لماذا يحب المراهقون هذه الكلمات
طارق لطفي
الاختلاف .. حق مشروع لأى فنان يحاول أن يرسم ملامح خطواته الفنية الأولى قبل محاولة اقتحام ساحة تحتل مساحات كبيرة منها أسماء ظلها وحده كفيل بأن يغريه بالابتعاد عنها وتركها للكبار.. فى حالة « تامر حسنى » تحول الاختلاف إلى حق مكتسب وتيمة تطارده ويطاردها على مدى سبع سنوات منذ ميلاد « تامر وشيرين » فى 2002 وحتى الآن مع انطلاقة ألبومه الخامس.. « حاعيش حياتى »..
«تامر » نجح فى أن يصعد إلى القمة بسرعة مدهشة ومقلقة فى الوقت نفسه.. بعد أن قرر ألا يكون مختلفا من أجل التواجد.. وإنما متواجد من أجل الاختلاف.. ذلك الاختلاف الذى يتجلى فى صور عديدة.. أبرزها مفردات أغانيه التى كان أهم ما يميزها عفويتها ، تلقائيتها واعتمادها على ذلك القاموس المبسط بعمق، والذى نرصد به مشاعرنا وعلاقاتنا اليومية، و… فجأة تحول القاموس عن مساره وانصرف عن « الشارع » إلى مناطق عشوائية فى صورها ومفرداتها وحتى طبيعة العلاقات التى تراهن عليها. مفردات أغانى « تامر » تعانى من أزمتين العامل المشترك بينهما هو هاجس البحث عن الاختلاف.. الأزمة الأولى لها علاقة بالمضمون نفسه.. فمنذ أن ظهر تامر وهو يتميز بقدرة أغانيه على مداعبة خيال المراهقين.. والتعايش مع علاقاتهم وأزماتهم العاطفية.. كانت أغنياته هى الأصدق فى التعبير عن أسلوبهم فى رصد مشاعرهم وكيفية التعامل معها ، ولكن بمرور الوقت كان لابد أن يتجاوز تامر تلك المنطقة الدرامية، ولكن لم يحدث ذلك.. أما الأزمة الثانية فهى فلها علاقة أكثر بالمفردات التى يصوغ بها رؤيته لهذه المشاعر.. فى البداية كان مهموما بتقديم مفردات شديدة الشبه والالتصاق بتلك التى يستخدمها جيل يتراوح عمريا بين الـ 13 والـ30 على أقصى تقدير.. ولكن أيضا بمرور الوقت أخذته صنعة اللفظ وانبهر بفكرة التلاعب به من أجل مراوغة أكبر قدر ممكن من الإيحاءات الجنسية ، ومن الصيغ اللفظية التى لا يجيد فك ألغازها إلا المراهقون.«حاجات عملتهالك.. وحاجات عيشتهالك.. وحاجات نولتهالك.. أيام ما كنت معايا بريئة بتحلمى».. بداية مبكرة فى 2002. ومطرب يعلن عن شكل مختلف من الحب تلعب «المعايرة» فيه دور البطولة.. ولكن تلك كانت مجرد بداية.. بدأت تتطور فى ألبومه الأول «حب» بعد انفصاله عن شيرين.. فى ذلك الألبوم بدأ تامر يفطن إلى أن هذه الصيغة من العلاقات المراهقة هى «الكارت» الرابح الذى يمكنه بسهولة اللعب فيه، ولذا يقدم «أغنيتين» تتنافس كل منهما فى تقديم صورة عصرية للحوار بين المحبين.. الأولى هى «الوحيدة» والتى يقول فيها «الوحيدة اللى أنا حبيتها من كل قلبى بجد.. لا عمرى شكيت فيها ولا غيرها حبيت حد، وأنا كنت فاكرها ليا وأتاريها لأى حد»!! ولمن لا يعلم فإن «لأى حد» تعنى أنها متوافرة للجميع!!
أما الثانية فهى «حرقة دم» والتى يقول فيها «أرجعلك يعنى حرقة دم.. أسمعلك كل كلامك هم».
– لا أحد يستطيع أن ينكر أن فى وقت قليل أصبحت هاتان الأغنيتان هما السلاح المتاح فى يد أى مراهق ترهقه فتاته، فيقرر الانصراف عنها ، ولكن بعد تلقينها درسا قاسيا.. وهنا لا يوجد من ينافس تامر فى لعب هذا الدور. عندما حاول تامر اقتحام مجال السينما كان عليه أن يختار دور «الحبِّيب» الذى كثيراً ما لجأ إليه كل من حاول من أهل الطرب الاقتراب من الشاشة البيضاء، ولكن كان لابد أن يخرج «سيد العاطفى» مرتدياً عباءة «تامر حسنى». فى هذا الفيلم يقف تامر تحت شباك المحبوب مثلما فعل «فوزى» وعبدالحليم لكن ليس ليشدو بـ«شحات الغرام» مثلاً وإنما ليقول.. «كل مرة باشوفك فيها بابقى نفسى أ.. أ..» وحتى الآن لا أحد يعلم ما تخفيه هذه الـ أ.!
