الصنايعي مصري.. خالي شغل.. بعد أن أغرقت المنتجات الآسيوية الأسواق بالمنتج الرخيص..
فلم يعد الزبون والصنايعي يلتقيان وبينهما بضاعة تتطلب التحسين أو التجويد أو التوصية
محمد عمر
»أجدع صنايعي.. إيده تتلف في حرير«.. كلمة كان كلما سمعها ازداد ثقة في نفسه.. واستقر في يقينه أن ما يتقاضاه من مال من صاحب العمل.. لا يوازي بأي حال قيمة ما يفعله.. وكلما طالت به مدة الخدمة.. ازداد خبرة وعمقا في مهنته التي عشقها وشب علي فهم أسرارها.
هذه المرة.. لم يجمع محمد علي باشا أمهر الصنايعية ليرسلهم إلي الأستانة إرضاء للخليفة العثماني بهداياه وإبداعاتهم في كل شيء.. هذه المرة التفريغ للمهن مجانا.. أين هم الآن.. لم يعد هناك خليفة ولا ملك.. ومع ذلك أصحاب المهن حالهم لا يسر عدوا ولا حبيبا بعد أن عزف الجميع عن التعامل معهم.. فالمستورد أغرق الأسواق.. بغض النظر عن الجودة.. لم يعد الصنايعي يتدلل علي صاحب العمل الذي سعي بدوره للبحث عن مصدر آخر للرزق.. ولو كان في المستورد.. المستورد »يقش« القروش التي في جيب المستهلك.. أما الصنايعي الذي بارت سلعته وأصبح علي فيض الكريم فقد تعرضت مهنته إلي إبخاس القيمة وتعرض هو إلي إبخاس القدر.. فآثر العزوف عن العمل بعد أن ضاق صاحب الورشة به وقرر أن يبيع الدكان لاستغلاله من آخر يجيد تسويق وترويج السلع المستوردة.. ويقبض القرشين ويودعهم في البنك.. لا يهم إن كان للصنايعي أولاد يتعلمون.. أو زوجة مريضة.. أو أسرة لم تأكل منذ أيام وجبة عليها القيمة.. أو مماطلة مع عريس تقدم للزواج من ابنته بالتأجيل لعدم استطاعته تجهيزها بما يليق وسط أهله.. ولا لفافة التبغ التي صار لا يملك لها ثمنا.. كل هذه المعاول تفقد الصنايعي المصري روحه ودوره وثقته بموهبته وتؤثر علي إتقانه لصنعته التي صارت بائرة مثل صناعة الطرابيش.. فإذا كان هذا حالنا.. فهل نحن مدركون؟
مرفوع من الخدمة
فوجئ الموظف بطرقات عنيفة علي باب بيته توقظه من أحلي نومه.. فتح الباب ليجد من يسلمه خطاب رفت من مصلحته الحكومية بعد غيابه أكثر من المدة المقررة.. ذهب ليستطلع الأمر.. اكتشف أن الساعي الذي كان يتولي بدلا منه التوقيع في الحضور والانصراف وصرف الراتب وتوصيله طيلة سنوات مدة خدمته قد مات!
إدارة عموم الزير
مر ملك بموكبه علي منطقة نائية ضمن مملكته.. فرح عندما وجد زيرا تحت شجرة فطلب التوقف.. وعندما ذهب ليشرب وجده فارغا.. فسأل عن السبب.. قيل له أن شخصا أقام هذا السبيل ثم رحل.. فلم يعد هناك من يملؤه.. فأمر الملك بتعيين عامل لملء الزير.. فقال الوزير: من أين لنا أن نضمن ألا يغيب هذا العامل أو يتقاعس عن ملء الزير.. فأمر بتعيين مدير عليه لمراقبته.. فقال الوزير: ومن يضمن لنا ألا يتفق المدير مع مرؤوسه علي عدم ملء الزير؟ فقال الملك.. أقيموا إدارة كاملة بمفتشيها وأطلقوا عليها إدارة عموم الزير.. الزير انكسر بعد وفاة الملك وخلفه من خلفه من الملوك.. لكن »إدارة عموم الزير« مازالت برواتبها وحوافزها وأرباحها مازالت قائمة حتي يومنا هذا!!
c.v
الاســــــــــم : أحمد محمد هاشم النحته
الجنســـــــيه : مصــــــرى
الديــانـــــــه : مسلــــــــــم
تاريخ الميلاد : 6/2/1988
موقف التجنيد : إعفــــــــاء
الحاله الاجنماعيه : أعـــــــزب
الؤهـــــــــــــل : الدراسات التطبيقيه فى علوم الحاسب الالى بتقدير( جيد )
التــخصـــص : عوم الحاسب الالى
الجــامعـــــــه : جامعة المنوفيه
ســنة التخــرج : 2007
تليـــــــــفونات : 0482228548 / 0102025730
الـــــــــدورات :-
1:- حاسبات ونظم تشغيل 7 :- قواعد البيانات
2:- window xp 8:- صيانة الحاسب وصيانية الشاشات
3:- معالجة نصوص 9:- فيجوال بيسيك
4:- الإنترنت 10:- فوتو شوب
5:- العروض التقديميه 11:- فلاش
6:- الجداول الإلكترونيه 12:- صيانة شبكات
العنوان :- 1 شارع ابو بكر الصديق خلف مدرسة المعلمات بجوار مزلقان العبور