مصريات
عقد المجلس القومي للمرأة لقاء حول التجربة المصرية الكويتية في مجال مشاركة المرأة في الحياة السياسية وذلك في إطار برنامج نحو أداء برلماني متميز حضره عضوات مجلس الأمة الكويتي اللاتي فزن في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
* د.سلوي الجسار. د.معصومة المبارك. د.رولا دشتي ود.اسيل العوضي.
حضر اللقاء عضوات مجلسي الشعب والشوري وممثلو الأحزاب كما قامت السيدة سوزان مبارك باستقبال العضوات والترحيب بهن مؤكدة أن التجربة الكويتية فريدة وتستحق الدراسة بتمعن حيث نجحت النائبات في التغلب على العادات والتقاليد والموروثات الثقافية التي تمنع المرأة من حقها في المشاركة السياسية.
د.معصومة المبارك أشارت الى أن قانون الانتخاب الذي سن عام 1963 نص في مادته الأولي على حصر الترشيح للانتخابات على الذكور دون الإناث وبعدها خاضت المرأة مسيرة المطالبة بتعديل هذا القانون. بعد أن أدركت حجم الظلم الواقع عليها.
أضافت تقدمنا ب 12 مقترحاً لتعديل هذه المادة لكنها كانت كثيراً ما تقابل بالرفض.
وبعد ذلك تحقق الحلم في 16 مايو 2005 حين أعلن مجلس الأمة الكويتي قراره بتعديل المادة الأولي ومن ثم أصبح للمرأة الكويتية الحق في المشاركة السياسية!
وعن أهم التحديات التي واجهتها قالت د.معصومة تعرضت لشائعات مغرضة استهدفت زعزعة مصداقيتي لدي الرأي العام وأيضاً صدور إحدي الفتاوي الريفية المغلوطة التي تؤثم من يعطي صوته للمرأة.
المرأة لا تعطي صوتها.. للمرأة
* د.سلوى الجسار: طبيعة الظروف السياسية والاجتماعية لدولة الكويت مثلت لنا أكبر تحد في هذه الانتخابات كما أن محدودية وسائل الاتصال مع الناخبين والناخبات كان تحدياً آخر. وأشير هنا الى أن أفضل اللجان الانتخابية هي التي نظمتها النساء وشيء آخر أن الإحصاءات أكدت أن 60% من النساء أعطوا أصواتهن للرجال مما يعني العبارة القائلة إن المرأة ترفض أن تنتخب المرأة.
أوضحت د.سلوي أن هناك مقومات أساسية تساعد على النهوض بمشاركة المرأة السياسية في أي مجتمع تمثلت في إقتناع المرأة نفسها بقدرتها على اقتحام مجال العمل السياسي والبرلماني كذلك دعم الدولة للمرأة وتعزيز دعم الرجل للمرأة.
* د.أسيل العوضي واجهتني ثلاثة تحديات وهي الثقافة الذكورية حيث هناك فصل في الأدوار الاجتماعية الموكلة لكل من المرأة والرجل وبالتالي يعد المجال السياسي حكراً على الرجل بينما المرأة دورها قاصر على تربية الأبناء.
علاوة على الإحباط الذي يشعر به الناخب بسبب سوء الأداء البرلماني الى جانب غياب العمل الحزبي داخل الكويت.
عن تجربتها قالت د.رولادتشي صغر سني كان أكبر تحد لي بالإضافة الى الشائعات التي شككت في التزامي الديني في ظل مجتمع محافظ.. لكني تغاضيت عن ذلك وركزت على دور الشباب كأداة للتغيير.. ومن خلال التجربة أؤكد أنه في حالة عدم وجود نظام كوتة انتخابي فإن كفاءة المرأة هي المعيار الأساسي لنجاحها.
القائمة النسبية
* في الختام عرضت د.آمال عثمان رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب تجربة مصر في دخول المرأة البرلمان منذ الخمسينيات. وأنه في عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حقوقها السياسية.
في الفترة من 1984 الى 1987 كان هناك تمثيل حقيقي للمرأة 36 سيدة على مستوي جميع المحافظات حيث تم تعديل النظام الانتخابي حينها وكان على أساس القائمة النسبية مشيرة الى أنه أحسن النظم الانتخابية. بل إنه الأكثر قوة وقدرة على تقوية الأحزاب.
أكدت د.آمال عثمان أن التحديات التي تواجه المرأة العربية واحدة وعلينا العمل لمواجهتها وأكدت أهمية الخطاب الانتخابي لأنه من العوامل المهمة لحصر فئات المجتمع وكيفية إقناع الناخبين أنه لابد أن يكون مرناً بحيث يشمل المجتمع بكل مستوياته وأشارت لوجود برنامج شامل حالياً بمصر للعمل السياسي لتدعيم الديمقراطية والأحزاب.
عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة: نركز حالياً على إعداد الكوادر النسائية التي يمكن أن تضيف للعمل البرلماني المصري وتترك بصمة يذكرها التاريخ.
وأشارت لتجربتها الميدانية مؤكدة أنه لابد أن تصب جميع تجاربنا لمصلحة الوطن.