مصريات
الفقر حشمة.. تلك حقيقة لا مراء فيها عندنا ولا تشكيك, تراثنا العربي( والمصري منه علي وجه الخصوص) رسخ فينا هذا المعنى الجليل السامي, وهنا أسألكم بحق الحق أن تقولوا الحق: أليس الثابت في وجداننا القومي وعقلنا الجمعي, نحن المصريين, أن معظم هؤلاء الأغنياء الذين حولنا, هم لصوص وحرامية وفاسدون, ولسوف يدخلون النار حدف! بينما مصيرنا نحن الفقراء المساكين الصابرين السعداء بصبرهم سيكون الجنة ولا شئ سواها؟
.. حكومتنا الرشيدة بدورها( حماها الله) لم تكذب خبرا, فسارعت إلي تأصيل وترسيخ هذا الاعتقاد ـ بأن الفقر هو الأصل والمآل والمنتهي ـ بكل السبل, انظر إليها مثلا وهي تخاطبنا في طلعة كل عام مالي سعيد فيما يسمى بعرض البيان المالي للموازنة العامة للسنة الجديدة.. فماذا أنت شايف؟
سيبشرك وزير المال, وهو يقرأ البيان, بأن عدد حائزي بطاقات التموين الدعموية سيزداد وينتشر ويعم حتي يوشك أن يشملنا جميعا لنصبح كلنا كلنا علي البطاقة! بذمتكم ودينكم هل هذه بشارة؟
وسيقول لك الوزير الهمام أيضا إن خطط النهوض بالألف قرية الأكثر فقرا ماضية علي قدم وساق. أليس من الأفضل والأجمل الإقلال من ترديد كلمة الأفقر هذه؟
وسيقرأ عليك سيادته مؤكدا أن جانبا كبيرا من أموال الموازنة سيذهب لتحسين أحوال المواطنين.. يا سلام يا سيدي, وهل سعي الحكومة بوزرائها وسياساتها وسلاطاتها وبابا غانوجها( علي رأي أحمد مكي) ليس شيئا إلا تحسين أحوال المواطنين؟
ثم ستكون خاتمة البيان وتحفة الزمان عندما يتحفك الوزير بالدرة المكنونة إذ يقول: محدودو الدخل هؤلاء فوق رؤوسنا, وقرة عيوننا, ومهبط وحينا.. وهم أملنا وغايتنا في الحياة.. يا عيني يا عيني, ولماذا يجب ان يستمر محدود الدخل محدوده إلى الأبد؟ هل هو قدر مقدور؟
يا حكومتنا الرشيدة ألم تسمعي القول المأثور: تفاءلوا بالخير تجدوه؟ أرجوكم بشرونا بالغنى والثراء والنغنغة حتى نقفز من قارب محدودي الدخل البائس الكئيب هذا.. فقد شبعنا فقرا!
بقلم : سمير الشحات
الفقر مش عيب والواحد راضى بقضاء الله وبنقول الحمد لله …بس حال ايلى احنا بنتكلم علية دة صنع البشر وبردوا راضيين بالقضاءبس دة من صنع البشلر ايلى منهم لله وبردو مفيش فايدة….جات علىنا تلت مصر بتشحت لو مكنش علنى
متحاولش يا عم (ولا حياة لمن تنادى) كانك بتنفخ فى قربه مقطوعه الحكومه هايصه على الاخر واحنا لايصين على الاخر
وبرضو الفقر مش عيب المهم الستر