مصريات
الدلوعة ضيعت شرف الأسرة
وجدت نشوى الأبنة الوحيدة لوالديها من التدليل ماجعلها دلوعة تفعل ما تشاء وقت ماتشاء بدون حساب. الأب والأم لايرفضان لها طلباً وخاصة أنهما من الأثرياء سافرا لوقت طويل للعمل في الخليج تاركين ابنتهم الوحيدة عند جدتها التي لم تستطع السيطرة على سلوكها.. عندما إلتحقت بالجامعة أصبحت أكثر تحرراً تترك المنزل لساعات طويلة ولاتجد أحداً يسألها عن مواعيدها حتى ضاقت الجدة من تصرفات حفيدتها وطلبت من والديها الرجوع لانها لم تعد في استطاعتها السيطرة عليها.. كل ذلك دون جدوى.
زادت الابنة في الدلال واصبحت تقضي سهراتها في صالات الديسكو ومصاحبة اصدقاء السوء ثم تعرفت على وائل الفتي المدلل عاشت معه قصة حب وتعلقت به ولانه مازال طالباً طلب منها الزواج عرفياً حتى يستطيعا التحرك بحرية وقام بتأجير شقة لمقابلاتهما الغرامية.. بعد فترة من الزواج شعرت نشوي بفتور العلاقة مع زوجها العرفي الذي أحبته.. فلقد شعرت بتسرب الملل إليه رغم زيادة حبها له وشعورها بعدم قدرتها على البعد عنه.. تخرجت بعد فترة في الجامعة ورجع والداها نهائياً بعد رحلة عمل استغرقت كل حياتهما بعيداً عن ابنتهما.
توافد عليها العرسان يطلبون يدها للزواج لكنها دائماً كانت تصر على الرفض.
طلبت من وائل ان يتقدم للزواج منها رسمياً فلم يعد في استطاعتها الرفض اكثر من ذلك.. لكن ذلك لم يؤثر فيه.. ذات يوما أخبرته بأنها ستذهب مع والديها الى شرم الشيخ للمصيف وانها ستبتعد عنه اسبوعين ليقرر ماذا سيفعل معها.. ولمرض والدها تم تأجيل السفر وذهبت الى شقة الغرام وفتحت الباب لتجد زوجها ينام في أحضان آخري. اهتزت الارض من تحت قدميها واصيبت بحالة إغماء لتجد نفسها وحيدة في أحد المستشفيات.. اصيبت بحالة هستيرية من البكاء وطلبت من الممرضة ان تجري اتصالاً بأهلها لانها بحاجة شديدة إليهم.. ذهبوا إليها مسرعين واعترفت لهم بغلطتها الفادحة.. واعطتهم عنوان الشقة ورقم هاتفه.. لكنهم لم يستطيعوا ان يعثروا عليه اسرع الاب بتقديم بلاغ في الشرطة لاثبات حق ابنته ولكن للأسف سرق النذل ورقة زواجهما العرفي وأضاع حقوقها.
رجل.. بلا مسئولية
شابة في بداية الثلاثينيات من عمرها ترتدي نظارة سوداء تدخل الى مكتب تسوية منازعات شئون الأسرة تطلب مقابلة أحد الخبراء لتقديم طلب بخلع زوجها وعندما جلست الى أحدهم انهمرت دموعها ولم تستطع إكمال حديثها والتمست إرسال محاميها لإنهاء إجراءات الدعوى رغبة منها في عدم الالتقاء به مرة ثانية.
دينا فتاة مصرية على قدر متوسط من الجمال لكن أخلاقها وتصرفاتها مع الآخرين جعلت منها ملكة جمال الأمر الذي ساعدها على التقدم في حياتها وتحقيق شريط أحلامها كما خططت له منذ البداية لتحافظ على وضعها وكيانها الاجتماعي.
جاءت دينا الى الحياة لأب يعمل دكتورا في احدي الجامعات المصرية وتزوج من روسية أثناء بعثته في الخارج للحصول على الدكتوراة وأشهرت إسلامها بعد ان وقعت في حبه وتركت بلادها وحضرت للقاهرة للعيش معه وكانت دينا هي الثمرة الوحيدة لهذه الزيجة.
عاشت الروسية في سعادة مع زوجها ووهبت حياتها لتربية صغيرتها ورعاية زوجها الذي لم يكن مجرد زوج بالنسبة لها فقد كان عائلتها وتحولت هذه المكانة مع العشرة ليصير الدنيا بأكملها لكن الرياح دائما ما تأتي بما لا تشتهي السفن.
كان الزوج عائدا من عمله في الوقت الذي وقفت فيه الزوجة تحمل طفلتها في الشرفة في انتظاره وفور وصوله قام بركن سيارته وارتفع نظره للشرفة وألقي عليها ابتسامة طارت بعدها للباب لتستقبله وانتظرته حتى يصعد لكن انتظارها طال دون ان يتحقق ذلك فذهبت مرة أخري لتطل عليه من الشرفة لتكن الصدمة التي جعلتها يغشي عليها.
أصيب الرجل في حادث تصادم أثناء عبوره الطريق ونقل في حالة غيبوبة تماما للمستشفى لإسعافه فارق بعدها الحياة بعد ثلاثة أيام لتجد الأم نفسها بصحبة صغيرتها في الدنيا وحيدة.
عاشت الأم راهبة وامتنعت عن الزواج من آخر وعاشت على معاش زوجها حتى كبرت ابنتها وأدركت معاني الحياة من حولها والتحقت باحدي الشركات للعمل رغم عدم الانتهاء من دراستها بعد ان أدركت ان أموال والدها لم تعد كافية لتعيش هي ووالدتها فخرجت للبحث عن مكان لها في سوق العمل.
رغم صغر سنها إلا ان حب والدتها للعمل جعل منها إنسانة مكافحة فاستطاعت في غضون سنوات قليلة ان تصبح مديرة العلاقات العامة باحدي شركات البترول الشهيرة وهي في عامها النهائي بالكلية.
كانت دينا في عيد ميلاد احدي صديقاتها عندما التقت بسامح الذي كان صديق خطيب صاحبة عيد الميلاد وتعرف عليها وأعجب بها وعائلتها لدرجة كبيرة جعلته يطلب يدها في الحال من والدتها التي كانت بصحبتها.
رغم ان التعارف بدأ شبه تقليدي إلا ان قصة حب رهيبة نشأت بين دينا وسامح عوضها عن الحرمان الذي عاشت فيه طوال عمرها خاصة بعد ان اختار الموت والدها وهي مازالت طفلة.
ظنت دينا ان الزواج سيخلصها من المسئولية التي أجبرت على تحملها طوال سنواتها الماضية لكنها وجدت نفسها محملة بأعباء أكثر لدرجة لم تعد تتحملها وأصبحت تشعر بإرهاق ذهني وبدني فظيع لم تعد قادرة معه على مواصلة الحياة فجلست لزوجها أكثر من مرة تطالبه ان يشاركها المسئولية لكن بلا فائدة لدرجة انها أصبحت تتغيب عن عملها لفترات طويلة وأصبحت مهددة بالفصل.
تحولت الحياة الى جحيم لدرجة انها في احدي الليالي مرضت وطلبت منه ان يحضر معها لتذهب الى الطبيب لكنه رفض بحجة انه على موعد مع صديقه فشعر انها بلا قيمة في حياته فقررت التخلص منه للأبد وأصرت على موقفها وطلبت من الخبراء إعفائها من مقابلتهم حتى لا تتراجع عن موقفها.
ادا هل بنت كانت قرايبي والله كنت ما سامحتة لانة هيا فلتاني