المسئولون: جداول امتحانات نصف السنة أعلنت.. ولا يمكن تأجيلها
مصريات – إيمان زين العابدين – دعاء عمرو: بعد ازدياد حالات الوفاة بمرض أنفلونزا الخنازير وكثرة الإصابات بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.. هل تستمر الدراسة أم تؤجل في ظل الرعب والخوف وعدم الثقة من جانب أولياء الأمور.
توقع أساتذة الجامعات والأطباء خبراء ومنظمة الصحة العالمية ازدياد حالات الإصابة في فصل الشتاء والتزامن مع عودة أفواج الحجاج.
واشترطوا لاستمرار الدراسة الالتزام بطرق الوقاية وعدم التقبيل وعدم زيارة الحجاج العائدين إلا بعد أسبوع من عودتهم والمداومة على النظافة.
وطالبوا أولياء الأمور بعدم الخوف والثقة وأنه في حالة التأجيل سيكون غلق المدارس بقرار من وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
يرى د.محمود خورشيد أستاذ طرق المناهج بكلية التربية جامعة حلوان أن الدراسة سوف يتم استئنافها واستمرارها بعد مدة الإجازة المقررة للطلاب لأنه لا داعي لتأجيلها.
أكد أن الاستمرار يتوقف على ثقة الأهل في التصريحات التي يدلي بها المسئولون والتي تؤكد أن موسم الحج هذا العام خال من أي انتشار لمرض الأنفلونزا.
امتداد
توقع د.محمد دسوقي وكيل تربية حلوان ونائب رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين أن يتم مد فترة الإجازة حتى يتم التأكد من خلو الأفواج القادمة من الحج من أي أمراض وخاصة أن بعض هؤلاء الحجاج أولياء أمور الطلاب بمعني أنه إذا حدث تزايد في حالات الإصابة بالمرض لابد أن تتوقف الدراسة وغير ذلك يجب أن تستمر الدراسة حفاظاً على مستقبل الطلاب.
تأييد
أيد د.إبراهيم حنفي وكيل تربية حلوان لشئون الطلاب استمرار الدراسة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتلافي الإصابات.
أشار الى أنه سيتم خلال فترة الإجازة إنشاء ما يسمي بلجنة الطوارئ بالجامعات لمواجهة أي طارئ مع مراجعة غرف العزل وتجهيزاتها.
قال إن جداول امتحانات التيرم الأول أعلنت في المدارس والجامعات ولا يمكن تأجيلها.
أساليب وقائية
قال دكتور سليمان غريب أستاذ القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة إنه من الناحية الطبية فإن الأمر لا يستدعي سوى العمل بشكل أكبر على زيادة الوعي لدي القاعدة العامة من أفراد المجتمع والعمل بأساليب حديثة لتعريف الأفراد العاديين بطرق اكتشاف المرض والتعامل معه بعزل الحالات المشتبه فيها والامتناع عن العادات اليومية التي تعمل على نقل المرض بصورة سريعة مثل تبادل السلام بالأيدي وغسل اليدين بصورة مستمرة بالماء والصابون لقتل الغلاف الدهني للميكروب بشكل فوري وهي وسيلة سهلة وسريعة ومتاحة لكافة الأفراد ولا تشكل عبئا إضافياً على أحد.
أشار الى أن الميكروب المسبب للمرض يظل حياً وقابلاً للانتقال من فرد لآخر لمدة 12 ساعة إذا ما تم الاستمرار في غسل اليدين يقتل بشكل فوري وبالتالي فإن أسس النظافة والوقاية وحدها القادرة على الحد من انتشار المرض وتعود الحالات وليس إغلاق المدارس والجامعات لأن الأمر نفسه يحدث في معظم دول العالم ولكن يتم التعامل معه بالشكل الذي يليق به عن طريق نشر التوعية اللازمة بين أفراد المجتمع وعلى كافة المستويات التي لا تصل إليها المعلومة الصحيحة بشكل دوري.
قال إن إغلاق المدارس والجامعات يعد هروبا من الواقع الذي يجب أن نواجهه برفع الثقافة الصحية وتدعيمها بشكل مستمر.
توافقه الرأي دكتورة زينب عبدالتواب عميدة كلية التمريض بجامعة حلوان قائلة إن اتخاذ كافة الاحتياطات للوقاية من انتشار المرض هو الحل الأمثل للأزمة وليس إغلاق المدارس والجامعات لأن التجمعات لا تقتصر فقط على المدارس والجامعات لأن الحال يتكرر في مشاهد يومية في المواصلات العامة والشوارع وأماكن العمل المختلفة وبالتالي فإن النقطة التي يجب أن يتم التركيز عليها هي وصول الثقافة الصحية لأكبر شريحة من الجمهور خاصة في البيئات المتوسطة والضعيفة والتي ينعدم لديها الوعي بطرق التعامل في حالة وجود حالة اشتباه في الإصابة بالمرض.
