهما مصر والجزائر والكل غاب عنه أن هناك طرفًا ثالثًا كان حاضرا بأفكاره وبخططه ألا وهي إسرائيل التي خرجت خلال الأيام الماضية تطالب مصر والجزائر بالاتزان والهدوء وكأنها حمامة سلام رغم أنها استخدمت طريقة الذئاب في نشر السلوك العدواني بين الطرفين وذلك عن طريق النقطة التافهة مثل كرة القدم، لأنه لا يعقل أن تتحول لعبة رياضية الى سبب في صراع بين شعبين بينهما تاريخ طويل من الكفاح المشترك لا يمكن إنكاره وهذه الطريقة تستخدمها دائما المجتمعات التي لا ترغب في المواجهات المباشرة.
ويضيف دكتور فتحي: ما حدث من جمهور الجزائر يؤكد افتقادهم لثقافة التعامل مع الآخرين، خاصة أن العقل المتزن يبحث عن الأساليب والمعايير التي تؤدي الى حصوله على حقه ومن هنا أنا ضد فكرة تأجيج المشاعر وتأليب النفوس ودفع الأفراد لارتكاب سلوكيات يرفضها المجتمع لكن في الوقت نفسه إذا كنا ننتقد الجمهور الجزائري في عصبيته فإنه يجب علينا ألا ننساق لهذا الأسلوب الذي سيطر على عدد كبير من وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية حين بدأ الجزائريون يتبادلون نفس اللغة المتدنية التي سبق أن رفضناها، وهذا منطقي في ظل وجود حالة من الانفلات الإعلامي في عدد من الفضائيات. وعن طرق الحد من هذه الظاهرة يقول: يجب أن ينظر كل من يطالب بشيء الى عواقبه القومية ومدي خطورته على أمن مصر القومي فلا معني لقطع العلاقة بين بلدين عربيين وطرد سفراء بسبب مباراة كرة قدم رغم أن الحل بسيط واضح وهو عدم المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية – طبعا – التي تجمع البلدين وبهذه الطريقة تزول أسباب الخلاف ونكون قد حصلنا على حقوقنا وحرمناهم من فنانينا ومثقفينا علاوة على الرياضيين في كل المجالات.
نقلا عن الدستور
احب قاولكم ان الموضوعمش كورة ولكن حقددفين عند الجزائريين وشمال افريقيا ياجماعة والله الدول دى ذى الجزائر وشمال افريقيا معطيهم جمال طبيعة ميستهلوش يعيشوا فية هم عمالين يذكروا مصر بانها بلد الغناء والرقص ماشى ياعم وانتو بلد الخزى والعار نسائكم يتوزجون من الفرنسيس عادى الشرب فى كل الاماكن هنا عادى شوارع مرخصة فى كل ولاية للدعارة عادى الحمالله ان احنا فى مصر
والله الكلام دة حقييقى بلد البلطجية …..وانا هرد على الاخت لامية
+جزائرية وافتخر………بصراحه انتم مش محترمين والدليل فى كلامكم ..انتم اساسا بلد *** ..يا جماعه الاصل ان الجزائر دى فى الاصل كانت يهودية ..بيعبدو الاصنام ..اصلا انتو جهله لو بتقراو كتب هتعرفو حقيقتكم ..يا *** …صدق كل من قال انكم عرب ** ..انتم *** العرب الجبناء …لا تعرفون بالجميل ابدا يا *** ..كنتم مذلولون تحت ايدى الاعداء ..ومن اخرجكم من تحت ايديهم غير ..مصر وابنائها ..العظماء الذين كانو يعترفون بحبهم للجزائر ..ولكن احب ان اقول انتم الاجيال ؟.الجديدة..لا تعرفون اى شئ …الجزائر *** العرب…ارم بلاد هى الجزائر ..وهو انتم اصلا ….تتباهون بانكم بلد المليون شهيد ….واحنا مش قولنا غير كدة ..ولكن انتم ….. كلامى واضح جدااا؟؟؟؟
مصر جزائر الله يهديكم ربنا كريم كفو عن النزاع والعداوه وحدتنا كلمت لا اله الى الله محمد رسول الله فلنبقى عليها ولنركز على امور اهم بناء وتقوية دولنا حتى تتمكن من تحرير فلسطين ففلسطين تعتمد علينا مع تحيات اخوكم من المغرب
ستبقى الجزائر كبيرة و بلد الشهداء و الرجال
الجزائر بلد الميون ونصف مليون شهيد وبلد الرجال فريقه قوي جدا لايريد اظهار مهاراته فالفريق الوطني يتحمل مسؤوليته ليس كامصر الذي يقوم بالرشوة يعطي مبالغ للحكم لكي يفوزوا
و نزيد نقلكم الجزائر ناجحة بالكووورة أو بدونها هي دوما في أعيننا ناجحة
و سابقى جزائرية الى اخر قطرة دم حمراء تنزيل من عروق خضراء يضخها قلب أبيض
السلام عليكم ورحمة الله اقول الى كل من شتم بلادي الجزائر راح يجي نهار تندم فيه على ذلك والجزائر فوق الرؤوس شئتم أم ابيتم انا لن أشتم أحد و لن أفعل لانني مسلمة و المسلم لا يظلم اخاه المسلم ربي يهديكم يا مصريين حاشا الناس الطيبين و السلام عليكم
اكثر من مليون ونصف المليون شهيد في جهادها الذي بدأ سنة 1830 الى 1961 ضد فرنسا لهذا لا نسمح لاحد ان يسب شهدائنا, واعلموا يا مصريين ان الصهيونيين سيحتلونكم يوما ما ولن تفيدكم لا يسرا ولا تامر حسني و لا زينة ولا اديب الغير المؤدب ولا حتى علاء مبارك. واعلموا علم اليقين ان قوادتكم ستنتهي حينها ولا احد من العرب سيقدم لكم المساعدة نتيجة خداع مصر لها واعلموا ايضا ان غزة تلعنكم الان بسبب ما فعلتموها لها لانكم خونة ومصرائيليون, كما اننا لم نرد بنصف كلمة في قنواتنا التلفزينية وذلك لاننا لا نريد ان ننزل الى المستوي الذي انتم فيه الان ولا نريد ينظر الينا العالم باننا اضحوكة . المهم مبروك لنا التأهل للمونديال .
