صلواتنا وحجابنا ومسابحنا.. التى لم تنجح فى تغيير أخلاقنا ومجتمعنا وبلادنا
مصريات
محمد فاروق
قرأت التقرير الذي نشرته مجلة يكونوميست البريطانية الرصينة عن انتشار الحجاب في مصر وما يعنيه ذلك من دلالات اجتماعية واقتصادية وأخلاقية.. وقالت المجلة إنه من الخطأ تصور أن انتشار الحجاب بين المصريات دليل على التقوى.. أو أن ارتداء الحجاب لم يؤد الى تغيير أسلوب ومنهج حياة كثيرات من اللاتي قررن تغطية شعورهن.. فالتقرير أشار الى أن ارتداء الحجاب في بعض الأحيان ليس دلالة دينية بقدر ما هو عادة.. خجل.. خوف وهروب من انتقادات أو هجوم أو سخرية.. مسيرة للحاصل وللمزاج العام.. وبالطبع بات بإمكاني الآن أن أحمل سيفي وأشهره وأخرج به معلنا الحرب على المجلة الحقيرة التي تطاولت على الاسلام وسخرت من رمز إسلامي هو الحجاب..
ليس من المهم أن المجلة في الحقيقة لم تنتقص مطلقا من قدر الاسلام ومكانته واحترامها له كدين وعقيدة.. وأنها لم تناقش مسألة الحجاب في حد ذاتها وإنما نشرت تقريرا عن دلالات انتشار الحجاب في مصر.. ولكننا في مصر مؤخرا لم نعد نخوض أي حرب بالعقل والمنطق والفكر والجدل بالتي هي أحسن.. ولكن بالغضب غير المفهوم والصراخ العشوائي والانفعال بدون أي حجج أو تفاسير أو شروحات.. ويستهوينا جدا أن نلعب دور الأبرياء المتقين الذين يعيشون في غابة محاصرين بالأعداء والكراهية والذين يتآمرون عليهم طول الوقت.. ولن أقوم الآن بي من ذلك.. بل سأشكر اليكونوميست لأنها قالت جزءا من الحقيقة التي لا نريد أن نعترف بها.. فليس صحيحا أن كل من تحجبت في مصر تغيرت حياتها وتغير سلوكها وباتت أكثر التزاما وحرصا على الأخلاق والتقوى والفضيلة.. ليس صحيحا أيضا في المقابل أن كل من لم تغط رأسها هي فتاة أو امرأة فاقدة للأخلاق أو الضمير أو الشرف أو غير ملتزمة بشرائع الله وحدود الاسلام.. والمشكلة ليست في عدد المحجبات الذي يتزيد يوما بعد يوم أو عدد المصلين في أروقة المكاتب ودواوين الحكومة.. فهذا في حد ذاته أمر رائع ويبشر بالخير والأمان والسلام يضا.. إنما المشكلة هي هذه المسافة الهائلة بين الشكل والمضمون.. حيث بات هناك كثيرون جدا متدينون شكلا فقط ولكن دون أي تغيير حقيقي يشهده المجتمع في الأخلاق أو السلوك.. فالنساء والفتيات معظمهن تحجبن ولم يصاحب ذلك انخفاض واضح بنفس النسبة في جرائم الآداب والتجاوزات الأخلاقية والعاطفية والجنسية.. شباب ورجال باتوا أكثر حرصا وانتظاما في الصلاة الجماعية وفي كل مكان دون أن يتغير سلوكهم مع الناس حولهم.. فلا الموظفون المتدينون باتوا أكثر رحمة بالناس ولا المفردات النابية اختفت ولا العدوانية قلت بيننا وفي كل الأوساط والمجالات.. في مصر الآن مجتمع واضح جدا أنه من حيث الشكل أكثر تدينا وأكثر حرصا على حمل المسابح ومشاهدة البرامج الدينية لكنه على أرض الواقع بات أكثر شرا وممارسة للجرائم والأخطاء والخطيا فتضاعفت معدلات السرقة والرشوة والاغتصاب وهتك العرض ووقائع الفساد بكل أشكاله.. وبالتأكيد ليست المشكلة هي الدين أو الصلاة أو الحجاب.. لكننا نحن المشكلة.. نحن الذين أوجدنا كل هذه المسافة الشاسعة بين الدين والحياة.. ألغينا تماما العلاقة بين صلاتنا وحجابنا وبين سلوكنا اليومي في الشوارع والبيوت والمكاتب.. والدين قطعا بريء من سلوكنا وتناقضاتنا وولعنا بالشكل الزائف والمظاهر الخادعة.. ولهذا.. لابد أن أشكر مجلة اليكونوميست حين تقول إن حجاب البنات والنساء في مصر.. ليس دليلا على التقوى أومؤشرا للفضيلة.
2na mosh fahma howa mafeesh 3’eer masr !!!!!!!!!!! we ba3deen leih shayfeen 2l donia soda keda we meen 2al inn 2l 7egab ba2a al kalam 2l fadi dah kano homma da5alo fee oloob 2l banat we shafo neyt7om a ? we meen 2al 2l masreen ba2o keda yemken fee nas bet3mel 7agat 3’alat keteer bas dah 2l tabe3y we mosh ma3nah inn ehna ba2ena sha3eb we7esh
عليا النعمه ما فاهمت حاجه………..هو ده تعليق علي مقال او …….تعليق بتاع اهه احنا كمان بنقرء وبنكتب ………وكمان بنعرف ………المجلات بتاع بلاد الفرنجه بتقول ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟………وبعد جهد فسر الماء بالماء.
لااخاف من الطلام الناس حاربوه وهزموه اخافمن الظلام الناس يعيشوه ولا يبصروه غريب
الخير ليس ثوب نرتديه الخير قلب يحويه ( معلم المسكون)