مصريات – سارة خطاب: تمثل القمامة في العادة عبئاً على المجتمع ومصدراً للتلوث ومرتعاً للحشرات المسببة للعديد من الأمراض.. ولكن ثبت أن للقمامة وجهاً آخر لمن يستطيع الاستفادة منها واستغلالها.. والنتيجة بالتأكيد المزيد من المال. خاصة إذا عرفنا أن هناك دراسة حديثة أثبتت أن الطن من مخلفات القمامة في مصر وخاصة القاهرة يُعد من أفضل الأنواع عالمياً ويصل سعره الى 6 آلاف جنيه.. فلماذا إذن لا نستفيد منها؟!
* أكد دكتور أحمد حجازي أمين عام مجلس البيئة بأكاديمية البحث العلمي.. أن القمامة في مصر تعتبر من أغني أنواع المخلفات.. وذلك لما تحتوي عليه من مواد عضوية قد تصل نسبتها الى 30%. وفي المقابل نجد أن جميع الدول الأوروبية لا تتجاوز قيمة مخلفاتها العضوية ال 10% هذا بالإضافة الى أن نسبة مخلفات المعادن والبلاستيك والزجاج في مصر تصل الى 20% ولكننا للأسف لا نعيد استخدامها بطريقة منظمة حتى المصانع الموجودة الآن غير فعالة بل والأكثر من ذلك مخاطرها أكثر من نفعها لأنها مقامة وسط المناطق السكنية.
لذلك نحن في حاجة لمشروع قومي وطني قائم على استخدام التكنولوجيا الحديثة لإدارة المخلفات تشارك فيه كل الجهات المعنية بالدولة ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية.. ولكن هذا المشروع لن ينجح بدون تفعيل قوانين البيئة ومنها قانون العقوبات المادة “379” فقرة “3” التي يتناول الاشتراطات الواجب توافرها في الأبنية والمحال التجارية والصناعية وغيرها ويمنع وضع المخلفات والفضلات على أسطح المنازل.
* دكتور أحمد عبدالوهاب خبير بيئي: القمامة في مصر تحتوي على مواد غذائية وورق وكرتون وزجاج وغيرها من المخلفات التي من الممكن أن نعيد تصنيعها.. كباقي دول الاتحاد الأوروبي فجميع الورق المستورد من الخارج مُعاد تصنيعه ولكننا للأسف ليس لدينا القدرة على استغلال هذه القمامة بالطريقة المُثلي كباقي دول العالم ولذلك تصل خسائرنا من جراء هذا الى 24 مليار جنيه نصرفها على علاج المواطنين نتيجة تلوث الهواء والبيئة.
فنحن إذا لم نُحسن الاستفادة من القمامة في مصر لتجنب مخاطرها سنواجه كارثة بيئية بكل المقاييس ولا نستطيع السيطرة عليها.. وعلينا أن نأخذ من الدول الآسيوية العبرة والعظة.. فهي حصدت المليارات من القمامة واستطاعوا استغلال قش الأرز في صناعة “المشروم” الذي يحتوي على 52% من البروتين حتى أصبحوا من أكبر مصدري المشروم في العالم بالإضافة الى أنهم استغلوا القش الناتج من بقايا المشروم في تغذية الأبقار والأسماك والدواجن بعد أن وجدوا أن روث البهائم سيؤدي الى انتشار الذباب فقرروا الاستفادة منه كسماد عضوي وفي إنتاج البيوجاز والميثان لتوليد الكهرباء.
* يرى المهندس أمين الخيال رئيس الإدارة المركزية للمخلفات والمواد الخطرة في وزارة البيئة، أن إعادة تدوير القمامة في مصر لا تحقق المكاسب المرجوة منها فعائدها لا يغطي تكاليف إدارتها، ولذلك أعتقد أن هذه الدراسة لم تجر على أسس علمية، مشيراً الى أننا نستغل القمامة على قدر استطاعتنا.. فالمخلفات الصلبة نحصل منها على سماد عضوي. أما الخطرة فنحرقها ثم ندفن رمادها أو نقوم بفرمها من خلال أجهزة التعقيم وندفنها بعد ذلك.
نحن نخرج 20 مليون طن من القمامة في مصر سنوياً فإذا كانت هذه الدراسة صحيحة.. فسيحتفظ كل مواطن “بزبالته” لأنها ستشكل له ثروة لا يمكن التفريط فيها…!!
* سعاد محمد عضو الاتحاد النوعي للبيئة: تؤكد أن القمامة بالنسبة للمصريين لا تشكل لهم أهمية كبرى مقارنة بالدول الأخرى التي تعتبرها مصدرا اقتصاديا يُدر عليها مليارات الجنيهات.. فالصين مثلاً تستورد منا علب الكانز الفارغة وتستخدمها في صناعة “التوك توك” وغيره من الصناعات. لذلك نطالب رجال الأعمال بالاهتمام بإنشاء مصنع لإعادة تدوير القمامة للاستفادة منها مادياً وصحياً. خاصة أننا بلد استهلاكي وبالتالى فلدينا الكثير من القمامة، التي تختلف مخلفاتها وقيمتها من منطقة لأخرى، فمثلاً قمامة أصحاب المناطق الراقية تكون أغلي لاحتوائها على زجاجات مياه غازية ومعدنية، أما المناطق الشعبية فسنجدهم يستهلكون أشياء بسيطة رخيصة السعر لذا أرجح صحة هذه الدراسة التي تؤكد أن مخلفات القاهرة قد تكون من أغلي المخلفات عالمياً وذلك لأنها العاصمة ومن ثم فهي تتمتع بالرقي وارتفاع مستوى المعيشة. وبالتالى فالقمامة في بلدنا ثروة قومية لمن يدرك أهميتها..!!
* يقول المهندس أحمد مدحت مدير وحدة مشروعات آلية التنمية النظيفة: لا يوجد فرق بين مخلفات محافظة وأخرى فكل أنواع القمامة في مصر يمكننا الاستفادة منها على الرغم من تفاوت المستوى المعيشي بين المواطنين حيث إننا من الممكن أن نستخرج منها السماد العضوي “الكومبست” لتحسين التربة. وتوليد الكهرباء حيث وقعت وزارة البيئة مؤخراً مذكرة تفاهم بين إحدى الشركات الكندية لبناء محطات لتحويل القمامة الى طاقة كهربائية. بالإضافة الى أن المخلفات التي ندفنها في مدافن صحية نستخرج منها غاز الميثان.
لنحقنه في شبكات الغاز الطبيعي القريبة من أماكن دفنه. ولذلك فأكثر من 90% من الغاز الطبيعي ميثان.. نحن في حاجة لمزيد من الوعي البيئي بأهمية المخلفات. الى جانب تنشيط دور البحث العلمي في مجال إعادة تدويرها وتصنيعها حتى نستفيد منها.. لأنها بالفعل ثروة وكل دولة تُحْسِنْ استغلالها.
انا عاوز اعرف هل يوجد حاليا فى مصر مشاريع مقامة للاستفادة من القمامة واستغلالها
هعهعهعهعهعهعه ربنا يزيد وبارك قورو علشان الزباله ها تخف شوى دى الوزراء بيعتبروة سروة علشان كدة مش بينضفوووووو هعهعهعهعخهععه هههههههههههه