مصريات – طارق الشناوي: الحرب على أشدها بعد أن انتهت دقات الطبول ليبدأ التراشق بالبيانات و التصريحات و التشنيعات مع الأشرطة و الــC.D للخصمين اللدودين ..أحدثكم عن كل من “عمرو دياب” و “تامر حسني” حيث قدم عمرو دياب البوم “وياه” ورد عليه “تامر حسني” في التو و اللحظة بإصداره ألبوم “هاعيش حياتي” ..ولم يتوقف الامر عند ذلك الخد بل على النت بدأت المقالات بين المطربين و انتقلت إلى الصحافة و القنوات الفضائية؟!
سألتني مذيعة التليفزيون على إحدى القنوات الفضائية :انت عمراوي أم تامراوي؟ لم أفهم صيغة السؤال ومن الواضح أن تعبيرات وجهي كانت كافية جدا لكي تؤكد لها جهلي المطبق في هذا الشأن ..قالت لي أنا أسألك على طرقة :انت أهلاوي أم زملكاوي؟..فهل أنت من حزب “عمرو دياب” أم “تامر حسني” بعد أن اصبح الاسمان يشكلان طرفي صراع في الحياة الغنائية في مصر والعالم العربي ؟.. قلت لها أنا استمع الى عمرو وتامر ورغم ان الفارق الزمني بينهما يقترب من 18 عاما، “تامر حسني “تجاوز الثلاثين بعام أو اثنين و “عمرو دياب” يقترب من الخمسين ، ولم يبق امامه حتى يصل الى تخوم الخمسين سوى عام او اثنين .. و الحقيقة ان هذا الصراع اعتبره تأكيداً على أن الاثنين حققا نجاحاً جماهيرياً لان “هشام عباس” طرح في نفس الوقت ألبومه الجديد “ماتبطلش” ولم يتحول الامر الى صراع ثلاثي..
عمرو دياب يغني قرابة 30 عاما ولا يزال يعتلي القمة ولهذا أطلق عليه أعضاء حزبه ومريدوه لقب “الهضبة” بينما “تامر حسني” استطاع في غضون سنوات قليلة لا تتجاوز “8” أن يمنح نفسه لقب “الملك” أحيانا و “مطرب الجيل” حيناً و “الأجيال” احياناً .. الاثنان يتميزان بالذكاء والقدرة على استخدام سلاح الإعلام في الترويج لكل منهما وأيضاً شن حملات على المنافس ..”عمرو دياب” ابن مدينة بورسعيد في مشواره التقى بعشرات العقبات و ايضا في الطامعين في العرش وفي كل مرة كان يحتل القمة .. بداية من معركته مع رفيق مشواره ابن مدينة الاسماعيلة “محمد فؤاد” وبعد ذلك ظهر له أكثر من مطرب حققوا نجاحات لافتة “ايهاب توفيق” ، “مصطفى قمر” ،”هشام عباس” كل هؤلاء وغيرهم كانت لديهم أرقام عند شركات الكاسيت وجماهيرية واضحة و بعضهم تفوق حتى بالمقياس الرقمي على “عمرو دياب” ولكن ظل “عمرو”هو “الألفة” دائما لديه لمحة تتيح له أن يقف في أول الصف..بينما تستطيع أن تلمح في نفس الوقت أن “تامر”هو الوحيد الذي حقق هذا التوازي بينه و بين “عمرو” على الأقل خلال آخر عامين وهو يحرص على هذا التوازن..طموحه واضح بلا مواربة فهو يريد أن يعتلي القمة و يزيح عمرو بعيداً ، ولا يتوقف عن مهاجمته “غمزاً ولمزا وتصريحاً ، يستغل بذكاء سلاح الاعلام ليضعه دائما في البؤرة على المستوى الفني و الإنساني، كل يوم تقرأ عن جائزة حصل عليها وعن موقف إنساني شارك فيه آخرها مثلا تبرعه لمهرجان الاسكندرية السابع ، حتى انه دفع من جيبه تكاليف الفرقة الموسيقية المصاحبة له ولم يكتف بالتبرع بالغناء بصوته فقط مثلما يفعل أغلب المطربين وذلك لأن حصيلة الحفل سوف تذهب لإنشاء مركز لرعاية أطفال الشوارع المعاقين..ثم تابع مثلا الاعتراف الذي يحصل عليه “تامر” من كبار المطربين بموهبته كملحن ..وهكذا نجد أن “وردة” و “هاني شاكر” يستعدان للغناء من الحانه ..المهاجمون له ولألحانه ولصوته أمثال “عمار الشريعي” و” حلمي بكر” أصبحا الاعلى صوتا في تأييده..أيضاً لا ننسى أن تامر هو المطرب الأول على الساحة العربية الذي تحقق أفلامه إيرادات ضخمة في شباك التذاكر بل إنه تفوق هذا العام في “عمر وسلمى ” على إيرادات نجم جماهيري بحجم “عادل إمام!!
تحدثنا كثيراً عن تامر احتل جزءا كبيرا من المساحة ورغم ذلك فإن “عمرو” هو الاذكى..عينه دائما على ما يجري عالمياً و عربياً ..يعرف بالضبط ذوق الجمهور العربي الى اين يتجه موسيقيا فيبحث عن النغمة التي تمنحه الحياة.
“عمرو” لا يلحن لعمرو الا قليلا من الالحان و هذا يتيح له التنوع أكثر في اغانيه على عكس “تامر” الذي لا يغني سوى الحانه وكلماته فقط، وهذا بالطبع سوف يجعله يقع تحت طائلة اللون الفني الواحد..بين الحين والآخر أيضاً لا ينسى “عمرو” أن يخترع جائزة دولية تؤكد أنه الاول، حتى لو تشككوا في قيمة الجائزة فإن الصوت المروج لهذه الجائزة أعلى ، وهو بالمناسبة ما يحرص على أن يؤكده أيضاً “تامر” بين الحين و الآخر .. تجده وقد أمسك بتمثال مؤكدا أنه يحمل جائزة الأفضل .. “عمرو” يحاول أن يبتعد عن المقارنه بـ”تامر” ، فهو حريص على أن يظل في مكانة أخرى ولكن “تامر” أجبره على أن يقف معه ،لقد كانوا قبل عامين يشيرون إلى أن الصراع بين “محمد حماقي” و”تامر حسني” ولكن تامر بذكائه قفز سريعا ليضع نفسه دائما وجها لوجه أمام “عمرو دياب” ليظل السؤال قائما : انت “عمراوي ” أم “تامراوي”؟!
يا جماعة عمرو دياب هو الكبير والكبير كبير مش تامر اللى لسة مطلعش من البيضة