مصريات
اسلام فهمي
شعة قبل انطلاق مدفع الإفطار حيث فوجئ سكان المنطقة بصرخات مدوية تخرج من البلوك 82 ، فأسرع الجيران الى البلكونات لمعرفة ماذا يحدث فوجدوا جارتهم في الشارع في حالة هستيرية تصرخ وتقول ألحقوني ولادي خلصوا على بعض فهرول الجيران في محاولة منهم لإنقاذهم ولكن فوجيءالجميع بأحداهم مسجي على الارض والدماء تسيل منه والآخر بيده سكين يقطر منه الدماء ويقول (هو السبب مسمعش كلامي أعمل أيه).
كان المقدم محمد عمارة رئيس مباحث العامرية في محافظة الاسكندرية أول قد تلقى، بلاغا من شرطة النجدة بحدوث جريمة قتل. على الفور انتقل الى موقع البلاغ وتم عمل تحريات حول الواقعة.
وتبين أن المجني عليه يدعى (رضوان. م) شاب في العقد الثالث من العمر عامل حرفي كان على خلاف مع شقيقه (مدحت) ويعمل خراطاً بسب رفضه بيع الشقة المشتركة بينهما والتي كان يعيشان فيها مع والدتهم بصحبة زوجاتهما ويتقاسمان المبلغ وكلاهما يقوم بشراء شقة منفصلة.
على إثر ذلك اتفقتا الزوجتان على ترك منزل الزوجية لإجبار أزواجهما على البيع ويوم الحادث وقعت مشادة كلامية بين الشقيقين على أثارها قام مدحت بسحب السكين من المطبخ قبل انطلاق مدفع الافطار وطعن أخيه ثلاث طعنات على أثرها فقد حياته.
ووقفت الأم والدموع تنهمر من عينيها وتقول في لحظة فقدت ابني ومش عارفة أحزن على مين الجاني ولا المجني عليه كلهم ولادي الموقف صعب على (الله يخرب بيت الفلوس اللي بتغير نفوس الإخوة)، تقول الأم المكلومة توجهت في ذلك اليوم لإعداد الفطور لأولادي وتركتهما يتسامرون وضحاكاتهما تعلوا كنت سعيدة لأنهما من قبل كانا على خلاف مع بعضهما وعندما سمعت ضحكهم قلت الحمد لله ربنا يهدي النفوس ولكن قبل أذان المغرب، نشب بينهما شجار وحاولت التدخل بينهما لكنهما لم يستجيبا وتعالت أصواتهما دخلت المطبخ عشان أغلق البوتجاز على الاكل سمعت صراخا وعندما عدت وجدت ابني الأكبر يسبح في دمائه وأبني الاصغر في يده سكين يسيل منها الدماء ولم تفلح محاولات الانقاذ، ولا أدري ما الذي حدث رغم انهما كانا يحبان بعضهما بشدة.
مدحت ورضوان تزوجا منذ “5” سنوات تقريباً ورزق كليهما بطفل، وكانا يسكنان في شقة بمساكن المحروسة بحي العامرية، وتم هدم منزلهما ضمن إحدى حملات الإزالة، واضطرا للسكن سوياً في شقة واحدة مكونة من غرفتين وصالة وحمام بمساكن مبارك، واستقل كل منهما غرفة بأولاده إلا أن المشاكل دبت بين الزوجتين فتركتا كلتيهما الشقة وتوجهت كل واحدة منهما الى بيت أبيها واشترطن على زوجيهما إحضار شقة للإقامة فيها منفردين، فحاول الأخ الأصغر أن يقنع شقيقه ببيع الشقة لشراء بيت كبير ويستقل كل منهما بزوجته وأولاده ألا أن أخيه رفض واشتد بينهما الخلاف، وحدث ما حدث.
تمكن الرائد محمد الشرقاوي معاون القسم من القاء القبض على المتهم وبإخطار اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الاسكندرية أمر بإحالته الى النيابة العامة فأمر وكيل نيابة العامرية أول خالد عباس بحبس المتهم 4أيام على ذمة التحقيقات، وحرر محضر رقم 23355 لسنة 2010 جنايات أول العامرية.