الرعب و انفلونزا الخنازير يطاردون غادة عادل
مصريات
حوار: محمد عدوي
تمثل المرحلة الحالية رحلة تحد جديدة للفنانة غادة عادل ، فهي تواجه أحاسيس ومشاعر من العيار الثقيل هي ثقة الجمهور والنقاد والمخرجين والتي اكتملت ملامحها مرة واحدة. فقد تغيرت النظرة ، وتأكد الحلم وتحقق الهدف لتطوف غادة في عالم من المفاجآت التي تتوج مشوارها طوال الفترة السابقة ، حيث تم اختيارها كعضو لجنة تحكيم في احدى مسابقات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما تلقت دعوة كثير من المهرجانات العربية لحضور فعالياتها ، ومن قبلها نجحت غادة في تجربة المذيعة التليفزيونية التي اقتحمتها مؤخرا في رمضان..
ومع كل هذه المحطات السعيدة تعيش غادة في حالة قلق لم تعهدها من قبل ، وهي في هذا الحوار تكشف عنها الستار وترصد مشاريعها الجديدة التي لم تخل هي الأخرى من المفاجآت.
–
من مهرجان أبوظبي الى مهرجان القاهرة يبدو أن المرحلة المقبلة كلها مهرجانات؟
* الحقيقة انني قبلت دعوة مهرجان أبوظبي رغم عدم وجود أية أعمال لي هناك من أجل التعرف على المهرجان والأفلام التي سوف تشارك به وفي رأيي أن تجربة المهرجانات شيء ايجابي ومن المهم تكرارها كل فترة.
– لكنك في مهرجان القاهرة لست مشاهدة فقط وانما عضو بلجنة تحكيم كيف ترين هذه التجربة؟
* مرعوبة فلأول مرة أشارك كعضو لجنة تحكيم في أي من المهرجانات السينمائية وبقدر سعادتي الكبيرة هناك خوف أكبر وربما الذي ساعدني على اتخاذ القرار بالموافقة على الاشتراك في المهرجان هو لحظات الاختبار التي كنت أمر بها فأنا دائما كنت أقوم بمشاهدة الأفلام وأحللها لأصدقائي المقربين جدا مني ولزوجي وكانوا يجدون أن كلامي صحيح الى حد كبير، هذه التجربة هي التي شجعتني أكثر من أي شيء آخر وشعرت انها سوف تعطيني ثقة أكبر في أن أشارك في تجربة التحكيم في مهرجان القاهرة، اضافة الى أن عملي مع أكثر من مخرج في سنوات عمرى الفني أكسبتني خبرة ما في تنمية احساسي بالأعمال الجيدة والحكم على عناصر الفن وأعتقد أنني سوف أقول هذا الاحساس في اللجنة وسوف أعبر عن رأيي بكل وضوح.
– أعتقد أن هذه التجربة سوف تفيدك على المستوى المهني أيضا؟
* أكيد فأنا من عشاق »الفرجة« على أعمال أخرى ومدارس سينمائية مختلفة وهذه المرة حالة المشاهدة التي أعشقها مقرونة بإبداء الرأي والتحكيم وهذا سوف يجعلني أكثر تركيزا وأنا أشاهد هذه الأفلام اضافة الى وجود عدد من كبار صناع ونجوم السينما في اللجنة وهو شيء سوف يضيف لي بدون شك.
– أعتقد أنك سوف تجدين المساندة من ممثل بحجم نور الشريف كرئيس للجنة؟
* ربما يكون هذا هو أهم شيء طمأنني فوجود ممثل كبير بحجم وقيمة نور الشريف في اللجنة فرصة للاستفادة من خبراته الواسعة وهو أيضا سوف يساعدني ويمنحني خبراته.