تحيا الجزائر
الجزائر بلد الرجال و الأبطال و بلد المليون و نصف مليون شهيد الجزائر بلد الرجال و الأبطال و بلد المليون و نصف مليون شهيد الجزائر بلد الرجال و الأبطال والجزائر بلد الرجال و الأبطال و بلد المليون و نصف مليون شهيد بلد المليون و نصف مليون شهيد
الى عاصمه فرنسا الصغرى ؟( الجزائر) ان شاء الله سنجعلكم بلد العشرين مليون شهيد فان كان في الجزائر رجلا ما كانت بلد المليون شهبد ومثلكم فى الاخلاق ورده
هل تريدون ان تعرفو من هي الجزائر الجزائرهي
التي لا يرفرف علم اسرائيل فوق بلدها
الجزائر التي لم و لن تخون فلسطين
مش ممكن تكون كل الجزائر كده او تكون افكارهم كده تبقى ماساه ام انتم اخذتم كثير من الاخلاق الفرنسبه السيئه والدليل انكم معندكمش حجاب او نقاب وكذلك التوريث عندكم ضد الدين والدعاره مباحه بكل اسف واكثر من ذلك بكثير وكمان بتتكلمو ا والله دى بجاحه
انتو مش فالحين غير فى البلطجه والرتح با جزائر وكمان جهله فى الدين مش كفايه جهله فى التاريخ هل تعلموا كم مره ذكرت مصر فى القراّن وكذلك الاحاديث الدينيه وكذلك مصر بلد الازهر طبعا انتو متعرفوش يعنى ايه ازهر انتو تعرفو الزواج من الرجال الفرنسببن وتجيبو عيال مخلطه هى غزه توصلوا لها عن طريق الحدود فقط لا ياجهله هناك طرق اخرى بس انتوا متقدروش انتو جعجعه على الفاضى وثانى يرحم الله الجزائر لما كانت بتفهم
smsma الجزائر لا تخف من احد يا احمق لو ان عزة على الحدود الجزائرية لكنا قدمنا المساعدة و لو بفتح الحدود يا جبناء امريكة و اسرائيل وكما قال الخليفة عنكم حين سئل قال وجدت………….. نسائهم طرب و رجالهم لعب و الميل فيهم لمن غلب يا اجبن ما في الارض
لما انتم بلد المليون شهبد ليه ما استخدمتم البلطجيه والهمجيه والفتوات الجزائريين لتحرير غزه ولا انتم بتخافو منهم وعاملبن حساب الفرنسيين و عموما انتو ا اتعلمتوا كثيير من اليهود من حيث الغدر و الخوف رحم الله الجزائر كبلد عربى
كوره ايه با جزائر انتو لسه نايميين احنا بنتكلم على سوء الاخلاق والبلطجه والهمجيه ومصر ام الدنيا رضيتى ام لم ترضى وعايزه تعرفى ليه اسالى ماما اواسألى اى حد بيفهم فى الجزائر وان لم تجدى حد بيفهم اقراى تاريخك جيدا
اعرف ان تعليقي ينتظر الموافقة على عرضه ام لا. المهم ان يقرأه شخص واحد على الاقل .
ههههههههههههههههههه قال مصر ام الدنيا ال, معك حق يا خلود.
الصورة فوق تجعلني سعيدة لانو في مصر ناس بتحبنا كما انه يشرفني ان اضع علم مصر جنب علمي الجزائر.
