القاهرة – مصريات
هناك 532 سيدة مصرية يحملن شهادة الدكتوراة و في نفس الوقت متزوجات من أمي – لا يجيد القراءة و لا الكتابة – هذا هو العدد الذي كشفت عنه مؤخرا دراسة عن الجهاز المركزي للتعبئة و الاحصاء و التبرير الذي تقوله دائما هؤلاء السيدات هو ضل راجل و لا ضل حيطة و خوفهم من عدم لحاقهم بقطار الزواج و حصولهم على لقب عانس او خوفهم من الفقر و بالتالي يعاملن معاملة المنبوذة في المجتمع الذي احيانا ما يشفق عليهم و احيانا اخرى يضعهم موضع اتهام
هذه الظاهرة يجب التوقف امامها كثيرا لانها ليست حالة عابرة لكن واقع و تؤكده الارقام و الى جانب ذلك السلوك العام الذي تنتهجه السيدات حديثا في البحث عن شريك الحياة و الزواج باي ثمن و اي شكل المهم ان تصبح في ذمة راجل بغض النظر عن التوافق الاجتماعي او الثقافي او غيره و عدم امكانية قيام تفاهم بين الزوجين عند الارتباط سواء على المستوى العقلي او الانساني فلا وجود للحب الذي يسمح احيانا بالتجاوز عن هذا التفاوت و لا غيره لكنها عملية حسابية او صفقة في معظم الاحيان و الدليل عليه ما نراه على ارض الواقع من انتشار مكاتب الزواج و التي ان كان همها الاساسي هو الربح المادي و ليس توفيق راسين في الحلال كما يدعون و المتابع للحالات و الحكايات الانسانية الغريبة التي تتم في هذه المكاتب سوف يقف امام العديد من علامات الاستفهام و سيكتشف في النهاية اننا نعاني من انقلاب و تشتت في المفاهيم و التصورات الاجتماعية