الشرطة فاز بهدفين وذبح الزمالك في العيد
مصريات
عبد الناصر سليمان
تلقى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك هزيمته الخامسة في 10 مباريات من انطلاق الدوري العام وذلك عقب تعرضه للهزيمة من الشرطة صفر -2 في المباراة التي جرت بينهما اليوم باستاد المقاولون العرب ضمن منافسات الأسبوع العاشر للدوري العام.. ليرتفع رصيد الشرطة الى 12 نقطة وتقدم خطوات للأمام في حين تجمد رصيد الزمالك عند 11 نقطة ليتراجع أبناء القلعة البيضاء الى الوراء.. احرز هدفا الشرطة بوبا وصامويل كيرا في الدقيقة 21 و55 من عمر المباراة.
أصبح الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للقلعة البيضاء على بعد خطوات من الاقالة بعد ان فقدت جماهير القلعة البيضاء الأمل في أن يكون للخواجة دور فيِ النهوض بمستوى الفريق ومن المقرر ان يحسم مجلس الإدارة هذا الأمر خلال اليومين المقبلين.
رفض لاعبو الزمالك مصالحة جماهيره في العيد ونالوا الهزيمة الثانية على التوالي في أقل من 4 أيام لتخرج الجماهير عن أعصابها وكالعادة كان شيكابالا هو ضحية الهتافات الجماهيرية التي عبرت عن غضبها ضد اللاعب بسبب رغبته في تسديد جميع الضربات الحرة المباشرة والتي كان مصير جميعها الى خارج المرمي.
شوط الشرطة .. وتوهان أبيض
عبر الشرطة بشوط المباراة الأول الى بر الأمان وذلك بتقدمه بهدف على الزمالك حيث كانت الغلبة والسيطرة في أغلب فترات الشوط من نصيب الشرطة الذي استغل الحالة المعنوية المنخفضة للاعبي القلعة البيضاء فكان لأبناء طلعت يوسف الكلمة العليا في الشوط.
أجرى الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للزمالك تغييرات في التشكيل فدفع بعبدالواحد السيد لحراسة المرمى وأمامه الثلاثي هاني سعيد وأحمد مجدي ومحمود فتح الله “العائد للملاعب بعد غياب للاصابة” وحازم إمام يميناً ومحمد عبدالشافي يساراً وحسن مصطفي مصطفي والغاني إبراهيم أيوا كمحوري ارتكاز وقاد الهجوم شريف أشرف وأحمد حسام “ميدو” ومن تحتهما شيكابالا المتحرك في كل الجبهات.
ولم تنجح التشكيلة التي دفع بها الخواجة الفرنسي في إثبات ذاتها طوال مجريات الشوط الأول وابتعد اللاعبون عن بعضهم البعض حيث ظهرت حالة من التوهان وعدم التركيز من قبل أبناء القلعة البيضاء.
على الجانب الآخر.. دخل الشرطة والذي يقوده الخلوق طلعت يوسف بتشكيل تكتيكي بنزول أحمد سعد لحراسة المرمى ومحمد دويدار ومحمد نجيب وسعيد كمال للدفاع وحسن جمعة وعصام عبدالعاطي والحاج سيف ورضا عزب وكان الثلاثي الافريقي صامويل كيرا وفيليت ارمين وبوبا هم مكمن الخطورة في صفوف الشرطة والذين أرهقوا الدفاع الأبيض حتى تكلل مجهودهم بتسجيل هدف.
جاءت السيطرة زملكاوية في الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول والذي لم يستمر سوى 10 دقائق فقط سرعان ما انتقلت بعدها السيطرة لاتحاد الشرطة الذي هدد مرمى عبدالواحد السيد في أكثر من مناسبة.
أهدر الغاني إبراهيم أيوا في أول دقيقتين فرصة التقدم عندما تلقى عرضية نموذجية انقض عليها برأسه لكنها الى خارج المرمى تلاها مباشرة انطلاقة لشريف أشرف الذي لمح تقدم الحارس أحمد سعد عن مرماه وحاول ان يضع الكرة “لوب” لكنها الى خارج المرمى ايضا.
وفي الدقيقة الثامنة أضاع شريف أشرف فرصة هدف مؤكد عندما نفذ شيكابالا ضربة حرة مباشرة انقض عليها أشرف برأسه دون تركيز الى خارج المرمى تجمد نشاط الزمالك وتحديدا منذ الدقيقة العاشرة وتحولت دفة المباراة الى الشرطة “صاحب الأرض والجمهور” الأمر الذي دفع لاعبي الزمالك الى تعمد الخشونة للحد من خطورة مهاجمي الشرطة.. وكانت كلمة السر في هجمات الشرطة من الجبهة اليمني عن طريق صامويل كيرا والذي نجح في عبور محمد عبدالشافي أكثر من مرة حتى ان الأخير فشل في الحد من خطورته.
وفي الدقيقة 15 احتسب الحكم سمير محمود عثمان ضربة حرة مباشرة نفذها كيرا ضعيفة وجدت طريقها في أحضان الحارس عبدالواحد السيد.. تلاها بثلاث دقائق تألق عبدالواحد السيد ودافع عن مرماه من فرصة هدف مؤكد عندما تهيأت الكرة الى بوبا داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة الا ان الحارس كان لها بالمرصاد.
