-
التربية الدينية تحت اشراف علي جمعة مفتي مصر
-
التربية المسيحية يصدق عليها البابا شنودة الثالث
مصريات – اتفق د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ود. علي جمعة مفتي الديار المصرية على إجراء تعديلات بمناهج التربية الدينية في الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي. اعتبارا من العام الدراسي القادم.
قال الدكتور بدر في المؤتمر الصحفي المشترك مع د. على جمعة إن هذه الخطوة هي نتيجة لمشوار بدأناه منذ شهور بسبب شكوي البعض من وجود بعض الخلل في مناهج التربية الدينية. مشيرا الى أن بعض هذه المناهج يحتوي على عبارات تحض على التطرف والعنف. موضحا أن الدين الإسلامي هو دين سماحة ومحبة ولا يمكن أبدا أن يكون فيه ما يدعو للعنف والتطرف.
أضاف انه تم تشكيل لجنة من الوزارة ودار الافتاء لوضع مناهج التربية الدينية ووضع التعديلات اللازمة عليها التي رآها د. على جمعة واجبة.
أوضح الدكتور أحمد زكي بدر أن الوزارة قامت أيضا بإرسال مناهج التربية الدينية المسيحية الحالية لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمراجعتها وبيان النقاط التي يمكن اضافتها أو حذفها.
أكد بدر أن هذه الخطوة ستليها خطوات أخرى سيتم فيها الاستعانة باصحاب العلم كل في تخصصه لمراجعة المناهج التعليمية.
أكد د. على جمعة ضرورة تغيير مناهج التربية الدينية من وقت لآخر بما يتلاءم مع ظروف كل وقت حتى يمكن لهذا المنهج أن يؤدي دوره دائما ويواكب عصره. معتبرا أن ذلك لا يعني وجود خلل بمناهج التربية الدينية ولكن التغيير سنة الحياة وكل منهج له زمنه المناسب.
قال علي جمعة مفتي مصر إن المعايير التي تم وضعها في مناهج التربية الدينية الجديدة هي نتاج أكثر من 10 سنوات من العمل الدائم لكي تتوفر فيها كل شروط التربية والتعليم. فضلا عن الاهتمام بالأخلاق. لتنشئة التلاميذ والأطفال. مؤكدا أن الإنسان هو الأساس في التقدم ومحور كل شيء وذلك لنهضة مصر ولخير بلدنا.
أوضح “جمعة” ان مناهج التربية الدينية الحالية ليس بها أية أخطاء لكن التعديلات الجديدة التي تم وضعها بعيدة تماما عن أية تفسيرات خاطئة. وتنمي الأخلاق بحيث تكون موضحة ولا يترك مجال لأحد أن يفسرها حسب هواه.
وأعلن علي جمعة مفتي مصر انه تم الاتفاق على اصدار كتاب بعنوان “الأخلاق” يدرس للطلاب من الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي لتعريف الطلاب بالقيم والمبادئ والتسامح التي تشير إليها كافة الأديان السماوية.
الدين هو أساس السلوك القويم ، والوسطية والاعتدال هي أساس وغاية الإسلام ، ولا ضير من تغيير المناهج بما يؤصل هذه المبادئ في النفوس ، على أن يراعى فيها العمل على غرس القيم الإسلامية الصحيحة ، وأن يضاف الدين إلى المجموع العام كمادة أساسية ، ففي اعتقادي أن الانحراف زاد بسبب تسطيح الدين – بالطبع إلى جانب عوامل اجتماعية واقتصادية أخرى – ولكني أرى أن هناك تدليلاً غير مبرر للمسيحيين ، وأخشى أن ينقلب الحال ويبدأ تذمر المسلمين فيحدث ما لا تحمد عقباه ، فكفى تدليلاً لشريحة من الشعب على حساب أخرى ، وعليكم بمعاملة المسيحيين كأي شريحة عادية من شرائح الشعب ، لا تدليلهم على حساب المسلمين .. فقد بلغ من التدليل أن بنيت لهم 2500 كنيسة – كما ذكرت لميس الحديدي في برنامجها – وأعيدت لهم أوقافهم منذ سنوات في حين أن الدولة تضع يدها على أوقاف المسلمين وتحرم الأزهر من الاستفادة بأوقافه ، فأين العدل يا سادة .. إننا كمسلمين نطالب بإنصافنا من ظلم الدولة لصالح ولحساب المسيحيين .. ودمتم