– المشاركة بفيلم في مهرجان القاهرة أهم من المشاركة في لجنة التحكيم؟
* أنا كنت أتمني اذا لم أكن موجودة في لجنة التحكيم أن يكون لي فيلم في المسابقة فهذا احساس رائع أيضا أن تعرف أن هناك أسماء كبيرة تشاهد فيلمك وتضعك في اختبار مع أفلام أخرى وممثلين آخرين، وأنا كممثلة كنت أتمني أن يكون لي في المسابقة الرسمية للمهرجان فيلم وسوف أكون أكثر سعادة بالطبع ولكني في نفس الوقت لا أريد أن أحكم على تجربة التحكيم في المهرجانات الآن لأني لم أشارك من قبل في أي مهرجان كعضو لجنة تحكيم وأشعر أنني سوف أحس بحلاوة التجربة في وقتها عندما أشاهد الأفلام وأتابعها وأتعرف على أعضاء آخرين من دول مختلفة أما الآن فأنا أشعر بالخوف من كونها التجربة الأولى ومن كوني أريد أن تكون أحكامي صائبة ولا أظلم أحدا.
– رمضان قبل الماضي كنت نجمة الشهر بمسلسل قلب ميت لكنك اختفيت بعد ذلك لماذا؟
* عندما تقدم عملا ويحقق نجاحا قويا وترى ذلك في عيون الناس تزيد حيرتك وخوفك وأنا بعد مسلسل قلب ميت عرض على عدد كبير من المسلسلات لكني كنت في حا لة لا أستطيع أن اختار من بينها وأنا لن أقول لك أن كل ما عرض على ليس على مستوى قلب ميت لكني بصراحة كنت في حيرة ولم أستطع أن أختار من بينهما بسبب خوفي من أن أقدم عملا لا يحقق نفس النجاح.
-ولكنهم قالوا إن سبب ابتعادك كان الأجر العالى الذي طلبتيه بعد المسلسل؟
* هم قالوا أشياء كثيرة ولو كنت مهتمة بالفلوس أكثر لكنت عملت مسلسل واثنين من الذين عرضوا على وهناك منتجون يعرفون جيدا هذا الكلام الذي أقوله ويعلمون أنه كان لدي أربعة أعمال ولدي أصحابها اصرار على أن أقدمها لكني رفضت ولو كنت أبحث عن الفلوس كما يدعي البعض لكنت وافقت على الاشتراك في هذه الأعمال لماذا لم
– تحاولى استغلال نجاح المسلسل بعمل آخر يثبت أقدامك؟
* خوفا من أن تتحول هذه المحاولات ضدي وأن أقدم عملا يضيع نجاح قلب ميت والحقيقة أنني كسبت الرهان وهذا العام لم نرى مسلسلا يحقق النجاح الذي حصده قلب ميت مع احترامي للجميع ولم أر مسلسلا أندم عليه.
* لكننا شاهدناك كمذيعة في رمضان ما كل هذه الجرأة؟
* أنا قبل رمضان بعشرة أيام كنت أعد نفسي للسفر الى الولايات المتحدة الأمريكية وفجأة شعرت انني أريد أن أكون موجودة على شاشة رمضان وكل الناس التي كانت تقابلني في الشارع قبل رمضان كانت تسألني اذا كان لدي عمل في رمضان أم لا ووقتها كنت أتمني أن أكون موجودة ولمت نفسي على رفضي المسلسلات التي عرضت على وفجأة وجدتهم يعرضون على البرنامج وأنا لم أكن أفكر مطلقا في تقديم برنامج وكنت دائما أرفض العروض التي تأتيني لتقديم برامج وبأجر أكبر بكثير من ذلك الذي تقاضيته حتى في المسلسلات لكني كنت أرفض وعندما عرض على برنامج أنا واللي بحبه وافقت من أجل الظهور في رمضان الذي يتمتع العمل فيه بنسبة مشاهدة عالية اضافة الى أن فكرة البرنامج كانت لطيفة ورومانسية والذي حمسني أكثر انني سوف أستضيف أصدقائي الذين لم أشاهدهم منذ فترة بسبب مشاغلنا الكثيرة ولهذا وافقت رغم أني لم أكن متأكدة من امكانياتي كمذيعة وأنا أصلا لم أتعامل مع الأمر على أني مذيعة فأنا لا أملك مقومات التحاور والقاء الأسئلة على الضيوف ولكني وجدت البرنامج وكأنها جلسة ودية وحميمية غير تقليدية فوافقت عليه.