هدف افريقي
وأسفرت الدقيقة 20 عن هدف التقدم للشرطة صناعة افريقية عندما انطلق الغاني صامويل كيرا بالكرة من الجبهة اليمني وراوغ أكثر من مدافع ومرر عرضية نموذجية انقض عليها النيجيري بوبا برأسه واسكنها في أقصي الزاوية اليمني للحارس عبدالواحد السيد وفي ظل غياب الرقابة اللصيقة عن مهاجم الشرطة.
بعد الهدف نجح لاعبو الشرطة من تضييق المساحات على مهاجمي الزمالك الأمر الذي أدى الى فشلهم في اختراق دفاع الشرطة المتكتل فلجأ مهاجمو القلعة البيضاء للتصويب من خارج منطقة الجزاء والتي كان معظمها الى خارج المرمي.. واعتمد أبناء طلعت يوسف على اللعب من لمسة واحدة مما أربك الدفاع الأبيض.
وكادت تشهد الدقيقة 31 هدف التعادل عندما تهيأت الكرة الى شريف أشرف داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تصدي لها الحارس أحمد سعد لتصل الى ميدو الذي قدم هدية الى أحمد مجدي المنطلق من الخلف للامام سددها بدوره الى خارج المرمي.. وتمر الدقائق المتبقية من الشوط بسلام على لاعبي الزمالك دون دخول هدف ثان في مرماه ويخرج الشرطة فائزاً بهدف وحيد.
الشوط الثاني
تسيد الحذر أداء الفريقين مع بداية الشوط الثاني ففي الوقت الذي حاول فيه الشرطة الخروج من اللقاء الى بر الأمان وبالنقاط الثلاث فإن أداء لاعبيه مال للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في الوقت الذي كثف فيه الزمالك من هجماته في رحلة بحث عن التعادل لكنه في نفس الوقت كان يخشي من دخول هدف ثان مرماه.
افتقد لاعبو الشرطة في ترجمة الهجمات المرتدة الى أهداف فعلية وافتقد اللاعبون التركيز في حين اعتمد لاعبو الزمالك على الضربات الحرة المباشرة في ظل فشلهم في اختراق دفاع الشرطة المتكتل.
وفي الدقيقة التاسعة صادف سوء الحظ محمد عبدالشافي عندما انطلق بالكرة وراوغ أكثر من مدافع وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية إلا أنها مرت الى خارج المرمى لتضيع فرصة هدف مؤكد.
وبعدها بأربع دقائق نفذ شيكابالا ضربة حرة مباشرة اصطدمت بالحائط البشري ومرت بجوار القائم الأيسر للحارس أحمد سعد بقليل.. وأجرى ميشيل تغييرا في محاولة منه لتنشيط الناحية الهجومية بنزول أحمد جعفر بدلا من شريف أشرف ولكن لم يثبت جعفر ذاته.
ونجح أحمد سعد في انقاذ الخطأ الذي وقع فيه زميله صامويل كيرا عندما أعاد الكرة برأسه للوراء أمسكها الحارس ببراعة وأجري طلعت يوسف أول تغييراته بنزول خالد قمر بدلا من أرمين.
هدف ثان
وفي الدقيقة 26 تمكن صامويل كيرا من تسجيل هدف ثان عندما انفرد بالحارس عبدالواحد السيد ووضع كرة أرضية زاحفة في الشباك مسجلا الهدف الثاني ليدب اليأس بالتدريج في نفوس لاعبي الزمالك.
وتمكن الشرطة من تضييق جميع منافذ اللعب للاعبي الزمالك حتى ان الأمور أصبحت صعبة على لاعبي الزمالك في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه لتنفعل بعدها الجماهير على لاعبي الزمالك.. ودفع يوسف بمحمد حفظي بدلا من حسن جمعة رد عليه ميشيل بنزول اديكو بدلا من محمد عبدالشافي.
انفعال شيكابالا
وكالعادة انفعل شيكابالا وخرج عن أعصابه بعد أن شنت جماهير القلعة البيضاء الغاضبة هجوما على اللاعب الأمر الذي دفعه الى الاشتباك مع الجماهير ومطالبتهم بعدم الهجوم عليه الأمر الذي دفع زملاءه بالفريق وفي مقدمتهم أحمد حسام “ميدو” وهاني سعيد وأحمد مجدي الى تهدئة اللاعب.
رفض شيكابالا الاستجابة لزملائه وانهمر في البكاء غير مصدق الهجوم الجماهيري عليه ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب ولكنه طلب التغيير ووقف في وسط الملعب رافضا الاستمرار في اللعب حتى تحقق مراده ودفع ميشيل بأحمد الميرغني بديلا له.
ودفع طلعت يوسف المدير الفني للشرطة بآخر أوراقه بنزول عماد حلمي بديلا لبوبا النيجيري ليهبط بعدها الأداء من الجانبين حاول من خلاله الشرطة الحفاظ على التقدم وظهرت علامات الحزن والأسي على لاعبي الزمالك وتنتهي المباراة بفوز الشرطة وانتزاع أغلي ثلاث نقاط.
وبعد المباراة مباشرة.. شنت الجماهير هجوما قاسيا على الجهاز الفني للزمالك حتى انها طالبت أعضاء مجلس الإدارة والذين تواجدوا في استاد المقاولون العرب بضرورة إقالة الفرنسي هنري ميشيل على الفور.