كتبت الهام نجيب: بداية وجب علي التنويه، بانني لست هنا بصدد التشفي، او الشماتة، باخبار وفاة مبارك المتناقلة اليوم (20 يونيو – 2012) على نطاق واسع، حيث هناك اخبار غير مؤكدة تتحدث عن موت حسني مبارك اكلينكياً، مما يعني بلغة الطب بان دماغه وجميع حواسه قد توقفت، وبانه بحكم المتوفي، لولا بعض الاجهزة الصناعية التي تستطيع لبعض الوقت الحفاظ على التنفس وعمل القلب.
وحسب اخر اخبار ومن مصادر مختلفة (ولكنها حتى الآن غير مؤكدة) فانه سيتم الاعلان عن وفاة حسني مبارك رسمياً في غضون سويعات قليلة.
وعليه يمكن القول بان الرئيس السابق حسني مبارك قد مات، فهل يجرؤ احد على القول بان حقبة حكم مبارك قد انتهت بوفاته وماتت؟
وحتى لو افترضنا جدلاً بان محكمة ثورية ما في مكان ما بمصر حكمت بالاعدام على جميع اعوان مبارك (المقبوض عليهم حاليا واغلبهم الآن نزلاء سجن طرة) والحقتهم به .. فهل سيعني هذا بحال من الاحوال بان مبارك او نظام مبارك مات؟
اعرف بان اسئلتي هذه تبدو ساذجة كما ان جوابها واضح بالنسبة للغالبية العظمى من القراء، الا اننا سرعان ما سنختلف بعد السطور التالية وخاصة بعد الفقرة الثانية من مقالي المتواضع هذا.
القاسم المشترك الاعظم الاول: “حكم العسكر”
نبدأ اولاً، بمن يعتبرون بان “حكم العسكر” الحالي هو العائق باعتباره كان احد اهم اركان منظومة حكم مبارك ومازال، وانا متفقة بهذه الجزئية على الأقل كون مبارك نفسه ينتمي لهذه المؤسسة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا من صنيعة حسني مبارك؟ ام ورثه وراثة بعد وفاة او اغتيال الرئيس انور السادات، وكذا الامر بالنسبة للسادات نفسه هل كان تغول العسكر في السلطة في عهده قاصراً على فترة حكمه ام ورثه ايضاً بعد وفاة او “قتل” الرئيس جمال عبد الناصر.
اذن وهنا بيت القصيد (كما يقال) فالحديث يجب ان يتم عن حقبة تاريخية ممتدة منذ انقلاب 23 يوليو 1952 – الذي يطلق عليه زوراُ وبهتاناً مصطلح ثورة – وحتى يومنا هذا الذي نتحدث به عن وفاة اخر رئيس “ناصري عسكري” وهو حسني مبارك.
لهذا استغرب عندما يحدد البعض الفترة الزمنية بمدة 30 عام ويقصد بها عهد مبارك فقط متناسين مدة زمنية تعادلها تقريباً والممتدة كما ذكرت اعلاه منذ استيلاء الضباط الاحرار بقيادة عيد الناصر على مقاليد السلطة.
صحيح بان العهود الثلاثة هذه متباينة شكلاً ومضموناً في بعض الاحيان، إلا ان الحكم العسكري هو قاسمها المشترك الاعظم، اما التغييرات التي طرأت عليها فقد كانت تدريجية متوارثة بدأت بالنظام الثورجي القومجي في بداية عهد عبد الناصر وانتهت بهزيمة يونيو 1967 ومن ثم وفاة جمال عبد الناصر عام 1970. وغني عن التعريف بان فترة حكم عبد الناصر كانت الاكثر استبداداً ودكتاتورية وبطشاً بالخصوم السياسيين وصل الى حد حل جميع الاحزاب وسيطرة نظام الحزب الواحد وهو الاتحاد الاشتراكي العربي وعبادة الفرد ممثلة بشخص “القائد الملهم العظيم” عبد الناصر.
