تزوجها زواج عرفي وقتلها في رمضان امام شقيقتها
مصريات
نعم قتلت مطلقتي “رباب”.. تخلصت منها في لحظة غضب وتهور بثلاث رصاصات أمام شقيقتها الصغرى انتقاما منها بسبب عنادها ورفضها العودة الي وهربت الي بلدتي بالمنيا.. بهذه الكلمات اعترف شريف حسن محمود “35 سنة” أمين مخازن بمستشفى المنيا العام أمام مباحث عين شمس بعد ضبطه بتهمة قتل مطلقته رباب جمال محمد “22 سنة”.
وقع الحادث بالعقار رقم 4 بعطفة مدكور من شارع صالح عبدالرحمن بعين شمس قبل الافطار في رمضان يوم الخميس الماضي عثر على القتيلة “22 سنة” جثة غارقة في الدماء وفي أحضانها طفلتها الرضيع “روجين” تبكي منهارة وبجوارها شقيقتها الصغري رانيا “13 سنة” تصرخ بهيستيريا وتستغيث بالجيران.
تم ابلاغ المقدم محمد يوسف رئيس مباحث عين شمس بالحادث فأخطر اللواءات فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عز الدين مدير المباحث الذين انتقلوا لمكان الحادث وتمت معاينة الجثة التي وجد بها 3 رصاصات.
قالت رانيا الشقيقة الصغري للقتيلة إن القاتل هو مطلقها شريف الذي تزوجته عرفيا منذ حوالي شهرين بعد انفصالها عن زوجها الأول والد طفلتها الرضيعة روجين.
وأضافت أنها تركت أسرتها بالمنيا منذ أول شهر رمضان وحضرت لتقيم مع شقيقتها حتى لا تكون وحيدة في شهررمضان خاصة انها طردت زوجها العرفي بعد انفصالها عنه بعد شهرين فقط من الزواج بسبب عدم التفاهم ومشاكلهما المستمرة.
أوضحت الشقيقة الصغرى أن مطلق شقيقتها المجني عليها كان دائم الاتصال على الموبايل والحضور للتفاهم معها في محاولة لاعادتها لعصمته لكنها كانت ترفض باصرار شديد. ووقت الحادث فوجئت بحضوره عصرا يطرق الباب فرفضت استقباله ولكنه أصر على الدخول وكسر باب الشقة وهو ما جعل شقيقتها تقوم باهانته على تصرفه قائلة له “أنا بكرهك ومش هرجعلك تاني” وهنا فوجئت به يخرج طبنجة من ملابسه وأطلق عليها 3 رصاصات ثم حاول التخلص منها بعد قتل شقيقتها وحاول اطلاق الرصاص عليها لكنه اكتشف عدم وجود طلقات اخرى فتركها وهرب خوفا من ضبطه.
تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة ومكان هرب المتهم وتوصلت التحريات التي قام بها العميد حسن السوهاجي رئيس المباحث لقطاع شرق العاصمة والعقيد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث والرائد أيمن صالح ابراهيم معاون المباحث الي ان المجني عليها ارتبطت بزوجها الأول والد طفلتها الرضيع وعاشت معه فترة بالكويت وعملت هناك كوافيرة ثم انفصلت عنه وعادت للقاهرة واستأجرت شقتها بعين شمس لتعيش بها مع طفلتها ورفضت الرجوع لأهلها بالصعيد وبمرور الوقت علم القاتل بانفصالها عن زوجها فتودد اليها وطلب منها الزواج وتزوجا عرفيا منذ شهرين واقام معها خاصة انه أهمل عمله كموظف بمستشفى المنيا العام وبعد أيام من الزواج دبت الخلافات بينهما وانتهت بقتلها.
ذهبت قوة من رجال المباحث باشراف اللواء اسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة الي المنيا وتم القبض على المتهم واعترف بارتكاب الجريمة في لحظة غضب بسبب رفض مطلقته العودة اليه.
وبعرضه على اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة للمباحث اعترف بالتفاصيل الكاملة لجريمته وقال انه لم يستطع الحياة بدون طليقته وحاول التفاهم معها واعادتها اليه لكنها اهانته وطردته من المسكن ورفضت العودة اليه لذلك قرر الانتقام لكرامته.
كما اعترف المتهم في التحقيقات التي باشرها حسين رشاد رئيس نيابة عين شمس باشراف المستشار محمد رمزي المحامي العام لنيابات شرق القاهرة بتفاصيل الجريمة على مدى 5 ساعات كاملة وقام بشرح طريقة تنفيذها مؤكدا انه غير نادم على قتلها وانه كان سيقتل شقيقتها الصغري أيضا لكنه اكتشف عدم وجود طلقات أخرى.
قام أسامة عبدالقادر وكيل النيابة بمعاينة مسرح الجريمة وسماع الشهود وقرر حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.
..