المرأة المصرية على طريق الدروشة
مصريات
مجاهد خلف
وكأن المرأة بحاجة الى مزيد من اللخبطة ومن التشتيت والتشريد الذهني والنفسي والاجتماعي والديني.. ولا أدري والله ماذا يريدون للمرأة وماذا يريدون منها..؟؟ يقولون إن المرأة ستؤسس أو أسست بالفعل جمعيات صوفية أوتابعة للطرق الصوفية.. والأخبار أصابتني بصدمة شديدة ولم أكد أصدق لولا أن السيدة التي كانت تتحدث الى الصحيفة هي زوجة أحد المشايخ المعروفين وينتمي الى صاحب طريقة مشهورة.. وعلى الفور تداعت الى ذهني صورتان عجيبتان كل منها أكبر من أختها:
الأولي: للمرأة الدرويشة… وهي ترتدي الملابس الرثة الخضراء وتطوق نفسها بعدد هائل غريب وعجيب من المسابح مختلفة الأشكال والألوان.. وتحيط نفسها بكومة من الملابس الرثة والأغراض الخلقة والعفنة.. وتبدو في صورة كاريكاتورية تؤلم وتنفر الناظرين من كل جنس ودين.. وهي الصورة التي توارت بعض الشيء في الفترات الأخيرة وإن كنا لا نزال لا نعدم تلك النماذج في الموالد والاحتفالات المعروفة لمشايخ الطرق الصوفية.
الثانية: صورة مشايخ الطرق الصوفية في أحضان البيت الأبيض الأمريكي.. وهم يتنسمون ربيع الأفكار الأمريكية لتطويرهم وانقاذهم من حالة التردي والتخلف التي يعيشها الصوفية الجدد.. في القرن الحادي والعشرين.. ومن الطريف أن يجتمع الصوفية من كل المذاهب- أقصد سنة وشيعة- والهدف بالطبع لا يخفى على أحد.. فأمريكا الآن مهووسة بشيء اسمه اللعب في الاسلام وزعزعة أركانه في نفوس أبنائه أولاً وقبل كل شيء وليس أمامها طريق آخر.. وهذا ما استقر عليه الوعي والوجدان الأمريكي الرسمي على الأقل خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر إياها.
وبعد أن فشلت أمريكا في المواجهة الصريحة والسافرة تحت مسمي محاربة الإرهاب..وما جره عليها هذا الباب من مآس وصلت في حدها الأدني الى كراهية أمريكا عالمياً واهتزاز صورتها بصورة مزعجة لهم بشكل حقيقي..لذلك لابد من اللعب بالمسلمين وبالإسلام من الداخل.. وليس هناك أسهل من الضحك على المسلمين وإيهامهم من تطبيق نظرية الإيهام الصوفي- على وزن الإيهام المسرحي- وهم سدنة الإخراج ولن يباريهم أحد.. ثم مدخل المرأة.. وهو الأخطر..ولك أن تتخيل الخلطة العجيبة في هذا المجال.. النساء والصوفية.
مدد يا ستات مدد!!!!