صدمة الرجال من: المرأة .. وتمكينها
المرأة أيتها النائبات.. خلقن للفراش وليس للمجالس النيابية!!
كتبت وفـاء الشيشيني: صرخ الرجال وتوعدوا بالصمود للهجمة النسائية.. فقد زودتها قوي .. تمكين إيه وكلام فارغ إيه وقلت في بالي يمكن فهموا إن القصد هو أننا سنتمكن من كسر رقاب الأزواج الهاربين من الواجبات الزوجية. أو أننا سنتمكن من اصطياده من أصدقائه وتسكينه في البيت للمشاركة في المسئولية.. أو حتي سنتمكن من التونس به وسماع صوته الذي نسيته من طول سكاته.. ولكن للمفاجأة كان القصد هو »تمكينها« من مجلس الشعب .. وقامت القيامة!!
كأن تمكين المرأة ـ في العمل السياسي ـ هو عبارة عن فعل فاضح تم في الطريق العام.. أو أن الحكومة قد ضبطت متلبسا في إقامة علاقة غير شرعية مع المعارضة.
وكأن »قاسم أمين« قد خرج من قبره بكتاب جديد عن حقوق المرأة.. فطالبوه رجال هذا العصر ـ مرة أخري ـ بأن يخرج لهم زوجته ليتسروا بها.. أو صدر قانون بتعليم أصول ممارسة الجنس الصحيح لإنقاذ البيوت المصرية من فشل العلاقات الزوجية.. وكأنها أمرت المحجبات.. بخلع غطاء رؤوسهن في المصالح الحكومية.. وأن العصمة أصبحت في يد الزوجة المصرية تطلق وتزوج علي كيف كيفها بتمكن وليس تمكينا.. تدخل في السياسة.. خد عندك.. كأن إسرائيل قد طلبت يد السلطة الفلسطينية من علي الحدود المصرية.. وأن أمريكا طالبت مصر بمساعدتها في حل المشكلة الاقتصادية.. وأن العلماء قد اكتشفوا أن الأرض مستوية فساح بترول إخوانا العرب إلي آبارنا القومية. وأن السماء قد أمطرت صكوكا بنكية للرعية وهي حقهم في الشركات الوطنية.. أو أن مصر ضبطت متلبسة في تصنيع أول قنبلة نووية عربية.. وأن الجماهير تتقاتل للإدلاء بإيجابية في انتخابات ـ غير ـ صورية.. وكأن الصناعة المصرية ضربت الصينية علي عينها في تايوان.. قبل الصين الشعبية.. وأن الانفلونزا الشمحطجية بنت خالة الخنزيرية.. قد هربت من علي الحدود المصرية نتيجة شطحة عنترية من السيد اللواء دكتور الشئون الطبية.. كل ذلك كان أهون علي الرجالة من المصريين من أن يتقبلوا شيئا مفزعا اسمه (تمكين المرأة العربية).