ثم انتقلت مصر الى فترة اكثر انفتاحاًً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، اثناء حكم السادات بعد وفاة جمال عبد الناصر وخاصةً بعد انتصار اكتوبر 1973، ولسخرية الاقدار ان يقوم الرئيس “الناصري” محمد انور السادات بحل حزب الاتحاد الاشتراكي العربي نفسه وتأسيس الحزب الوطني الديمقراطي على انقاضه والذي ورثه حسني مبارك من بعده وذلك بعد تسلمه لمقاليد السلطة اثر اغتيال السادات.
وفي الواقع يجب ان ننظر لفترة حكم مبارك كامتداد طبيعي للعهد الساداتي في اواخره، بل بشكل محسن جدًا ايضًا عما سبقه، ولعل اهم المآخذ الموجهة ضده، لم تكن صنيعته بل كانت موروثة من نظام السادات ابتداءً من اتفاقية كامب ديفيد التي عقدها السادات مع اسرائيل وانتهاءً بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل بعد ثورة 25 يناير. كما ان انحسار دور مصر في المحيط العربي كان على اشده بعد اتفاقية كامب ديفيد وصل الى حد القطيعة مع جميع الدول العربية (عدا دول الخليج) وصلت للدرجة التي تم بها نقل مقر الجامعة العربية من مصر الى تونس عام 1979، وتشكيل ما عرف حينها بجبهة الصمود والتصدي من عدة دول عربية لمواجهة نظام السادات. بينما شهدنا في فترة حكم مبارك اعادة هذه العلاقات الى طبيعتها – وإن بقى دور مصر منحسراً ومتقوقعاً على نفسه –
كذلك فيما يتعلق ما يسمى بالتبعية للولايات المتحدة الامريكية، فغني عن التعريف بان صاحب المقولة الشهيرة بان 99.99 % من اوراق الحل بيد امريكا، هو الرئيس محمد انور السادات وليس محمد حسني مبارك.
اما على الصعيد الاقتصادي الداخلي فكانت سياسة الانفتاح والخصخصة التي صاحبها الفساد ايضًا من مخلفات السادات في اواخر عهده، ومصطلح القطط السمان ظهر في ايام السادات، كما ان حكم السادات شهد انتفاضة شعبية عارمة كان مسرحها ميدان التحرير نفسه يومي 18 و 19 يناير 1977، وتم قمعها بمساعدة قوات الامن.
وليس هناك متسع الآن لسرد كل ما يتعلق بفترة حكم مبارك وسلبياتها وايجابياتها، ولكني ذكرت اهم النقاط التي نذكرها ضد مبارك ولا يعني هذا تبرئته بالطبع ولكني سقت هذا للدلالة على الركن الاول من اركان الحقبة الناصرية الاستبدادية وهو حكم العسكر.
القاسم المشترك الاعظم الثاني: دولة جماعة الاخوان السرية
قد يستنتج القارئ بان كل ماذكرته بشكل مطول اعلاه يعني بان سقوط حكم العسكر سيقود بالنهاية الى انهاء النظام الدكتاتوري “الناصري الساداتي المباركي” واعلان وفاة مبارك كاخر ممثل لهذه المنظومة المتوراثة.
إلا انه وهنا مربط الفرس اعتقد – ولست وحيدة في اعتقادي، هذا كما انه ليس اكتشافاً جديداً – لن ترتقي مصر بسقوط ما يسمى “حكم العسكر”، بل يجب ان تبدأ من سقوط الركن الثاني او القاسم المشترك الاعظم الثاني للسلطة الاستبدادية المتخلفة، ألا وهو: حكم الجماعة واعني جماعة الاخوان المسلمين كتنظيم سياسي سري او دولة داخل الدولة.
فعلى مدار الستة عقود الاخيرة من تاريخ مصر الحديث، استطاعت هذه الجماعة وبنجاح فائق ان تغزو عقول اكثرية الشعب المصري باستخدام الخطاب الديني واستغلال المشاعر الدينية لدى الجماهير البسيطة المتدينة “بفطرتها”، وماكان لهذا ان يحدث بدون دعم وتواطؤ الانظمة الحاكمة سياسياً من الاعلى، ولكنها تركت الشارع تحت رحمة وسطوة الجماعة.
