تأجيل الدراسة | طلاب الكليات العملية خائفون
مصريات
بعد اتخاذ قرار تأجيل الدراسة ثارت حالة من القلق بين طلاب الكليات العملية التي تتطلب الحضور بانتظام تخوفاً من التأخر في الدراسة أو فقد درجات المواد العملية.. المسئولون في الكليات العملية قالوا ان الأمر يمكن السيطرة عليه بعدة طرق أهمها تقسيم الطلاب لمجموعات ومد فترة اليوم الدراسي والاستعانة بانتداب الأساتذة في المواد التي تحتاج لذلك.
يقول الدكتور إبراهيم شبكة أستاذ بقسم هندسة الطيران جامعة القاهرة ان أهم الاجراءات التي يجب اتباعها لتفادي انتشار المرض بين الطلاب هي تقسيم نظام الدراسة الى فترتين بحيث لا يجتمع عدد كبير من الطلاب لفترة طويلة في قاعة المحاضرات وذلك في حالة الكليات العملية التي يستوجب على طلابها الحضور بشكل منتظم نظراً لطبيعة الدراسة بها في الوقت الذي يمكن فيه لطلاب الكليات النظرية استبدال الحضور بأي من الوسائل الإلكترونية أو المرئية أو المسموعة.
اقترح ان يتم اعادة تنظيم لخريطة العام الدراسي بمعني استغلال أيام الإجازات وتقليصها والاستفادة منها في انجاز المقررات الدراسية لتعويض الفترة التي سيتم خلالها تأجيل الدراسة.
أضاف أنه من الممكن ايضاً مد فترة الدراسة لتعويض هذه المدة بما لا يخل بالمقررات الدراسية.
التنفيذ بالمنزل
دكتورة أهداف كمال الدين أستاذ تصميم طباعة المنسوجات بكلية الفنون التطبيقية تقول ان مشكلة الكليات العملية تتمثل في صعوبة التدريس دون تواجد الطلاب بشكل مستمر لأداء التدريبات العملية المقررة والتي لا يمكن تجاهلها.
قالت ان البديل العملي في هذه الحالة يكون إعطاء الطلاب تدريبات عملية للقيام بتنفيذها في المنزل بدلاً من ورش الكلية التي يتواجد بها أعداد كبيرة من الطلاب لساعات طويلة وكذلك يمكن عرض الأفكار والتصميمات على أستاذ المادة عبر شبكة الإنترنت على ان يرد عليه بنفس الطريقة لتقليل مرات الحضور للكلية.
أضاف دكتور مصطفى رشاد وكيل كلية الفنون التطبيقية لشئون الطلاب والتعليم بجامعة حلوان أن المقياس الأول لمهارة الطالب بالكلية هو التنفيذ العملي للرسوم باليد لذا فإن بديل الحضور بشكل منتظم سيكون استخدام شبكة الإنترنت بعد نقل صور متطابقة للرسم الذي يقوم به الطالب يدوياً على أجهزة الكمبيوتر ثم يقوم بعرضها على أستاذ المادة لإبداء الرأي فيها وتقييمها.
أوضح ان تقليل زمن المحاضرات النظرية والعمل بنظام الفواصل أثناء المحاضرة سيكون مجدياً في عملية تقليل التواجد لفترات طويلة في مكان مغلق بالإضافة الى عملية تكثيف المنهج من قبل الأساتذة حتى يتم الانتهاء من المقررات في الوقت المحدد لها بما لا يخل بالمستوى العلمي لكل مادة على حدة.
تقليل الفواصل
أضاف أنه من الممكن أيضاً العمل على سرعة تقاطر المحاضرات وبتقليل الفواصل بينها والتنبيه على أساتذة المواد بالحضور في الأوقات المحددة لكل محاضرة حتى لا يخل ذلك بالنظام والابلاغ عن التأخير أو عدم الحضور قبل موعد المحاضرة بيوم على الأقل.
أشار الى أنه قد يطرح خيار تخفيف المناهج عن الأعوام السابقة بحيث تكون الفترة المحددة للدراسة كافية ومتوافقة مع المقررات التي تدرس بها.