5 ألبومات هى مجمل رصيد «تامر حسنى» الغنائى لعب فيها على أوتار مختلفة للحب.. ولكنها فى النهاية أوتار ناقصة وغير مكتملة.. فسواء كانت الأغنية تعبيراً عن حب، أو هجر، أو غدر، أو خيانة، تكون النتيجة المنطقية التى من الممكن أن تخرج بها هى أن الأغنية فى النهاية محملة بذكورية مراهقة وغير ناضجة.. والأمثلة كثيرة. فحيث يريد «تامر» أن يعبر مثلاً عن استسلامه لهذا الحب الذى بدأ يتسرب إلى مسامة لا يجد كلمات أفضل من «وحياة أمى ما أنا سايبك.. كلها يوم وهاكون جايبك.. نيمت العجلة كده عالجنط وحلفت لاجيبك وحياة طنط».. أو أن يقول «أنتِ اللى عملتى لكل شباب الدنيا قلق وعملتى قلوبهم إسورة وخلخال ورق.. أول ما شفتك قلت سبحان من خلق.. قلبى انقسم نصين عشان يبقى الحلق». ولا مانع من أن يواصل مغازلتها قائلاً: «واحدة زيك فى جمالك ولا دلالك.. فى شقاوتك ولا حلاوتك.. لو وقعت فى إيدى.. حاخلى نهارها مش فايت.. وباقولها وأنا صاحى وفايق». الغضب والإحساس بالغدر يأخذ معانى مختلفة عند تامر، حينما يحاول التعبير عنه استناداً إلى نفس المنطق المراهق فتجده يقول: «شوفى بقى ما بجيش أنا بالطريقة دى.. مش عايز أجرحك.. لا أنا ما تمشيش معايا السكة دى أنا ممكن أزعلك.. وانسى تانى اندهلك.. ودماغك خليها تاكلك». وقد يصل إلى معايرات غير لائقة حين يقول: «اعتذرى للى حييجى بعدى خليه يسامحنى أصل أنا أخدت كل حاجة فى عهدى وشوفى عهدى كل كام سنة.. أو أن يصل إلى الحد الذى يقول فيه «إنت إللى ما بتحبيش فى حياتك غير دايما حاجة واحدة بس يا ريت أقدر أقولها فى أغنية.. العيب مش فيكى .. أنا إللى بميل لناس ما تعرفش الحنية وقلوبها كده فاتحاها سبيل». حتى الحنين الذى بداخله لعلاقة حب انتهت يأخذ شكلا حسيا فى «قسمة ونصيب» حيث يقول : «وقولولها إللى كان بينا ما يخليهاش تشوفنى تبص بعيد.. أى واحدة ممكن تضعف قدام حبيبها ده شىء أكيد».
سواء يقصد تامر ذلك أو لا يقصده.. هناك ملحوظة لابد أن تخرج بها من قراءتك لتلك المفردات المختلفة باختلاف أشكال العلاقات التى يتحدث عنها.. وهى أنه يغنى لعقلية مراهق لا تتجاوز نظرته إلى المحبوبة.. مفاتنها ومناطق جمالها.. ناهيك عن تلك العلاقات التى يرصدها، والتى لا تصلح لأن تكون سوية عاطفيا أو حتى غنائيا.. حتى فى ألبومه الأخير «حاعيش حياتى» لا يتخلى عن ذلك النمط الممسوخ من العلاقات، حيث يهدى إلينا أغنية عنوانها «خنتك إمبارح» … تقول «عارفة إيه إللى أخرنى وإللى كان مسهرنى.. مش تفكيرى فيكى زى كل يوم إللى دايما مسهرنى.. أنا خنتك إمبارح وقلبى مش مسامح».. هكذا بمنتهى البساطة يمنح نفسه حق الخيانة ويطالبها بحقه فى أن تسامحه. على «تامر حسنى » أن يلتفت لحقيقة أنه فى حاجة للنضوج على مستوى التجارب التى يصيغها فى أغانية.
كل ألبوم له بقدر ما يحفل بتوابل مثيرة لحنيا ولفظيا بقدر ما ينتقص من تجربته .. على «تامر» أن يعيد ضبط «ساعته الزمنية» والفنية وأن يعلم أنه لم يعد ولن يظل مراهقا إلى الأبد!!
انا بحبك اوي يا تامر وبتمنالك السعادة من كل قلبي ويارب تكون سعيد علي طول بجد كل اغانيك جامدة اخر حاجة نايس
انا بحب تامر حسنى بس اغانيه الجميله بسيطه اوى اوى زى بتغيب ولما بتكون بعيد وحبيبى وانت بعيد انما اكتر اغنيه فيها اسفاف والفاظ مشينه ياريت يغير من نفسه ويبطل يقارن نفسه بالهضبه
أنا بحب تامر حسني ومي عز وفيلم عمر وسلمى كان هايل جدا وأتمنى ألنجاح كل عام
ربنا يوفقك يا تامر ويكرمك
biba tamera7san wa7d fl 3alam