ولن اخوض في تفاصيل تاريخ العلاقة المتناقضة المتشعبة بين الاخوان ونظام الحكم في عهوده الثلاثة الاخيرة، فهناك عشرات الدراسات والكتب التني تناولت هذا الموضوع واشبعته من كافة جوانبه، يكفي ان اشير هنا الى ان السادات استخدم الاخوان لمواجهة الحركة الوطنية الديمقراطية اليسارية النامية (التي قادت انتفاضة الجياع في يناير 1977 بميدان التحرير) والقضاء عليها في مهدها، ليدفع حياته ثمناً لهذه التجربة عندما تم اغتياله من قبل تنظيم خرج من جلباب هذه الجماعة، بل ان احد مؤسسيها هو عبد المنعم ابو الفتوح العضو القيادي في جماعة الاخوان المسلمين.
كما عاش الاخوان عصرهم الذهبي في ظل نظام حسني مبارك متيحاً لهم “اخونة” المجتمع المصري بشكل شبه كامل مقابل البقاء على كرسيه لاطول فترة ممكنة.
الحديث يطول ولي عودة قريبة ان شاء الله، لكني ازعم بان 25 يناير لن تتكلل بالنجاح ولن تحقق اهدافها إلا بعد ينتهي حكم الجماعة: كأن يتم مثلا حل جماعة الاخوان المسلمين او تحولها طوعياً الى جمعية قانونية مسجلة تحت رقابة الدولة مثلها في ذلك مثل اي جمعية، خصوصاً بانه لم يعد هناك مبرراً حقيقيا ومنطقياً وقانونياً لممارسة السياسة عبر تنظيم سري اخطبوطي، بعد ان تم تأسيس حزب سياسي مسجل قانونياً ويمثل افكارها وتطلعاتها واهدافها وهو حزب الحرية والعدالة.
عندها فقط سوف نستطيع القول بان حسني مبارك مات ولا اقصد جسدياً، ولكن كنظام سياسي اجتماعي قائم على دولة داخل الدولة وهي “دولة الاخوان”.
مشاهدة يوتيوب فيلم وثائقي عن تاريخ جماعة الاخوان المسلمين في مصر
ان لله وان لله راجعون
انا جزائرية وانا مع سقوط نظام مبارك انه شرير ههههههههههههه
والله لو مات الله يرحمه ولو مماتش ه لو جدع يموت بقا كفاية بهدله
لا يعلــم احــــــد بلحقيقة هذا كلـــــ مـــا يكـتـب اكـــــاذيب بس المتاكد منه ان العســــــــــــــــكر و القضــــــــــاء مســــــــتنين اليـــــوم الاخيــــر لحســــنى مبارك لانهم عايزين يرتــاحوا من المشــــــــــــكله وانــــــامن هنـا بقول لو مـات حســنى انا هطلع وراه وهزعل عليه لانـــه هيتعذب فى حســـــــــــابه وهو ده الاحنــا عوزينه يتعزب اهو هيتعزب من الواحد القهار الذى لا يظلم حد منه لله ظلمنا و توهنا وشحتنا وخىنا عبره للعرب بل للعالم كله خلانه قله الامم بس احنا طيبين قوى احنـــــا احســـــن شعب بيســـتحمل وبيســـــــامح واحنا مسمحينك بس الله يكون فعونك فى عذابك والســـــــــــلام على اطيب شـــــــــعب واعظم شــــــــعب فى الكون والســـــــلام عليكم ورحـمه الله وبركاته وكل سنه والامه الاسلامية بخير وبركه حــــــــازم الاســـــــــــيوطى
انا لا اتاكد ان المخلوع مات ولكنى اتاكد ان خالد سعيد سالت دماءة ظلما ومات وسيد بلال مات ومحمد سامى الديب مات وسالى زهران ماتت وغيرهم كتير ماتوا ظلما من اجل انهم بيطالبوا بحقوقهم فقط
انا مش عارفة ايه دة مرة يقولوا عايش و مرة ميت
انا لله وانا اليه راجعون رحمه الله اليك
ماذا يحدث في مصر؟
الجواب الذي يقدمه تشومسكي هو أن أمريكا لا تريد و لن تسمح بإقامة أنظمة ديموقراطية في المنطقة العربية منبثقة من إرادة شعوبها.