< < <
لا أتدخل في السياسة فدهاليزها توديك البحر وترجعك عطشان وتبتلعك مستنقاعاتها فلا تعرف لك أما من أب.. ولكن لا أعرف معني الثورة والاستنكار والغضب المرعب من مطالب الدولة من تمكين المرأة وحصولها علي كوتة معينة في مجلس الشعب تجبر المجتمع المصري أن يعطي الفرصة لنسائه لكي يدخلوا معترك السياسة.. يعني .. نوع من أخد اليد والسند في مواجهة نعرات ذكورية لاتتصور أن تناطحهم النساء في مجال (تخصصهم) أليس كفاية عليهم.. المعارضة وسنينها رغم أنها أول مرة يتفقان علي رفض أمر من أمور الدولة.. فأنا وابن عمي علي الغريب والغريب هنا هي المرأة وتعاملوا مع الأمر كأن الحكومة قد ارتكبت الفاحشة بهذا الإعلان.. وأنا هنا لن أتكلم عن الكلام (السياسي) الذي يشير إلي حاجة الحزب والحكومة لأصوات هؤلاء في معركة الانتخابات الرئاسية القادمة إنما أتكلم عن الرفض ـ من أساسه ـ من أن تقتحم المرأة مجالا جديدا تحتاج فيه إلي زقة مثل كل الفئات المهمشة وأنا لا أذيع سرا بأنني مع كوتة العمال والفلاحين وأي فئة مستضعفة تحتاج إلي فرصة لكي يصل صوتها وبؤسها ومشاكلها إلي المجلس المكلف بالتشريع.. لعل أحدا يلتفت لهم ويقتنع أنهم بني آدمين وليسوا عددا زائدا يتمنون أن يستيقظوا في الصباح ويجدوهم قد اختفوا من علي الخريطة. كما تمنت إسرائيل لغزة.. ولكنه لم يحدث وبالتالي لن يختفي هؤلاء بل سيظلون شوكة في جسم المجتمع إما أن يعالجوه أو أن يقتلهم. بل إن أملي أن يكون لمجتمع العشوائيات بالذات.. مليون نائب ونائب لعلهم ينقذونهم من ظروف معيشية تصعب علي الكافر بلفت أنظار المجلس الموقر لهم ووضع تشريعات تساعدهم علي الخروج من مستنقع عشوائيتهم فينقذون البلد من موجه عالية هادرة سوف تزيح من طريقها الصالح والطالح وتتفرق الدماء بين القبائل وربنا .. يستر!!
< < <
لم أكن أتصور أنه مازالت هناك نظرات عنصرية.. ذكورية.. مازالت تعشش في عقول الرجال لهذه الدرجة حتي اليوم.. نعم حتي اليوم رغم أن كثيرا من البيوت لاتستطيع تكملة (الشهر) إلا بمساعدة مرتب الزوجة فما بالك بالأم المعيلة التي يقال إنها تمثل 25٪ من الأسرة المصرية. فما هذا التعنت والعند والمكابرة بل والأنانية. كأن هناك جريمة اجتماعية ترتكب في حق المجتمع وأنا هنا لا أتكلم بصفة خاصة عن تمكين المرأة من مقاعد المجلس..وإن كان هو مدخلي لخوص هذا الموضوع وإنما أتكلم بصفة عامة.
المجتمع الذكوري يخشي من أي حقوق تنالها المرأة فيها خير لها ولمجتمعها.. كأنها يا أخي ليست أمك ولا ابنتك ولن أقول حتي زوجتك.. كأننا في مجتمع الفصل العنصري.. فما سوف يضير المجتمع لو شاركت المرأة في تشريع قوانين بلادها التي هي نصفه الضعيف.. المقهور التي تظلمها القوانين تارة والتفسيرات الدينية المغلوطة والمنحازة تارة أخري.. وعدم تفعيل أي قانون أو أحكام تصدر لصالحها وأذكرهم مثلا بنفقة المتعة التي (تحفي رجلها) في المحاكم لكي تنال حقها عندما تطرد في الشارع بعد 30 و40 عاما من الزواج لكي تنال نفقة سنة واحدة.. أليس في وجودها في المجلس وعرض مشاكلها (جنسها) قد يدفع (الإخوة الزملاء) من الاستماع إلي أوجاعها ومحاولة وضع تشريعات تحميها وأمثالها من الفئات المستضعفة.. والأمر لن يدور حول لفت نظر لمشاكلها العائلية بل يتعداه إلي كثير من المشاكل قد تشعر بها كفرد مسئول في الأسرة عن الأطفال فقد (تنير عدالة المحكمة) إلي أمور متعلقة بالتعليم ومشاكلها وهي التي تدرس لأولادها وتعرف ماذا يدور داخل المدارس والمدرسين.. أليست هي المربية التي تؤثر علي شخصية الأولاد بحيث تنمي فيهم الاهتمام والانتماء بقضايا بلدهم..؟ وأليست هي نصف المجتمع المجمد الذي يعيش ـ شكليا ـ عالة علي النصف الآخر فتصبح عبدا له دون قوانين تحميه من غدر الزمان وغدر الرجال أليس وجود كل فئة مستضعفة.. ضروريا ليستقيم ميزان العدل في هذا المجتمع الفاسد حتي الركب؟.. مرة أخري أنا لا أتكلم بصفة خاصة عن كوتة مجلس الشعب.. إنما أتكلم عن الهجوم علي المرأة تحت مظلة »الكوتة« والرجوع بنا إلي شعارات ومرافعات عن ـ خصوصية تكوين المرأة ـ وظروفها وأنها لابد لكي تنال شرف العمل السياسي .. أن تبدأ السلم من أوله.. كيف؟ والمجتمع مازال يصول ويجول حول أحقية خروجها من البيت من أساسه إلا لسبب قهري!!.. نعم ياسادة مازالت تلك العقليات تكبر وتنتشر رغم كل ما وصلنا إليه من علم وثقافة ولكنها كلها مجرد قشور وواجهة تختفي وراءها أفكارنا المريضة تجاه النساء.. بل إن أجمل وأفكه ما سمعت عن سوء أدائها وضعفها وسلبياتها في المجلس وأنها لم تؤد أداء يشجع علي توسيع التجربة وزيادة عدد النائبات والله حاجة تضحك.. كأن (أداء) النواب والمصفقين دائما.. والنائمين في العسل والرقاصين .. والرداحين .. وبتوع سنية وباتعة.. كان كله أداء مشرف وياسلام علي الالتزام والاهتمام بحضور الجلسات من أصله.. ورأينا التصدي العنتري للقوانين الظالمة والدفاع عن الفقراء والمظلومين والتواجد في الدوائر الانتخابية لسماع الشكاوي المأسوية للناخبين الذين أعطوا صوتهم لبعض المستقلين المطرودين من نعيم حزبهم الوطيد. ووجدناهم بعد نجاحهم يتخلون عن هذا الاستقلال الذي كان كارت نجاحهم ودخولهم البرلمان »ينطونا في عب« المحظوظين والمقربين.. ياسادة إللي بيته من زجاج.. لايلقي علي الناس الطوب.. وكلنا في الهم سواء.. وفي هذه الحالة بالذات.. حدث ولا حرج لا فرق بين نساء ورجال..وربما قد تعذر النساء لأنهن جديدات علي الطريق.. فما عذر المتمرسين وذوي الخبرة.. و»المتعودين دايما« علي رأي نجمنا عادل إمام.. في (مسرحية شاهد ماشافش حاجة) ولكننا للأسف شاهدنا كل المتاريس التي وضعت في طريق أي امرأة تشارك في العمل العام، السياسي منه وغير السياسي ويكون يومها: أسود إذا تفوقت ونجحت وتغلبت مهنياً وعلميا وأخلاقيا (تنافس رجلا).. تطلق عليها الكلاب المسعورة والبلطجية وتكون سمعتها وشرفها علي الميزان.. أو يطلق عليهم دعاة الفضائيات.. ليتحفونا بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة والمسيسة أو المؤجرة، ليثبتوا أن المرأة لاتصلح إلا للفراش.. والإنجاب ولا حتي يعاملونها أنها ربة بيت مسئولة وأن الاقتصاد جزء من عملها اليومي. بل قد يصل بهم فكرهم أن نزولها إلي معترك الحياة العملية هي السبب في كل انتكاسة تصيب المجتمع والسبب في الهزائم العربية من عام 48 إلي 67 وممكن تكون هي سبب (الثغرة) في 73.. ياناس عيب .. يا عالم تثقفوا وعلي رأي كاتبنا المبدع يوسف إدريس في كتابه الشهير ـ أهمية أن نتثقف يا ناس!! ـ وأذكركم أيها السادة الكرام.. أننا .. كلنا بلا استثناء قد عانينا من اختيار أهل الثقة وليس أهل الخبرة طول الخمسين عام الماضية، حتي