بنت ال 16 مشت على حل شعرها ودفعت الثمن
مصريات
محمد الطوخي
ولاء .. بنت ستة عشر عاما.. نشأت في اسرة بسيطة فقيرة.. لوالد يعمل سائقا ووالدة ربة منزل وشقيقه يعمل محارا.. دفعت الظروف المعيشية الصعبة الوالد الى توفير فرصة عمل للابنة الشابة التي مازالت في سن المراهقة باحدى المحلات.. مرت الايام والليالي الاولى على عملها وعودتها للبيت وهي ملتزمة بكل شيء.. لم تتأخر ولو للحظة.. الا ان الحال تغير بها بعد فترة عندما تعرفت على أحد زبائن المحل والذي يعمل سائقا ايضا.. بدأت نظراتهما تتلاقي حتى تمكن السائق الولهان من اسقاطها في حبه.. فوقعت اسيرة لحب انسان في زمن افتقد فيه كل شئ من القيم والمعاني النبيلة.. غرر بها عاشق الفتيات حتى وقعت فريسة سهلة بين أنيابه.
قام السائق الولهان باستدراجها الي شقته للاقامة معه.. فكانت بداية لاحداث الكارثة التي هزت كيان اسرتها بغيابها عنهم 5 ايام قضتها بين احضان عشيقها.
مرارة الفراق
في تلك الايام ذاق اهلها واسرتها مرارة وحزن على فراقها فلم يروا طعم النوم وظلوا يبحثون عنها ليل نهار حتى فوجئوا بالفاجعة والمصيبة والطامة الكبري بعثورهم عليها من خلال احدى صديقاتها وأخبرتهم بعلاقتها الاثمة مع عشيقها.. لم يتمالك الاب اعصابه عندما اكتشف ان ابنته فقدت اعز ماتملك وهو شرفها وانها جعلت رأس الاسرة كلها كما يقولون في “الطين”.
بدأ مسلسل انكسار الاب عندما اصطحب ابنته الي قسم الشرطة للابلاغ عن مصيبته وليلقي القبض على المتهم الذي خدعها وبعد عرضهم على النيابة قررت حبس العاشق واخلاء سبيل الفتاة.
ترددت الاقاويل وكثرت الحكايات عن علاقة الفتاة المتغيبة عن اسرتها بالشاب السائق فلم يتحمل الاب والابن همزات ولمزات المقيمين بالمنطقة فقرر التخلص من فاقدة الشرف ولتضيع الفتاة في لحظة سيطر فيها الشيطان على عقل شقيقها ووالدها للتخلص منها ولكي تكون الفتاة عبرة لمن يعتبر من غيرها من الفتيات لكي يحافظن على سمعتهن وسلوكهن.
جريمة
بدأت احداث الجريمة ببلاغ تلقاه المقدم اسامة عبدالفتاح رئيس مباحث قسم الجيزة من الاهالي بعثورهم على جثة المجني عليها ولاء محمد صادق 16 سنة ربة منزل ملقاة على الارض وبها عدة اصابات طعنية.. فأخطر على الفور اللواء محسن حفظي مساعد اول وزير الداخلية لامن الجيزة الذي امر بتشكيل فريق بحث باشراف اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة لكشف غموض وملابسات الجريمة وللقبض على الجناة.
وانتقل الي مكان الحادث على الفور رجال المباحث الذين فوجئوا بالفتاة ساقطة على الارض ومدرجة في دمائها ومغطاة بملابس والد وشقيق المجني عليها.. لحظات ونظر رجال المباحث الي المتهمين في ذهول عندما اعترفا بارتكابهما الجريمة دفاعا عن كرامتهما وشرفهما.
دلت تحريات فريق البحث الي ان والد المجني عليها اتصل بنجله اثناء جلوسه مع أحد اصدقائه.. فذهب اليه مسرعا وما ان رأى المتهم شقيقته حتى انهال عليها المتهم طعنا من سكين كان بحوزته فظلت المجني عليها تصرخ بأعلى صوتها وتستغيث وأثناء محاولتها الفرار من بين يدي شقيقها قام والدها بإمساكها لابنه حتى ينهي حياته.. حاول المارة بالشارع نجدة المجني عليها الا ان والدها حال بينهم دون وصولهم لنجدتها حتى لقت مصرعها في الحال.
اسفرت التحريات عن غياب الفتاة عن منزل اسرتها مدة 5 ايام بشقة احد الشباب فالقي القبض على المتهمين واحيلا الي نيابة حوادث جنوب الجيزة باشراف المستشار حماده الصاوي المحامي العام الاول لنيابات جنوب الجيزة.
قال شقيق المجني عليها ابراهيم 19 سنة مبيض المحارة إنه قتل شقيقته لغسل عاره واسرته من النار والمصيبة التي وضعتهم فيها المجني عليها فأراد اطفاء تلك النيران بقتلها.
اعترافات
استطرد المتهم قائلا إن شقيقته المجني عليها كانت طول عمرها مؤدبة ومحترمة ولم يسمعوا عنها شيئا.. حتى فوجئوا بغيابها عن منزلهم وبصوت مرتفع يعاود المتهم اعترافه قائلا ايوه انا اللي قتلتها.. لاقامتها علاقة غير مشروعة ومحرمة في منزل صديق لها.
اضاف المتهم قوله إنه ظل يبحث عنها اياماً وليالي لكنه لم يجدها وانه عندما عثر عليها اخبرتهم بعلاقتها المشبوهة مع عشيقها .. فأبلغنا الشرطة ولكنها بعرضها على النيابة اخلت سبيلها.
ذكر المتهم ان والدته اتصلت به واخبرته باخلاء سبيل شقيقته وعندما بحث عنها فوجئ بها تتحدث مع احد الشباب فلم يتمالك اعصابه واسرع الي مطبخ منزل جده واحضر السكين وظل يلاحق شقيقته التي هرولت مسرعة من امامه ولكنه تمكن من اللحاق بها وطعنها بالسكين.
احالت النيابة اوراق المتهمين الي محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار خيري حسين فخرى وعضوية المستشارين فرغلي مخلوف وعبدالله عبدالكريم بحضور وائل صبري مدير نيابة الحوادث بأمانة سر محمد سليمان ورفاعي فهمي فقضت المحكمة بمعاقبتهما بالحبس سنة مع الشغل بعد ان استخدمت المحكمة حقها القانوني في تقدير العقوبة واستخدام المادة 17 من القانون ولتقدير الظروف الصعبة التي عاشها المتهمان من جراء جريمة المجني عليها وسوء سلوكها.