*****
لست مصريا بالجنسية لكني مصري قلبا و بحكم انتمائي للعالم العربي و الإسلامي. قرأت التحليل فوجدت أنه تحليل يغلب عليه الميل إلى إصدار أحكام القيمة، و لكنه يتضمن مع ذلك معلومات لها فيمة تحليلية موضوعية؛ مثل وصف المرحلة التاريخية التي عاشتها مصر ابتداء من 1952 بأنها حكم العسكر و بالنظام الدكتاتوري “الناصري الساداتي المباركي”. و رغم اختلاف رؤى و تقديرات المحللين السياسيين لهذه المرحلة، فإن ثورة 25 يناير المباركة و التي وضعت نهاية للحكم الدكتاوري “غير المبارك” ستفتح مصر رغم كل الصعوبات على عهد جديد يسترد فيه الشعب المصري حريته و كرامته، و سيكون لهذه الثورة المباركة إن شاء الله إشعاعها على أقطار العالم العربي التي لا زالت ترزح تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية غير المباركة. لكن ما أثار اهتمامي في هذا التحليل هو وضع العسكر و الجماعة في سلة واحدة و كأنهما وجهان لنفس العملة. و في نظري فإن هذا الحكم غير موضوعي و فيه إجحاف و ظلم لجماعة الإخوان المسلمين الذين عانوا الأمرين طيلة عقود حكم العسكر. ثم إن هذه الجماعة لها قواعدها الشعبية و لها مشروعها السياسي الخاص و لها مرجعيتها الفكرية، وليس من حق أحد أن يمنعها من المشاركة في الحياة السياسية.
و الحكم المجحف في تحليل إلهام نجيب تعبر عنه هذه القولة:” أزعم بأن ثورة 25 يناير المباركة لن تتكلل بالنجاح و لن تحقق أهدافها إلا بعد أن ينتهي حكم العسكر وحكم الجماعة”.
الجماعة لم تحكم بعد، و ماذا لو حكمت و نجحت في تسيير شؤون البلاد و أقامت العدل و دولة الحق و القانون؟ أليس هذا الحكم القبلي مجحفا و ظالما في حق الجماعة؟
فهل يعقل منطقا و واقعا مماثلة حكم العسكر الذي امتد لستة عقود من الزمان (منذ 1952) بجماعة لم تحكم بعد؟
ما كل هذا الحقد الذى فى قلوب الناس ماابشعك شعب لم تكن هكذا اين الرحمه اين الطيبه اين الود و لا تكلمنى بالدين عن العدل و عن الدعاء على انسان بعدم الرحمه من خالقه ان الله احن علينا من عبادة و للعلم لا يوجد انسان على وجهه الارض غبر الانبياء و المبشرين بالجنه سيدخل الجنه باعماله فقط و انما برحمه الله و من لا يرحم لا ير’حم انا لا ابرر اعمال و اخطاء شخص فالحكم لله و لكن ما يحزنى ان ارى الناس بكل هذا الكرة وان لا يوجد احد يحب الاخر لوجهه الله .
شوفى يا منة
شكلك كدة متأثره جدا عشان الرئيس حسنى – بس شوفى حال البلد عامل ازاى بسببة – تعرفى ان الصين من 30 سنة كانت افقر دولة فى العالم – قارنى بقا بين الصين ومصر اليوم وانتى تعرفى حسنى عمل اية – ان بس عايزك تفكرى بعقلك من بقلبك
اللهم هذا حالنا لايخفى عليك انت تعلم ولا نعلم ياعالم الاسرار علم اليقين ياكاشف الضر عن البائسين نسالك ربنا واجعل هذا البلد مصر الغاليه بخير وامان واطمئنان ورخاء واستقرار وجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن واجعل كيد الكائدين فى نحورهم وسلط عليهم سيف انتقامك