– ولكن البرنامج لم يحقق النجاح الذي حققه مسلسلك الماضي؟
* لأنه لم يكن يعرض إلا على قناة واحدة فقط وكل الذين شاهدوه اعجبوا به ولاحظوا أن البرنامج نغمة مختلفة عن كل البرامج التي كانت تعرض خلال الشهر والتي كانت تقدم النجوم في صورة المتهم ولكننا كنا نعيش دقائق من القلب بها حميمية وصداقة دون تكلف وهذا ليس رأيي أنا وانما رأي كل الذين شاركوا في البرنامج.
– هل تقرر تحديد ميعاد عرض فيلم الوتر وكيف ترين العمل لأول مرة مع مصطفي شعبان؟
* لدينا بعض المشاهد التي لم يتم تصويرها حتى الآن ولا أعرف ميعاد عرضه لكني سعيدة بالتجربة جدا وأعتقد أنها تجربة مختلفة وجديدة على كل الذين شاركوا في الفيلم فأنا مثلا قدمت نوعية أفلام التشويق والاثارة مثل ملاكي اسكندرية لكن هذا الفيلم شيء آخر تماما وهناك حالة رائعة من كل النجوم الذين شاركوا في الفيلم وهناك أيضا جهد كبير من الاخراج وحبكة درامية جديدة تماما وأنا سعيدة جدا بوجودي في هذا العمل.
– في الفيلم تقدمين دور عازفة كمان وهناك حادث قتل ألا ترينها غريبة موسيقي وقتل؟
* الفيلم كله مختلف ولهذا وافقت عليه وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها دور عازفة كمان وسوف تقدم أروي دور عازفة تشيللو ولكن هناك ما هو أبعد من الموسيقي في الفيلم و سوف ترون ذلك عند عرض الفيلم في العيد الكبير أو في بدايات الموسم الصيفي إن شاء الله وصدقني الفيلم كل شيء فيه غير متوقع.
– اعتذرت عن عدم العمل مع نجوم الشباب كريم عبد العزيز و أحمد السقا في أفلامهم السينمائية لماذا؟
* لا أستطيع أن أقول لك إلاأنه لم يحدث نصيب ولكن اللقاء مع كريم عبد العزيز و احمد السقا سوف يحدث قريبا في أعمال جديدة ونحن أصدقاء ولا يوجد بيننا أي شيء يمنع اشتراكنا معا في أعمال جديدة كما حاول البعض الترويج لذلك.
هذا العام شاهدنا عددا من الأفلام أقل بقليل من طموح الناس ومن توقعاتهم وربما لهذا السبب فقدت السينما الكثير من بريقها والسنوات الماضية كانت قد شهدت أعمالا كبيرة ومهمة لكن هذا العام وجدنا أعمالا أقل قيمة وربما تلاحظ هذه الظاهرة في أفلام العيد وأتوقع أن يعاد التفكير في المستوى الذي ظهرت فيه السينما هذا العام وتقديم أعمال كبيرة ومهمة العام القادم.
– هناك رأي يطالب بتقليل عدد الأفلام المنتجة وزيادة التكلفة الانتاجية للفيلم؟
* أعتقد أن هناك حالة من الاستسهال تصيب السينما فهم يتعاقدون مع كتاب جدد ليس لديهم الموهبة بحجة اكتشاف الوجوه الجديدة في الكتابة ويتعاقدون مع ممثلين أقل ووجوها تكلفهم أقل ونفس الشيء مع الاخراج وفي النهاية تجد الأعمال دون المستوى والأفلام تفشل في تحقيق النجاح وهذه مأساة السينما هذا العام ولهذا أريد أن أوجه رسالتي الى صناع السينما فلا يمكن أن نعيد الأفلام قليلة التكلفة في الوقت الذي تشهد فيه السينما في العالم كله تطورا في الصناعة والأفكار.
– العام الماضي كان هناك نجاح لنجوم السينما في ليالى رمضان وهذا العام عاد نجوم التليفزيون ليتفوقوا ما رأيك؟
* لا أعرف السبب لكن في النهاية هي ملحوظة لدي ناس كثيرة وباستثناء أحمد عز لم يحقق أي من نجوم السينما النجاح المدوي في حين أعاد النجوم الكبار اكتشاف أنفسهم وقدموا أنواعا مختلفة من المسلسلات المهمة.