ليه كل هذه العداوة يا مصريين؟ ليه بتعملو كده؟ لك عار والله , علشان كورة تعملو هيك,والله حماقة, احنا تاهلنا للمودنيال وانتو لسا زي المنشار, ما تخجلوا, ليه كل هاد الفتنة, وانتو خسرتو كل شي ولسا راح تخسروا, لم يبقى لكم الا نانسي وهيفاء ههههههههههههههه لن تنفعكم هاته الجراثيم ابدا.
تقولون نتصالح مع الجزائر وانتم ترفضون وضع علمنا جنب علمكم او العكس. عجيبة والله , هذه موضة النفاق في مصر.
احنا بلد المليون ونصف المليون شهيد في ثورة نوفمبر التحريرية فقط لكن الجزائر قدمت اكثر من مليون ونصف المليون شهيد في جهادها الذي بدأ سنة 1830 الى 1961 ضد فرنسا لهذا لا نسمح لاحد ان يسب شهدائنا, واعلموا يا مصريين ان الصهيونيين سيحتلونكم يوما ما ولن تفيدكم لا يسرا ولا تامر حسني و لا زينة ولا اديب الغير المؤدب ولا حتى علاء مبارك. واعلموا علم اليقين ان قوادتكم ستنتهي حينها ولا احد من العرب سيقدم لكم المساعدة نتيجة خداع مصر لها واعلموا ايضا ان غزة تلعنكم الان بسبب ما فعلتموها لها لانكم خونة ومصرائيليون, كما اننا لم نرد بنصف كلمة في قنواتنا التلفزينية وذلك لاننا لا نريد ان ننزل الى المستوي الذي انتم فيه الان ولا نريد ينظر الينا العالم باننا اضحوكة . المهم مبروك لنا التأهل للمونديال .
تحيا الجزائر
للتذكير: سلمو على الغندورية تبعكم.
يالكم من اضحوكة وتقولون مصر ام الدنيا هههههههههههههههههههه لم افهم سبب تسميتكم لها بهذا الاسم هههههههههههههههه والله العظيم اضحوكة والله ماني فاهمة ليه مصر ام الدنيا ليه؟ والله مافي احللى من الضحك عليكم هههههههههههههههههههههه , ما هي العلاقة بين مصر وام الدنيا الاجابة لا علاقة. وانا اقترح عليكم هذه التسمية: ام افلام العري والله احسن تسمية . واله مساكين المصريين الشرفاء الذين يعيشون في مصر.
على فكره الصوره اللي محطوطه للموضوع لزم العلم اللي على اليمين يختفي مايشفنيش اني احط حلم ابن جزمه معفن جنب علمي
عجبني اسم الموضوع تحفه عشان بيحكي الحقيقه في كلمتيين
ليعلم الجميع وكل من له عقل ان ما حدث فى الخرطوم من الجزائريين ليس وليد يومين او ثلاثة بل هو حوار مدبر من قبلهم وذلك بعد مباراة رواندا مباشرة الحوار الاول اذا فاز منتخب مصر فى القاهرة سوف يقوموا باعمال شغب تلغى على اثرها المبارة الحوار الثانى اذا كان هناك مبارة فاصلة فى السودان سوف نرسل قوات من الجيش والبلطجية على الطيران العسكرى المفروض انه يشترك فى الحروب فقط ولا يطير الا بأوامر عليا من الرئيس والمؤسسة العسكرية وهذا اكير دليل على تورط الحكومة فى هذا العمل الخسيس وليس بعض البلطجية كما يحلوا للبعض ان يقول واذا فاز المنتخب المصرى تكون المجزرة الكبرى التى دبرتها ( الحكومة ) وايضا تلغى المبارة يعنى بعبارة اخرى هذا ليس رياضة بل هو ارهاب دولة ويجب أن لا نترك حقنا يضيع هبائا واين الذين يتشدقون بكلمة الارهاب اليس هذا ارهاب دولة دامغ الوضوح اين المحافل الدولية والمحاكم الدولية واين نحن كشعب ومؤسسات ؛ من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم انها كرامة امة ويجب ان يثأر كل مصرى كل حسب موقعه من تلك الدولة الخسيسة التى حاكت المؤامرة ويجب ان ننسى كلمة دول اخوتنا واهلنا طب لما احنا اخوتهم وهلهم عملوا فينا كده ليه واشمعنا نتقبل من الاخرين ولما تيجى الحكاية عندنا نقول معلهش وايه اللى عملوه فى الجالية المصرية فى الجزائر من تكسير وتدمير اليس هذا باكبر دليل على انه منظم من تلك الدولة الحاقدة الخسيسة ايها المصريون قاطعوا واضربوا كل ما هو جزائرى حتى ترد لكم كرامتكم العين بالعين والسن بالسن والبادى اظلم لابد من تأديبهم ليكونو ا عبرة لامثالهم ولا تهاون ولا طيبة بعد اليوم
صح يا مصراوى فعلا خلاص الكلام مات
اية يا سمية انتي بتتكلمي في ايةمخلاص الكلام مات
بلد المليون شهيد راح تبقى بلد المليون شهيد و احنا رجلها ونساءها اخوان الرجال