حادثة قتل فتاة امبابة بعد حملها سفاحا
قتلا شقيقتهما بـ اوسيم وغسلا عارهما بالذبح والخنق
مصريات
رمضان حنضل
البداية بلاغ بوجود جثة ملقاة بجوار الطريق الدائري بقرية الخلايفة بأوسيم.. وتبين انها لفتاة عارية تماماً ومحترقة وعدم وجود جزء من ساقيها وغير واضحة المعالم..
باجراء التحريات تبين ان الجثة لفتاة تدعي “حنان” 23 سنة ومقيمة بامبابة وانه مشهور عنها سوء السير والسلوك ودائمة الخلاف مع أهليتها لاعتيادها التغيب عن المنزل وممارسة الفحشاء مع الشباب بصفة مستمرة.
كما تبين ان وراء ارتكاب الجريمة شقيقيها “حسن” نجار مسلح و”مصطفي” فني تكييف وتبريد.. وبالفعل سارع رجال المباحث بعد استئذان النيابة بالتوجه الى المتهمين وبمواجهتهما اعترفا تفصيلياً بارتكاب الواقعة.
قالا نعم تخلصنا من شقيقتنا لسوء سلوكها.. بعد ان طاردنا عارها لسنوات من كل الأهل والجيران لاعتيادها ممارسة الرذيلة مع الشباب بصفة مستمرة رغم سابقة قيامهما بنصحهما أكثر من مرة بترك طريق الرذيلة إلا أنها تمادت في ذلك الطريق بصورة فجة ودأبت في الآونة الأخيرة على اهانة والديها بصورة علنية مما يقلل من شأن اسرتهم وسط جيرانهم بمنطقة سكنهم.
اضافا ان ذلك كله دفعهما للتعجيل بارتكابهما للواقعة لكثرة معايرة اصدقائهم وأهالى المنطقة وخاصة ممن هم في اعمارهم بما تقوم به شقيقتهما من سلوك مشين وافعال يندي لها الجبين ويهتز لها عرش الرحمن لسابقة حملها سفاحاً أكثر من مرة مما جعل الدماء تجري في عروقهما وقررا سوياً التخلص منها بازهاق روحها لوضع حد لتلك الفضائح خاصة انهما من ابناء الصعيد.
في ليلة الحادث اتفق الشقيقان على ان تلك الليلة هي نهاية معاناتهما مع شقيقتهما لخروجها في ذلك اليوم ولم تعد حتى منتصف الليل فخرجا بعد ان تأكدا من نوم والديهما وشقيقهما الاصغر وانتظرا مقدم “حنان” امام العقار حتى تبين لوالديهما عدم عودتها منذ خروجها كما اعتادت من قبل وحتى لا يرتاب أحد في ظروف اختفائها تلك المرة.
بعد منتصف الليل حضرت حنان وهي “تترنح” كعادتها فاقنعاها بأن والديهما سيضربانها وعرضا عليها اصطحابها لمنزل شقيقتهم “سمية” بمدينة السلام واستقلوا جميعاً “توك توك” متوجهين ناحية الطريق الدائري ونزلوا بها من التوك توك اسفل الدائري وباغتها شقيقها “مصطفى” بعدة طعنات بصدرها في نفس الوقت قام “حسن” بخنقها بيديه ولم يتركها حتى تأكد انها جثة هامدة.
بعدها قام بجمع بعض مخلفات القمامة وقرر اشعال النيران في الجثة لاخفاء معالم الجريمة لعدم التعرف عليها ولرغبتهما في عدم تذكرها وطي صفحتها وعدم الشك فيهما وبعد تأكدهما في اشعال النيران في الجثة اسرعا بالفرار وألقيا بالسكين المستخدم في الحادث من أعلى الطريق الدائري واستقلا إحدى السيارات لتعود لمنزلهما قبل استيقاظ والديهما لعدم الارتياب في أمر خروجهما ليلاً.
في نهاية عودتهما ابتسم المتهمان ابتسامة عريضة وتنفسا الصعداء واكد ارتياحهما لعودة كرامتهما المهدرة لهما وأبديا ندمهما على عدم التخلص منها منذ سنوات.
امام النيابة اعترفا تفصيليا بارتكاب الواقعة واعادا تمثيل كيفية ارتكابهما الواقعة.. فوجهت لهما النيابة تهمتي قتل شقيقتهما عمداً مع سبق الاصرار والترصد واحراز سكين بدون ترخيص.
امام محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبداللطيف حمزة وعضوية المستشارين جعفر محمد نجم الدين ومحمد رمزي عسكر وأمانة سر حمدى الشناوي وصلاح مصطفى اعترف المتهم بالواقعة دفاعاً عن شرفهم وكرامتهم التي ضيعتها شقيقتهم اللعوب.. واكد والداهما والشهود سوء سلوك المجني عليها فقضت المحكمة بمعاقبة كل منهما بالحبس سنة مع الشغل بعد ان راعت ظروف الدعوى وملابساتها واستخدام المادة 17 والنزول بالعقوبة لاقصى درجة.
جزاء من يفعل الفواحش الموت