العقرب.. قتل الحارس
مصريات
ضاقت عليه الدنيا من حوله وأصبح عاجزاً عن إيجاد فرصة عمل في بلدته فلم يجد أمامه غير فكرة النزوح الى القاهرة للبحث عن أي وظيفة مثل الذين سبقوه وعادوا يشترون في الأطيان ويبنون في العمارات فاتخذ قراره وجمع ملابسه وسافر في إحدى الليالى ليعود صباح أحد الأيام محمولاً على الأعناق ليواري جسده الثري وسط حسرة الجميع.
عاد صاحب الفيلا من الخارج ووجد الباب مغلقاً والحارس لا يجلس عليه فأطلق علية كلاكسات بعد أن ظن أنه بالداخل وسيهرع لفتح الأبواب فور سماعه الصوت لكن بلا فائدة فأدرك أن النعاس قد غلبه فنزل من السيارة ودفع الباب وتمكن من الدخول وتوجه لغرفة الخفير الذي نام وترك حراسة الفيلا على هذا النحو ليجد في انتظاره مفاجأة من العيار الثقيل أعجزته عن التفكير لتنطلق صرخاته تيقظ جميع النائمين في الفيلا.
وجد الرجل الخفير جثة هامدة ملقى على ظهره أمام باب الحجرة التي يسكن فيها فحاول البحث عن ثمة اصابات به فلم يجد سوي تورم في إحدي قدميه وعندما تأكد من وفاته أسرع بإبلاغ الشرطة لكشف غموض هذه الوفاة.
تلقى المقدم عماد فتحي رئيس مباحث امبابة بلاغاً من أحد أصحاب الفيلات بترعة المنصورية باكتشافه وفاة خفير الفيلا عقب عودته من الخارج والعثور عليه جثة هامدة.
تبين أن المتوفي يدعي أحمد محمد محمود “22 سنة” خفير وقد جاء من البحيرة للعمل في حراسة فيلا المبلغ ومكث بالعمل لديه أكثر من عامين حتى عثر عليه جثة هامدة فأخطرت النيابة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
كانت المفاجأة التي كشف عنها التقرير الطب الشرعي بأن الوفاة جاءت نتيجة جرعة زائدة من السم تلقاها الخفير وقبل أن يصاب أحد بالدهشة من السبب الذي جعل الرجل ينتحر أو يقدم أحد على قتله بهذه الطريقة أكد التقرير أن السم خاص بأحد العقارب الصحراوية الذي لدغ المتوفي أثناء جلوسه للحراسة ولم يستطع أحد إنقاذه فمات متأثراً بالسم لتصرح النيابة بدفنه ويعود جثة هامدة في أحد النعوش ليحمل على الأعناق الى حيث مثواه الأخير.