أكد على أهمية دراسة أي قرار يتبع في شأن تعويض الدراسة حتى لا يأتي بالسلب على الطلاب أو عملية المقررات.
من ناحية أخرى أشار دكتور محمد إسماعيل رشدي أستاذ علوم الحاسب ووكيل كلية الحاسبات والمعلومات لشئون التعليم والطلاب بجامعة عين شمس الى أنه تم التنويه على أساتذة المواد في كافة الأقسام بعمل CD يحتوي على المقرر الدراسي للمادة التي يقوم بتدريسها تمهيداً لإدراجه على الموقع الإلكتروني للكلية وتمت موافقة العديد من الأساتذة على ذلك ولكن البعض يخشي من عملية نسخ المحتوي وتداوله بشكل تجاري.
أشار الى ان هذا النظام متبع في كافة الجامعات الكبري على مستوى العالم أجمع وليس أمراً جديداً ويتم العمل به للتسهيل على الطلاب وإذابة عنصر المكان وهو ما تحتاج إليه لتقليل حضور الطلاب.
أوضح انه تم حالياً إعداد خطة تنسيقية لكافة المناهج من جميع الأساتذة يوضح فيها أهداف كل منهج والجدول الزمني اللازم لشرحه والانتهاء منه بحيث يتوافر لدى إدارة الكلية خطط مسبقة في حالة وصول المرضي لحالة الطواريء حتى نتمكن من إدارة الأزمة بنجاح.
الفضائيات لا تكفي
قال ان القنوات الفضائية لن تكفي وحدها كوسيلة لتقديم المناهج حيث تضم الجامعة 20 كلية ويوجد في كل كلية حوالى 24 منهجاً يحتاج للشرح خلال التيرم الواحد.
أوضح ان كلية الحاسبات لا تعاني من أزمة كثرة الاعداد كما هو الحال في الكليات النظرية حيث يبلغ متوسط عدد الطلاب في كل دفعة نحو 500 طالب فقط عكس ما هو الحال في كليات الحقوق والتجارة ومع ذلك فسوف يتم خفض أعداد الطلاب في كل محاضرة ليبلغ 250 طالباً فقط.
قال انه يدرس حالياً مقترح بشأن عمل حساب شخصي لكل طالب بكلمة سر يدخل من خلاله كل طالب على موقع الكلية التي يدرس بها على ان يحتوي على كافة المواد التي يدرسها والمحاضرات التي يتلقاها وفي حالة اتخاذ قرار باغلاق الجامعة سوف يتم تفعيله حرصاً على مستقبل الطلاب وسير العملية التعليمية.
تقسيم الحضور
دكتور عادل نصير عميد كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة قال ان تأجيل الدراسة أسبوعاً واحداً يمكن تداركه عن طريق زيادة مدة اليوم الدراسي وتقسيم الطلاب على مجموعتين أو أكثر لتقليل الكثافة.
أوضح أنه ستتم ترجمة الأيام الى ساعات ليتم تعويضها حيث سيتم تقسيم ساعات الحضور بالعيادات الى فترتين وتقسيم فترات استقبال المرضي الى 3 فترات بالإضافة الى إتاحة نصف ساعة راحة بين كل فترة وأخري.
بخصوص المناهج أوضح ان خيار تقليصها لن يكون مجدياً خاصة ان هذا الأمر سيؤدي لمشكلة في المعلومات لدى الطالب لأن كلية الطب لا ينفع معها تقليل المناهج أو الاستغناء عن بعض أجزائها.
التجربة أولاً
قال أنه ستتم تجربة هذا النظام قبل تعميمه بشكل مستمر وفي حالة الحاجة لأساتذة اضافيين سيتم انتداب البعض بالكفاءة المطلوبة.
من ناحية أخرى أشار دكتور عادل نصير الى أن هناك قراراً من المجلس الأعلى للجامعات يقضي بعدم حضور أي أستاذ من القادمين من الخارج للكلية قبل 8 أيام من وصوله للتأكد من شفائه من المرض بشكل تام.
يجب محاولة الاسراع فى الامتحانات كى لا يحدث توتر لدى الطلاب
ربنا معانا