أشارت الى أهمية أن تكون كافة المؤسسات الصحية التابعة للدولة مؤهلة لاستيعاب المشتبه في إصابتهم بالمرض أو حتى الحالات المؤكدة بالإصابة وليست مستشفيات الحميات فقط التي أصبحت تعاني الآن من تكدس المرضي بها مما يجعلها في حد ذاتها بؤرة لنشر المرض في المكان الذي تقع فيه لأن تجهيز كافة المستشفيات لاستقبال الحالات سوف يحد من المشكلة ويجعل اكتشاف الحالات مبكراً بنسبة أكبر كما سيحد من معاناة أولياء الأمور وأسر المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالمرض.
أكدت أن قلة التوعية وندرة المعلومات عن المرض هو ما يؤدي لانتشار حالات الإصابة وتعددها بشكل مستمر.
وبالنسبة لارتفاع حالات الوفيات في الفترة الأخيرة قالت إن ذلك يرجع لأمراض أخرى يكون المريض مصاباً بهاوليس فقط بسبب الأنفلونزا وهذا ما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية في بيانها.
الشتاء مشكلة
بينما يرى دكتور أشرف إسماعيل أن قدوم الشتاء يزيد من مخاوف سرعة انتشار المرض وانتقاله بشكل أكبر بين الأفراد حيث يؤدي اختلاف المناخ وبرودة الجو الى إصابات بحالة الأنفلونزا العادية وبالتالي فإن إغلاق المدارس والجامعات يعد ضرورة في هذه الفترة من العام تفادياً للمزيد من الإصابات بالمرض.
قال إنه بالرغم من وجود إصابات في كافة دول العالم إلا أن الأمر يختلف في مصر حيث إن الجو مهيأ لتفشي المرض وتزايد الحالات نظراً لضعف المناعة لدي نسبة كبيرة من أفراد الشعب المصري والتي تتسبب فيها مشكلة تلوث المياه والأغذية غير الصحية بالإضافة لتلوث الهواء الناجم عن أسباب متعددة وبالتالي فإن احتمالات الإصابة والوفاة ترتفع الى حد كبير عن الدول الأخرى التي ترتفع فيها معدلات المناعة وبالتالي فإن غلق المدارس والجامعات في هذه الفترة أمر ضروري.
أوضح الدكتور محمود عبدالمجيد مدير مستشفى الصدر بالعباسية أنه مع قدوم فصل الشتاء متوقع زيادة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير ونزلات البرد العادية ولكن في ظل التوعية بالمدارس عن طرق الوقاية سواء بعدم التقبيل وغسل الأيدي باستمرار والمتابعة الصحية تقل فرص الإصابة بالمرض وأن فترة الإجازة للطلاب كافية.
ونصح أولياء الأمور الذين لهم أقارب بالحج أنه لا داعي لزيارتهم إلا بعد مرور أسبوع وأن تكون التهنئة عن طريق الهاتف تجنباً للإصابة ونقل العدوى لأبنائهم.
أكد ضرورة استمرار الدراسة في ظل الالتزام بطرق الوقاية والاستشارة بالطبيب في حالات ظهور أعراض الأنفلونزا وأنه في حالة ظهور زيادة في الحالات سيكون القرار لوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
يرى عبدالفتاح جادو وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن الحالة العامة لانتشار المرض حتى الآن لا تستدعي غلق المدارس أو تأجيل الدراسة لأن معظم الحالات يتم شفاؤها في مدة لا تتعدى 15 يوماً كما أن نسبة الوفيات من التلاميذ لا تتعدى 1% من إجمالي عدد الوفيات حيث تمثل معظم الحالات لأفراد عاديين معظمهم مصاب بأمراض أخرى غير انفلونزا الخنازير .
أشار الى أن قرار غلق المدارس أو تأجيل الدراسة مسئولية وزارتي الصحة والتعليم حين يستدعي الوضع ذلك.
قال إن إجازة ال 10 أيام التي تم منحها للمدارس والجامعات كافية حيث تعطي فرصة للتلاميذ والطلاب المصابين للشفاء من المرض قبل استئناف الدراسة مرة أخرى خاصة مع اقتراب موعد امتحانات نصف العام الدراسي.
انا دودى انا عوزه اعرف امته المدارس هاتفتح