الشرطة المصرية تلاحق المفطرين في نهار رمضان بالدفع او الحبس
مصريات
بدأت الشرطة المصرية في حملة امنية جديدة لكنها لا تستهدف الهاربين من تنفيذ الاحكام ولا مثيرين الشعب هدف الحملة هو ملاحقة والقبض على اي شخص غير صائم في مكان عام في رمضان وهو تقليد لما تقوم به دول عربية اخرى وهي بعض دول الخليج
وحددت الشرطة المصرية عقوبة من يجاهر بالافطار في رمضان في مكان عام او في الشوارع اما السجن لمدة شهر او دفع غرامة مالية تصل الى 2000 جنيه مصري .
وبدأ التفيذ الفعلي لهذه الحملة عن القبض على سبعة شباب في مدينة طلخا في الدقهلية يقومون بتدخين السجائر في نهار رمضان في الشارع ، وتم تحرير محضر لهؤلاء الشباب و عرضهم على النيابة و افرجت عنهم النيابة بكفالة 500 جنيه
وكذلك القت الشرطة المصرية في مدينة الغردقة السياحية القبض على عدد من المصريين لانهم غير صائمين في نهار رمضان .
والقت الشرطة المصرية في اسوان القبض على اكثر من 150 مصري وحررت ليهم محاضر بتهمة جنحة الجهر بالافطار في نهار رمضان .
هذه الحملة اثارت ردود فعل متباينة في مصر على كل المستويات فكما اثارت غضب منظمات حقوق الانسان لكنها لقيت ارتياح بين انصار السلفية في مصر واعتبروها خطوة نحو تطبيق الشريعة الاسلامية في مصر
فيقول الداعية عادل السيد نائب رئيس جماعة أنصار السنة السلفية بمصر : انه صح الصوم عبادة بين العبد و ربه وان ربنا يجزيه بالثواب لو صام و بالعقاب لو افطر من غير عذر لكن ده ما يمنعش ان المجاهرة بالافكار لا تجوز شرعا واللي بتعمله الشرطة المصرية شيء تستحق الشكر عليه لانه من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وقال ان الانسان لو شرب الخمر في بيته مفيش حد ممكن يشوفه و بالتالي مفيش حد ممكن يعاقبه اما الجهر بالافطار في طريق عام ، فيعطي لاولي الامر – على حد تعبيره – الحق بتنفيذ العقوبة على المفطرين في نهار رمضان و حتى ان كان المفطر بعذر بسبب السفر او المرض لكن لا يجوز ليه المجاهرة بالافطار في رمضان .
واضاف الشيخ عادل السيد ان اللي بتعمله الشرطة المصرية بيطابق القانون المصري لان هناك نص في قانون العقوبات تحت بند ( مخالفة الاخلاق والاداب العامة ) واعتبر الشيخ عادل ان المجاهرة بالافطار في نهار رمضان يقع تحت هذا البند اللي بيفرض غرامات مالية على من يخالفه .
من ناحية اخرى أصدرت حركة “شركاء من أجل الوطن” بياناً الاثنين 7-9-2009 تحت شعار “أنقذوا الوطن” أدانت فيه هذه الحملة واعتبرتها غير دستورية وانتهاكاً للحريات العامة للمواطنيين.
وقال صمويل العشاي المتحدث باسم الحركة : “لقد وجهنا اليوم بياناً الى وزير الداخلية نناشده فتح تحقيقات موسعة مع ضباط شرطة الغردقة والدقهلية وأسوان، وتحويلهم الى محاكمات عادلة يكون فيها الجزاء رادعاً لكل من سوّلت له نفسه السير خلف أفكار تهدد الوطن، خشية أن تتحول مصر الى طالبان أخرى”.
وانتقد جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، تلك الحملة مؤكداً أنها غير قانونية ووصف ما تفعله الداخلية بأنه “مزايدة من الحكومة على الدولة الدينية، كما اعتبره دليلاً على التشدد الديني الذي أصاب بعض رجال الشرطة”.
وقال عيد لـ”العربية.نت” إن إجراءات القبض على المواطنين بتهمة “الإفطار” لا يوجد ما تستند إليه قانوناً”، وأضاف “يحق لأي مواطن أن يفطر أو يصوم رمضان، ولا يحق لأحد أن يفرض ذلك عليه”.
وقال عيد”إن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها وكانت هناك محاولات لتطبيقها منذ عامين بمحافظة القاهرة، لكن تم التراجع عنها، بعد إلقاء القبض على عدد من المواطنين، لأنها غير قانونية، معتبراً صمت قيادات وزارة الداخلية على ممارسات ضباطها بأسوان “تواطؤاً وموافقة ضمنية على ذلك التصرف غير القانوني”.
عودة للأعلى
وهناك مخاوف مسيحية من هذه الحملة في مصر وقال ماجد حنا المحامي: معرفش أي عقوبة في القانون ولا أي تهمة من الاساس اسمها “الجهر بالافطار”، لان مفيش اي تهمة زي دي في القانون الا في القوانين السعودية والباكستانية الطالبانية”.
وأكد حنا أن “حملة زي دي ممكن تثير فتنة طائفية في مصر، لان الشرطة ممكن توقف مسيحياً في الطريق العام وهو بياكل أو بيشرب، وممكن تقبض على مريض ليه رخصة الافطار، ساعتها بتفتح الباب لاهانة المواطن لحد ما يثبت برائته “.
واضاف ان هذه الافعال ممكن تفتح الباب بعد كده لعمل حملات والقبض على اي واحدة بتلبس بنطلون ضيق او حاطة مكياج في وشها
وتساءل حنا ” يعني ايه المجاهرة بالافطار ، وايه اللي يدفع الشرطة المصرية انها تهجم على المقاهي وتقبض على الاشخاص اللي قاعدين فيها وهما اصلا يعتبروا مختبئين ومش بيجاهروا بافطارهم ، فالمعنى مطاطي والشرطة المصرية بتغيره على مزاجها”.
خطوة نحو الأفضل…اللهم اهدى حكامنا فأنهم مسلمون
harame wlahe harame meric pour police