تقدم محامي الجماعات الاسلامية ممدوح إسماعيل ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالبه فيه بإصدار قرار بمنع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من دخول مصر، حيث يعتزم المشاركة في قمة دول عدم الانحياز المقرر عقدها في منتجع شرم الشيخ منتصف يوليو الجاري
وقال إسماعيل في بلاغه إن أحمدي نجاد الذي لم يزر مصر من قبل “شخص غير مرغوب فيه”، واعتبر أن زيارته إلى مصر تمثل تهديدًا للأمن القومي، بعد تهجمه علنًا في تصريحات تلفزيونية الشهر الماضي على اثنين من صحابة الرسول وهما من المبشرين بالجنة
و جاء في البلاغ الذي حمل رقم – 12173-: “نلتمس من سيادتكم (النائب العام) إصدار قرار بمنع دخوله (نجاد) مصر لازدرائه الأديان بسبه وازدرائه علانية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم علانية، حيث أنه بذلك يعد شخص غير مرغوب فيه من الشعب المصري، تقتضي مصلحة الأمن القومي منعه من دخول مصر، وإن دخل مصر فيجب إحالته للتحقيق والمحاكمة جزاء فعلته الشنيعة
و يرجح أن يحضر أحمد نجاد قمة دول عدم الانحياز المقررة في شرم الشيخ في منتصف يوليو الجاري، إلا أنه من المستبعد أن يجري مباحثات ثنائية مع الرئيس حسني مبارك على هامش القمة، حال مشاركة الرئيس الإيراني في القمة المرتقبة، التي سيمثل حضوره لها أول زيارة لمصر منذ توليه منصبه في 2005
و أُرفِق البلاغ بأسطوانة مدمجة “سي دي” تتضمن نص مقابلة مع القناة الثالثة بالتلفزيون الإيراني في 10 يونيو الماضي، يصف فيها أحمدي نجاد الصحابييْن؛ طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما بأنهما مرتدان؛ بقوله إنهما: “كانا على خير ثم نكثا العهد؛ بسبب ما حصل في موقعة الجمل، وإن ذلك أفسد عليهما أعمالهم الصالحة من الجهاد وغيره”، كما ينتقص فيها من الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
و اعتبر إسماعيل، أن التصريح يعد ازدراء وتحقيرًا لصحابة الرسول محمد ويمثل إساءة بالغة للمسلمين في العالم، ومصر خاصة التي يعتنق أهلها مذهب الحق مذهب أهل السنَّة، وقال: إنه كان يتعين على أحمدي نجاد التوبة إلى الله تعالى من سبِّ الصحابة وتكفيرهم والتنقص منهم وإعلان ذلك، إلا أنه لم يفعل ذلك
و حذر البلاغ من أن السماح للرئيس الإيراني بزيارة مصر يعني بوضوح معاداة شعب مصر السنِّي العقيدة، المحب لصحابة رسول الله جميعًا، ومحبته زائدة للصحابة العشرة المبشرين بالجنة يشكل خطرًا على الأمن القومي لمصر، لذا طالب بإصدار قرار بحظر دخوله البلاد، بوصفه بأنه: “شخص غير مرغوب فيه من الشعب المصري، وأن مصلحة الأمن القومي تقتضي منعه من دخول مصر
و فضلاً عن ذلك، أشار المحامي الإسلامي في بلاغه إلى مشاركة إيران القوات الأمريكية في غزو العراق، البلد العضو بالجامعة العربية، مما تسبب في تمزيق العراق وتشريد الشعب العراقي ومقتل مئات الآلاف من أبناء العراق، وتضييع ثرواته وتنصيب نظام حكم موالى لإيران ضد مصالح الأمة العربية
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران قطعت بين الجانبين عقب الثورة الإيرانية، وتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، عام 1979م، ثم استؤنفت عام 1991م، على مستوى مكاتب لرعاية المصالح
وشهدت العلاقات بين مصر وإيران توترًا شديدًا، أدت إلى توقف مفاوضات استئناف العلاقات بين البلدين، وهو ما يرجعه محللون إلى اعتراض القاهرة على التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة، والمد الشيعي المدعوم من إيران في المجتمعات السنية