رفعت فياض: لم أكن أتوقع سيل البرقيات التي جاءتني تعليقا بالتأييد عما كتبته في الأسبوع الماضي في هذا المكان تحت عنوان »شهادة وفاة التعليم الجامعي« والتي تناولت فيها بالانتقاد الحاد القرار الأخير للمجلس الأعلى للجامعات والذي قرر فيه فجأة إلغاء شرط مرور خمس سنوات على حصول طالب الثانوية العامة علي الشهادة قبل الالتحاق بنظام التعليم المفتوح بالجامعات.
وبهذا القرار تحول هذا النظام الي باب خلفي لدخول الجامعات لأنه لا يعقل أن يتم السماح لطالب حصل علي 50٪ في الثانوية العامة بأن يلتحق في نفس السنة بكلية من كليات القمة التي تم السماح لها بفتح برنامج تعليم مفتوح مثل كلية الإعلام جامعة القاهرة علي سبيل المثال بعد أن فشل في الالتحاق بها الحاصلون علي أكثر من 94٪ عن طريق مكتب التنسيق الرئيسي والغريب أن تبرير وزير التعليم العالي د. هاني هلال لذلك أن المجلس الأعلى للجامعات فعل ذلك استجابة لطلبات أعضاء مجلس الشعب مع أن هذا الموضوع لم يعرض علي لجنتي التعليم بمجلسي الشعب والشوري بل إن رئيسي اللجنتين د. شريف عمر ود. فاروق إسماعيل نشرت علي لسانهما في هذا المكان رفضهما الشديد لهذا القرار.
إلا أن الحقيقة التي لم يعلنها وزير التعليم العالي هو أنه بهذا القرار قد أعلن عن فشل الحكومة الذريع في علاج مشكلات التعليم الجامعي وعدم قدرتها علي بناء أي جامعة حكومية تستوعب الأعداد الراغبة في الالتحاق بالتعليم الجامعي أو جامعات تستوعب الزيادة السكانية الطبيعية لأن الواقع يقول إن الحكومة لم تقم بإنشاء جامعة حكومية واحدة منذ عام 1976 وحتى الآن ولن تستطيع بعد ذلك مستقبلا وكان آخر جامعة حكومية قد أنشأتها هي جامعة قناة السويس في هذه السنة أما بقية الجامعات التي ظهرت بعد ذلك فكلها كانت فروعا لجامعات قديمة وتم تغيير اللافتة فقط بدلا من كلمة »فرع« الي كلمة جامعة – مع أن الواقع يقول إننا نحتاج الي ضعف عدد الجامعات الحالية حتى نقدم تعليما جامعيا جيدا وليس تعليما من منازلهم مثلما هو موجود بنظام التعليم المفتوح.
لقد لجأ المجلس الأعلى للجامعات الي التوسع في نظام التعليم المفتوح بعد أن تكدست المدرجات بمعظم الكليات وأصبحت عملية »الحشر« التي كانت تتم في السنوات الماضية غير مجدية في استيعاب أي زيادات أخري حتي أن كليات مثل كلية التجارة جامعة عين شمس وصل عدد الطلاب بها الي 70 ألف طالب وأصبحت بذلك أكبر كلية في العالم بها هذا العدد وأتحدى أن يكون 25٪ منهم يدخلون المدرجات إن لم يكن أقل من هذه النسبة والباقي إما في منزله احتراما لنفسه سواء كان طالبا أو طالبة أو شعورا بأن علبة السردين »أقصد المدرج« التي قد ينجح في دخولها في يوم ما لا يستفيد فيها شيئا وسط آلاف الطلاب المحشورين في هذه العلبة – لذلك كله لجأ المجلس الأعلي للجامعات الي فتح التعليم المفتوح على مصراعيه أمام طلاب الثانوية العامة في نفس سنة حصولهم على الشهادة لكي يلتحقوا بهذا النظام من التعليم غير المكلف للحضور أو الانتظام أو اللقاء مع الأساتذة.. ونكمل الأسبوع القادم.
ارجوا ان يتم الغاء قانون الخمس سنوت المحطم للآمال فانه حقآ كابوس مزعج للشباب اننى اريا الإلتحاق بالتعليم المفتوح ولاكن هذا النظام المهدم للطموح يمنعنى فارجو من المجلس الاعلى بان يقوموا على الغاء تلك النظام الخمس الذى يحطم امال الطلاب
حقيقى بجد
الف شكر للسيد الرئيس المصرى خطوه تحسب لمصر ورئيسها وشعبها فكثيرا ما طالبنا وناشدنا بأنشاء جامعه الكترونيه مصريه على غرار امريكا وكندا واستراليا ودول الاتحاد الاوروبى
لاسيما ان هذه النوعيه من الجامعات التى تعتمد على نظام تكنولوجى حديث وراقى
مبنى على نظم معلوماتيه وتقنيه بأستخدام تكنولوجيا الاتصالات والتعليم عن بعد يعد طفره للامام وخطوه نحو التقدم المنشود للتعليم فى مصر