انتحر شاب موهوب لم يقبل في الوظيفة لأنه ساقط اجتماعيا.. يعني بالبلدي.. فقير مالهوش لا واسطة ولا ضهر مجرد شاب متفوق ومثابر.. يعني حاجة كده متأكلش عيش.. وكلنا بكيناه وبكينا زملاءه الذين انتحروا علي الشواطيء الغربية لنفس السبب وبكينا علي أنفسنا أيضا خوفا من ملاقاة نفس المصير نتيجة لليأس من تطبيق العدالة علي الجميع ولكن حتي الحكماء من الرجال الذين يتعاطفون مع الشباب اليائس.. المنتحر يتبدل ويتغير عندما تأتي سيرة (تمكين) المرأة في أي مجال. حتي في بيتها الزوجي ينسون وقتها كل مبادئ المساواة والعدالة وأنه لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوي. وكل القيم الجميلة التي أرسلتها السماء لنا في كل كتبها السماوية.. قبل الثورة الفرنسية بمئات السنين.. ويا أيها الرجال . قليلا من الخجل.
< < <
ولقد تذكرت حكاية روتها لي صديقة منذ عشرين عاما.. عندما رشحت في منصب كبير في الشركة التي تعمل بها وكان ذلك في الثمانينات من القرن الماضي في عز سيطرة أفكار الجماعات الإسلامية المتشددة علي عقول الشباب بصفة خاصة، فلقد ذكرت أن كثيرا من زملائها انفعلوا بشدة من كيفية أن تكون امرأة وهي الناقصة عقلا ودينا.. رئيسة لهم وهم الرجال القوامون علي النساء.. طبعا هؤلاء لم يسمعوا من الشيخ الغزالي وغيره من المستنيرين الذي فسروا معني القوامة بالرعاية والصيانة والمسئولية .. وقتها ضحكت زميلتي من قلة »عقل« هؤلاء الزملاء وقالت لهم بمنطقهم (أنت قوام علي امرأتك في المنزل.. وأنا هنا رئيستك بمعيار الكفاءة الإنسانية وليس بمعيار النوع في البطاقة الشخصية).
والغريب رغم مرور السنين الطوال فإن نفس التفكير القاصر.. مازال يتحكم في عقول كثير من الرجال.. فنفس الانتفاضة العنترية وهي الرفض والشجب والاستنكار قد حدث عندما رشحت المستشارة (تهاني الجبالي) للعمل كقاضية.. أتذكر أن الدنيا هاجت وماجت وسمعنا كلاما عجيبا عن (هرمونات) الدورة الشهرية وتأثيرها علي الأداء المهني لأي امرأة.. وأتذكر أننا كنساء ـ ضحكنا من سذاجة هؤلاء لأن معظم المراكز لاتصل إليها المرأة إلا وهي قد تعدت سن تهور الهرمونات ـ وتذكرنا معا السيدة جولدا مائير وهزيمتنا في الحرب أمامها وتذكرنا المحنكة مارجريت تاتشر رئيسة الوزراء الإنجليزية وكيف أن هرموناتها قد أثرت علي بقائها في عملها لمدة عشر سنوات، والأمثلة كثيرة أنديرا غاندي.. وبناظير بوتو ـ والملكة بلقيس. حتي في عهد الرسول نتذكر أم سلمة إحدي زوجاته عندما نصحته بأن يقوم ويحلق شعره لفك الإحرام حتي يقلده المسلمون في الحادثة المشهورة.. وأنا ـ لست هنا في مكان الدفاع عن القدرة العقلية للمرأة وأحقيتها في اقتحامها لكل المجالات ووصولها إلي أعلي المناصب.. فالواقع أثبت ذلك من زمان .. من وقت ما عقد مؤتمر في القرون الوسطي ليتساءلوا هل المرأة إنسانة مثل الرجل؟ أي والله كان هذا سؤال (ذكور قرون الجهل والظلم) أم ماذا؟ وتفتق ذهنهم علي إجابة غريبة قوي فأقروا أنها إنسانة.. ولكن بلا روح.. يا سلام سلم..!! إيه الحلاوة دي؟ للأسف مازالت نفس العقلية موجودة بيننا .. تنفث سمها وخزعبلاتها وتثور وتزبد وترفع المصاحف علي أسنة الرماح مطالبين بأن تقر النساء في بيوتهن.. بلا عمل وخروج وقلة حيا.. المرأة أيتها النائبات.. خلقن للفراش وليس للمجالس النيابية!!