– كأم ماذا تفعلين مع أولادك في مأساة أنفلونزا الخنازير؟
* أنا لا أنام وفي الأيام الأولى كنت أذهب الى المدرسة وأظل مع أولادي حتى ميعاد خروجهم من الفصول وأتحجج بأي شيء حتى أظل بجوارهم وأنا لم أكن أفعل هذا من قبل ولم أكن أذهب الى المدرسة حتى لا أكون مثل الأمهات اللاتي يختلقن المشاكل مع ادارة المدارس ولكني ذهبت الأيام الماضية الى المدرسة وكنت أقول في ذهني لو قدر الله انه اذا أصيب أحد فلا مانع أن نصاب كلنا وكذلك حتى أتابع ما يحدث في المدرسة وأطمئن على وجود عوامل الأمان والنظافة في المدرسة وصحيح هناك عوامل أمان ونظافة في المدرسة لكني لازلت خائفة وأتمني ألا تكون هذه العوامل والاحتياطات وقتية ولذلك أريد أن أقول للجميع إن المسألة خطيرة بالفعل ولكن لو أن كل أسرة قامت بنظافة منزلها وكل عمارة نظفت حولها وحول الشارع الذي تسكن فيه سوف نقضي على كل الأمراض فأنا في الخارج أرى ارتياحا ما لأنهم يعون أهمية النظافة وينظفون منازلهم ولا ينتظرون تحرك الحكومة مثلا لكن المشكلة أن القمامة تحيط بنا وننتظر تدخل الحكومة ولم نتحرك وأنا في رأيي أن الناس عليها دور أكبر وأهم من دور الحكومة.
– بمناسبة الحديث عن الخارج كثرت رحلاتك الى أمريكا في الفترة الأخيرة لماذا؟
* شقيقتي تقيم هناك ودائما أذهب لها حتى أكون بجوارها هي وأولادها.
– هل تتابع تقدمك الفني؟
* تتابع كل شيء ولعلمك هم أكثر متابعة منا ويشاهدون المسلسلات من خلال الفضائيات الكثيرة المنتشرة ويتابعون السينما بعد فترة للأسف من خلال الانترنت.
– ما حدث مع نور الشريف وزملائه مؤخرا البعض أكد أنه مؤامرة هل أنت مع هذا الرأي؟
* بل واثقة تماما انها مؤامرة فهذه الشائعات السخيفة لم تظهر إلا بعد أن قدم الفنان الكبير نور الشريف مسلسل ما تخافوش الذي هاجم فيه الصهاينة، فما قيل مجرد كلام فارغ وتافه ولا يمكن تصديقه فحتى ابني الصغير الذي لم يتجاوز الثانية عشرة عندما قرأ هذا الكلام ألقى به وقال لي ايه الكلام الفارغ ده، فالحبكة التي قدمها أصحاب الجريدة حبكة ساذجة جدا فهل من المعقول أن يرتكب أي أحد مشهور هذه الأشياء في فندق عام وأمام أعين الناس كلها.
– أعتقد أن الحادثة وضعت ميثاقا جديدا للفنانين بالرد بقوة على الشائعات كما فعلت النقابة وفعل نور الشريف و خالد أبوالنجا؟
* هذا صحيح خاصة اذا كان الطعن في الشرف هو المنشور والشائعة في هذه المنطقة تزلزل أسرة كل فنان يتعرض لهذه الشائعات المغرضة ولهذا فأفضل شيء يمكن أن نخرج به من هذه الحادثة هو التصدي بقوة وبعنف لكل الشائعات حتى يتعظ مروجو الشائعات ومشعلو الحرائق في الوسط الفني والثقافي فأنت لا تعرف كيف يكون حالنا في العالم العربي بعد انتشار الشائعات وما نعانيه بسبب هذه الشائعات.
انا بحب غادة عادل اوووى وبحب كمان شخصيتها جدا وهى طيبه ولزيزة ومحترمة ويا رب تفضل كدة دايما