مصريات
“بشري” فراشة جميلة.. وشباب القطاع الخاص الأمل
على المسرح الكبير بالأوبرا قام مجموعة من الشباب بالتعاون فيما بينهم بأنتاج مسرحية “براكسا” لتوفيق الحكيم وتقديمها في اطار استعراضي غنائي من خلال الكوميديا وهذه النوعية من الاعمال المحبوبة كادت تختفي من الانتاج الفني لما تتطلبه من تكاليف ترهق الانتاج في ميزانياتها.
تصدي للعمل مجموعة من الشباب والبنات في شبه مغامرة لارتفاع تكاليف الأزياء والديكور خاصة ان معظمها تاريخية لأن العرض تدور احداثه في أثينا عاصمة اليونان وبين لنا رؤية توفيق الحكيم في أعماله التي تتناول الطريق الصحيح في مساره لمن يريد الحكم والذي لا يأتي عن طريق القوة ولكن بالاقناع.
استطاع “نادر صلاح” ان يقود حشداً هائلاً من المجاميع كحراس وسجناء وأطفال في أثينا على مدي 90 دقيقة باقتدار وتفوق بجانب توظيفه للاضاءة والاستعراضات والاغاني وتضفيرها في تناغم بالاضافة لاقلاله من الاظلام في تغيير لوحات المشاهد والتي جاءت سريعة مابين مدينة أثينا والمساجين وساحة الحرب والسجن وعبرت الموسيقى الى حد بعيد عن الاحداث والمواقف.
يبقي الدور المهم والمفسر لاحداث عرض “براكسا” وهو الديكور الذي جاء معادلا مرئياً للعملية الاخراجية ومفسراً لها ايضا الملابس كانت مقنعة ومتنوعة لحد بعيد واقتراب الاغاني من الاداء الاوبرالي اضافة للاستعراضات التي تفوق استعراضها الاخير عن بقيتها.
شارك في أحداث “براكسا” مجاميع كثيرة ملأت خشبة المسرح الكبير مابين رجال ونساء أثينا واطفالها. يشاركون ابطال العرض في الاحداث والابطال على رأسهم الفنانة الشابة “بشرى” التي تجيد اداء الاستعراضات والغناء بجانب التمثيل الدرامي كفنانة شاملة في تسجيدها لدور “براكسا” التي تملكتها الرغبة في” ان تحكم أثينا مستعينة بالنساء في التغلب على سيطرة الرجال بهدف تولي المرأة القيادة والريادة وبقاء الرجال داخل البيوت.
تتطور الاحداث والأمور وتتعدد المواقف بالنسبة لها مما يجعلها تعدل عن فكرة الحكم وينقلنا العرض الى طرح فكرة الحرية التي يجب على الحاكم أن يعطيها للشعب.
يشاركها في أداء دور الزوج “أحمد ثابت” الذي تعرفنا عليه في مرحلة متأخرة من العمل. وقام بدور قائد الجيش “الهامي أمين” وقد تميزا بحضورهما في مكانهما من الامساك بدوريها بتميز.
نأتي لفنان المسرح القومي “رشدي الشامي” المشارك في العرض بأداء دور “ابقراط” فيلسوف أثينا وهو المتمكن بقدراته وخبراته المسرحية مما يجعله دائما متفوقا والموهوبة “نهي لطفي” في دور الوصيفة وبنفس القدرات كان اداء “خالد ابراهيم” لدور “كريميس” والسجان سالم خالد والمحارب محمود جمال والقاضي “مينا سامي عزيز” اضافة لنساء ورجال وسجناء وحراس واطفال أثينا وساعد على نجاح العرض مصمم الاضاءة هشامه جمعة والديكور والملابس محمود سامي والمؤلف الموسيقي هشام جبر.. ويحسب للقطاع الخاص هذه الجرأة والتصدي لانتاج عمل مسرحي غنائي استعراضي غاب كثيراً عن اعمالنا الفنية وما احوجنا أن تعود هذه النوعية من الاعمال التي يحبها الجمهور ويقبل على مشاهدتها!! العرض سوف ينتقل للإسكندرية ومرشح للسفر الى المانيا للعرض بمسارحها!
لقاء مع بشرى عن دورها في مسرحية براكسا الاستعراضية