< < <
مرة أخري .. أقر وأعترف أنني لا اشتغل بالسياسة في حديثي هذا.. ولا أعرف مناورات الوطني والمعارضة ولا ألاعيب المستقلين ولا نوايا الإسلاميين.. فيما يخص الكلام عن تمكين المرأة.. الأمر بالنسبة لي هو كالآتي: هل هي مواطنة مصرية لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات أم ناقصها حتة؟ هل تطبق عليها القوانين عندما تخطيء أم تراعيها قوانين علشان هي امرأة؟.. هل تتعلم نفس التعليم أم نخصص لها مناهج خاصة تلائم طبيعتها الأنثوية الرقيقة العاطفية.. الانفعالية (بتاعة الهرمونات إياها)؟ هل إسلامنا يحاسبها بطريقة مختلفة.. هل يتم تكالفيها مثل نصفها الخشن ـ أم لها مجالها الأنثوي الخاص فيعفيها؟ والله أنا خجلة من طرح تلك البديهات علي السادة المحترمين.. خاصة إنني لم أرهم انتفضوا قوي وغليت الدماء في عروقهم وهم (شايفين) القوانين إياها، تفصل تماما في مقياس .. ناس بأعينهم .. كاوينا بالنار والغلا.. ولا القوانين الاستثنائية التي تحولت إلي جزء من حياتنا اليومية لطول بقائها علي قلوبنا من يوم ما اتولدنا .. ولكن الهمة لاتظهر إلا عندما تأتي سيرة المخفية وهي للأسف المرأة المصرية التي كانت سباقة عن الدول العربية في نيل حقوقها الدستورية ثم يأتي زمننا هذا قد نحاول أن نتشبه بنساء أشقائنا العرب عندما نطالب ببعض المناصب العليا الرسمية.. آه يا زمن ولكنني مطمئنة فكما يقال دائما.. لن يصح إلا الصحيح .. ولا يضيع حق وراءه مطالب. وإن لم ننل حقوقنا اليوم يبقي.. بكره.. ولكن أرجوكم لا تحرجونا في المحافل الدولية وتطالبونا بالتحكيم في هوية المرأة المصرية، هل هي إنسانة ذات أهلية أم هي مجرد وليه!!
< < <
أعرف أنني أفتح علي نفسي النار.. بالتصدي للحق المطلق للمرأة في أن تعمل في أي مجال عمل تريده وإن هي وحدها القادرة علي التمييز الذي يلائم ـ ظروفها العائلية ـ أم لا.. ولكن الذي يحزنني أنني تصورت أن المجتمع قد تخلص من عقليته القديمة وأنه لابد أن ينطلق كالصاروخ نحو المستقبل وإلا دخلنا ـ ثلاجة التاريخ وتجاوزنا الزمن.. كفانا قوي .. الدنيا مليئة بالتحديات تحتاج إلي مهارة وعقول كل من الرجل والمرأة.. الشباب والكهول حتي نضمن مكانا لنا تحت الشمس حتي نحمي استقلالنا.. حتي نضمن مستقبل أولادنا.. يا عالم .. أرجوكم (مكنوا) مصر أن تكون (مصر التي في خاطري).