مصريات
المستفيدون والمتاجرون في المصائب والكوارث متواجدون على مدى الدهر.. فما ان تظهر أزمة الا وتجدهم يعدون العدة لحساب مكاسبهم ووفي الأشهر الماضية عقب ظهور فيروس انفلونزا الخنازير الذي سبب الهلع لانتشاره في كل انحاء العالم وايضا الكلام عن عقار “التاميفلو” الذي يعالج المصابون به وهو الذي تتحكم به وزارة الصحة بدأ هؤلاء المستفيدون البحث عن مخرج حتى لا تضيع مكاسبهم فبدأت عمليات غش التاميفلو وظهرت اقراصه بالأسواق وبدأت حرب الشائعات من انه غير مفيد للمصابين بالمرض وانه يسبب السرطان فما هي الحقيقة؟!
* الدكتور عزالدين الدنشاري الأستاذ بقسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة: مما لا شك فيه ان عقار التاميفلو يمثل في الوقت الحالى تجارة رابحة فيسعي البعض للمتاجرة في اقراص غير خاضعة لوزارة الصحة إلا ان الرقابة موجودة بصفة مستمرة ويتم محاسبة من يضبط ببيعه مضروب أو مهرب وأريد ان أوضح الفرق بين عقار التاميفلو فهو دواء وبين المصل فهو تطعيم ضد المرض يتم حقنه مرة وقد يكون له أعراض جانبية.. أما ما يقال عن انه يسبب السرطان فأقول ان مسببات السرطان مواد كيميائية أو بيولوجية ولكي تؤدي للمرض يجب التعرض لهذه المواد يوميا ولمدد طويلة ولكن الفاكسين يتم حقنه مرة واحدة في العام أو العمر فنحن نريد طمأنة المواطنين ولاداع للخوف.
* الدكتور السيد محمد عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب: هذا يرجع لتجارة الشنطة وغفلة وزارة الصحة وجمارك وزارة التجارة والصناعة مما ادى لوجود كميات كبيرة من الأدوية والاغذية التي تم تهريبها موجودة بالأسواق الى جانب عدم مرورها على معامل وزارة الصحة وبعضها غير صالح للاستخدام ومن هذه الأدوية التاميفلو مع العلم ان الوزارة حذرت من بيعه بالصيدليات لأنها المسئولة عن علاج أي حالة مصابة بالأنفلونزا ولكن المواطنين بدأوا في شرائه بكثرة مما ادى الى الضغط على الصيدليات كما نشطت تجارة الشنطة.
ومن أشكال الرقابة مرور الأدوية على المعامل المركزية لمنحها الصلاحية وهناك ايضا التفتيش الصيدلي بالمرور على الصيدليات.. في النهاية انصح المواطنين بعدم شراء العقار من الصيدليات لأنه غير آمن ووزارة الصحة توفره بمستشفياتها والوزير أكد توافر مليوني قرص على سبيل الاحتياط حيث تنتجه شركة دواء مصرية بالاضافة للمستورد من الخارج.
* الدكتور أحمد عبدالباري رئيس لجنة دستور الدواء المصري والجمعية الصيدلية المصرية: يجب عدم شراء الأدوية إلا من مصادر موثوقة مثل شركات التوزيع المعتمدة أو الشركة المصرية لتجارة الأدوية.. أما الأدوية المصنعة تحت بئر السلم أو التي يبيعها غير المتخصصين فهي ادوية مغشوشة ويجب ان تمارس وزارة الصحة دورها في التفتيش الصيدلي على الصيدليات والادوية للتأكد انها من انتاج شركات الأدوية المعتمدة وضبط الأدوية المغشوشة في الحال وأنوه الى أن التاميفلو لا يباع في الصيدليات لأنه من اختصاص وزارة الصحة لذا فإن الموجود بالصيدليات مغشوش من ناحية أخرى ليست جميع الأمصال التي انتجت هذه الفترة لعلاج انفلونزا الطيور سليمة مائة في المائة فجميعها مكتوب عليها “تحت التجربة” فيجب تجنب استعمالها.
* الدكتورة سوسن صلاح رئيس قسم الفارماكولوجي بالمركز القومي للبحوث: لن يستطيع المواطن العادي التفرقة بين العقار الاصلي والمغشوش مع ان الدولة قالت ان العقار غير مطروح بالاسواق وإذا شعر أحد بأعراض المرض عليه الذهاب للمستشفى لأخذ مسحة من حلقة وعمل التحاليل ولو ثبت انه مصاب يتناول العقار.. أما إذا كان الشخص سليما وتناول العقار ثم أصيب بالمرض فلن يعالجه التاميفلو لأنه سيكون فقد مفعوله.. من ناحية أخرى مما لا شك فيه هناك تفتيش صيدلي ولكن يجب مراعاة ان عدد الصيدليات كبير جدا بالاضافة الى أن الصيدلي لن يضع الدواء المهرب أو المغشوش على الأرفف!! لذلك ارجو ان نتعامل مع الأمر بشيء من الحرص ولا داعي للهلع.
* الدكتور حمادة الفحام عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب: معلومة خطيرة ولكن لم تعرض بعد للنقاش باللجنة ولكن هناك 23 حالة لم تتجاوب مع العقار حيث ثبت ان لديهم مناعة ضده وثار سؤال هام هل هذا العقار مغشوش؟ فحسب قرار وزير الصحة فإن التاميفلو تحت سيطرة الوزارة فكيف يتم تهريبه إذن الى الصيدليات وان كان علينا تشديد الرقابة والتفتيش وارسال منشور دوري على الصيدليات للتحذير من بيع أدوية مغشوشة وإذا ثبت هذا الأمور بالفعل سنقوم بعمل لجان طارئة بصفة مستمرة لبحث هذه القضية.