الميكروباص والفيسبا | المعركة التي أثبتت أن المصريين أهما.. تا تا تا تا

معركة المصريين بين الميكروباص و الفيسبا

الميكروباص والفيسبا.. المعركة التي أثبتت أن المصريين أهما.. تا تا تا تا

استحضر السواق روح جيمس بوند وتخيل أنه راكب الجاجوار وبدأ في محاصرة الفيسبا.. هيجيبها يعني هيجيبها!

مصريات

إيناس عبدالرحيم

أثناء عودتي من الشغل وقت عصاري كده وكل الناس حرانة وعطشانة، ركبت وسبلة المواصلات المفضلة عندي – مش تاكسي أكيد- الميكروباص والذي احتل مكانته المرتفعة عندي بعد قراءتي لكتاب الراجل الجامد حمدى عبد الرحيم وأيضا بسبب أني حتى الآن والحمد لله بلاقي فيه كرسي فاضي ليا – اللهم دمها نعمة يعني من غير حسد ولا قر لو سمحتم.

السائق كان من النوع المصري غالبا – يعني راجل جدع ركبنا الميكروباص وانطلق بينا وبعد حوالي 100 متر من نقطة الانطلاق لقينا ناس كتيييييييييييير جدا بتجري في الشارع وكأننا في ماراثون من بتوع الأمم المتحدة وفوجئنا بالنداء الشهير حراااااااااااامييييييييييي امسك حرااااااامي

واكتشفنا أنه مش حرامي واحد دول اتنين راكبين فيسبا اختلف العلماء في اكتشاف كنهها -جامدة كنهها دي. – فبعضهم قال: دي فيسبا منتهية الصلاحية وآخرون أشاروا الى أنها ربما تكون فيسبا تجميع يدوي والأقرب الى الصواب أنها دراجة وركبوا ليها شكمان – لأن الشكمان كان هو العضو الوحيد اللي ظاهر فيها بسبب السحابة السوداء اللي تركها وراءه – وفجأة اشرأبت أعناق راكبي الميكروباص – برضه حلوة اشرأبت دي- وانطلقت ألسنتهم بين داعي على الحرامي وداعي للناس انهم يقفشوه كل ده وسائقنا الهمام ولا نطق ولا كلمة واكتفي بنظراته لنا في مرآته، نظرات اكتشفنا أخيرًا أنه كان بيحاول فيها يستمد قوة مننا وكان معنا رجل بيلعب في الستينيات كده ألهب مشاعر السائق المصري الهمام بدعائه : يا رب يمسكوه…يا رب يمسكوه وكأن السواق كان في انتظار هذه الكلمات لينطلق.

ففوجئنا به يجري بسرعة رهيبة في الشارع وراء الفيسبا – اللي لولا إنها بمحرك كان زمان الناس لحقوهم – وقال: إيه عاوز يوقفهم واستحضر السواق روح جيمس بوند وتخيل إنه راكب الجاجوار وجري ورا الموتوسيكل عاوز يحلق عليه من اليمين أو من الشمال طبعا تقدروا تتخيلوا شكل الركاب، الراجل المسن اللي كان من شوية بيدعي إنهم يمسكوا الحرامي كان قرب يبوس على ايد السواق عشان ينزله على جنب والبنات وااااااااه من دلع البنات صويت وصريخ بقي: يا مامي يا مامتي، وأنا مستمتعة بموقعي الاستراتيجي في الميكروباص جنب الشباك ورا السواق حيث أستطيع أن أرى تفاصيل المطاردة بوضوح.. وبضحك «هييييييييييييه والله وركبت الجاجوار ومع جيمس بوند»!

فشل السائق في محاصرة اللصوص، لكن اللصوص أبوا إلا أن «يتقفشوا» فارتكبوا أعظم غلطة يمكن أن يرتكبها لص والتي لولاها للاذوا بالفرار، كانت هذه الغلطة أنهم التزموا بتعليمات المرور ايون ومشيوا جنب الرصيف، سائقنا الهمام انتهز الفرصة وزنقهم في الرصيف وطاخ، مد ايده من شباك الجاجوار – قصدي الميكروباص ولزق سائق الفيسبا على قفاه حتة قلم من قوة القلم الراجل بالفيسبا باللي راكب وراه اتكوموا ع الرصيف. لما بصيت عليهم لقيت حالهم يصعب عالكافر، الحقيقة اتنين ملامحهم مشوهة، جروح غائرة في مختلف أنحاء وجوههم، ملابسهم عبارة عن رقع وطالعلها اكمام، م الآخر ناس اهدرت آدميتهم فمات ضميرهم وما بقاش يهمهم حد.

فرمل السواق بشدة ونزل هو وكل الرجالة ومسكوا الاتنين الحرامية وبسسسسسسسس خدوا علقة ما خدهاش أي حد شفته في التاريخ – غير طبعا اللي بينضربوا في المظاهرات. وكل واحد معدي يسأل هو فيه إيه يرد عليه الناس، حرامي يقوم يدلي بدلوه في العركة وعاد رجال الميكروباص منتصرين بحمد الله من ارض المعجنة الى أرض الوطن الميكروباص الآمن، الحقيقة المشهد ده أثار عندي عدة مشاعر متضاربة لدرجة ان تفكيري في المشهد أنزل دموعي لما نلاقي ناس وصل بيهم الحال أنهم ما يلاقوش حل ادام فقرهم وجوعهم غير أنهم يسرقوا ناس أفقر منهم، يعني فقير بيفتري على فقير. يعني ما لقيتوش غير دول تسرقوهم؟ألا لعنة الله على الفقر والظلم والذل.

اخبار ومواضيع ذات صلة:

• زواج بنات مصريات قاصرات من مسنين اثرياء عرب خلال الصيف
• احداث حصار الجزائريين لجمهورالمصريين في السودان | فيديو برنامج القاهرة اليوم
• استدعاء قوات مصرية خاصة لإنقاذ المصريين المحاصرين في السودان
• محلب في الجزائر للاطمئنان علي عمال المقاولين العرب المصريين
• بنات مصر بين التجارة والعنوسة، قضية زواج القاصرات