مصريات
صريح الى درجة الصدمة.. حاسم في كلماته.. موضوعي في آرائه.. جريء في أفكاره.. قادر على المواجهة.. ثقافته لا تتعارض مع بساطته.. رغم كل ماحققه من نجاحات خلال مشواره الحافل إلا أنه مازال في جعبته المزيد من الأحلام.
هو الدنجوان حسين فهمي الذي التقيناه في حوار إنساني بعيدا عن الفن.
س: كيف يقضي حسين فهمي الإنسان يومه بعيدا عن العمل؟
حسين فهمي : أنا اهتم بالرياضة جدا وهي أول ما أفعله في يومي إضافة الى تفرغي لزوجتي، أولادي، اصدقائي، خاصة أن أصدقائي من الوسط قلائل وهم عزت أبو عوف، يسرا، ليلي علوي، إلهام شاهين.
س: ماذا عن حسين فهمي الأب، الزوج ، الجد الحما؟
حسين فهمي: الأب” اتفرغ لأولادي في اجازاتي وأنا لست “حما” اطلاقا لأنني أتعامل معهم مثل أولادي، أما أحفادي فهم أولاد ابنتي وأولاد ابني ومصطلح “جدو” غير موجود في قاموس العائلة فأنا لست جدا.
س: ما النصائح التي تقدمها لشريف رمزي زوج ابنتك منة وكذلك لابنتك؟
حسين فهمي: “منة” شجعتها على الزواج من “شريف” لأنه من عائلة محترمة، سوف يساعدها في عملها وأنصحها دائما بأن تحافظ على بيتها وزوجها، أما “شريف رمزي فلم أتوقع أن يتقدم بهذه السرعة لأنه لديه قدرة على التنوع في أدواره ولديه كاريزما وقبول، وعندما أخذ رأيي في الوقوف على المسرح نصحته باختيار نص جيد لأن المسرح يحتاج لشخص له ثقل قبل أي شيء.
س: زوجتك لقاء سويدان بعد أن اصدرت ألبوماً غنائياً.. ألا يمكن أن تشاركها في أول فيديو كليب تقدمه مستقبلا؟
حسين فهمي : لن أقف مع لقاء سويدان في كليب، فوقوفي من قبل أمام السندريللا سعاد حسني كان في فيلم وليس في فيديو كليب.
س: بمناسبة السندريللا.. ماذا عن أطرف ذكرياتك معها؟
حسين فهمي : هناك ذكريات كثيرة ومواقف طريفة جمعتني بالسندريللا، لأنها كانت خفيفة الظل ومجتهدة في عملها، بصراحة أحب المسقعة باللحمة المفرومة التي قدمتها لي في فيلم “موعد على العشاء”.
س: هل ترى أنك مازلت فتي أحلام كثير من الفتيات المصريات؟
حسين فهمي : أنا كنت واحداً من فتيان أحلام الفتيات أنا و أحمد رمزي، حسن يوسف، عمر الشريف، محمود ياسين ولم أكن “فلانتينو” أو “دنجوان” لوحدي.
س: ما الشيء الذي لم تحققه في مشوارك الفني؟
حسين فهمي: الإخراج، لأنني بالأساس مخرج انجرفت الى التمثيل بناء على رغبة المنتجين وحققت رصيدا فنيا ضخما ولم اتطرق الى الإخراج.
س: الفترة الأخيرة شهدت عودة عدد من الفنانات المعتزلات يمثلن بالحجاب مارأيك في هذه الظاهرة خاصة أن “ليلي مراد” اعتزلت في سن الـ 39 عاما حفاظا على صورتها في ذاكرة الناس؟
حسين فهمي: مفهوم الاعتزال أصبح لا يفهمه الكثيرون خاصة أن المعتزلات لم يفهمن ولم يوضحن لنا كلمة الاعتزال كما نعرفها نحن ولكن يفسرنها بأنها “الطريق الى الله” وتكون عودتهن بالحجاب بألوان “فاقعة” بموديلات غريبة. وفي تقديري أن كلمة الاعتزال معناها عدم العودة مثلهن مثل لاعبي الكرة الذين يعتزلون ولايعودون الى ملاعبهم.
س: هل ترى الكوميديا النسائية حاليا ترقي الى كوميديانات الماضي؟
حسين فهمي: لاتوجد كوميديا نسائية حاليا في مصر ترقى الى ماري منيب، الكوميديا في الماضي كانت كوميديا غير مصطعنة والآن لا أحد يفكر في كتابة كوميديا للسيدات، ولا يستطيع أن يعيد كوميديانات الماضي، لكن توجد فتيات تقدمن كوميديا أمثال ياسمين عبدالعزيز، غادة عادل، مي عز الدين.
س: السينما فن راق.. هل ينطبق ذلك على السينما المصرية؟
حسين فهمي : السينما بصفة عامة لابد وأن تكون فناً راقياً، لكن هناك كثير من المصطلحات التي يطلقونها في السينما مثل “مصطلح السينما النظيفة” الذي اعتبره غير منطقي لأنه لا توجد سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة وهذا المصطلح مثل مصطلح “تفاحة السينما”، “خوخة السينما” “نجمة السينما” “الزعيم” وغيرها، لدرجة أنني لم أجد لنفسي مسمى غير “طرزان السينما” لأنه مصطلح غير مستخدم.
س: كيف ترى استغلال الأطفال في السينما المصرية؟
حسين فهمي: لايوجد أطفال في السينما المصرية وليس لهم أدوار لأنني لم أشاهد فيروز الطفلة اللامعة وأتمنى أن تكون هناك “فيروز” جديدة في السينما المصرية.
س: مارأيك فيما يقدم على الفضائيات خاصة وأنك احترفت مهنة تقديم البرامج؟
حسين فهمي: أنا لست مذيعا، لأن عملي في الإعلام عمل إنساني لأن هناك ناس بسيطة تحتاج لمن يعبر عن آمالها وأحلامها، محتاجة نافذة للتعبير عن ذلك. الإعلام المصري محتاج تطوير هائل، لأنه أخطأ خطأ فادحا أيام أزمة غزة ولابد من وجود خطة للطوارئ وهذا موجود في كل محطات العالم.. الجهاز الإعلامي لم يستطع الرد علينا الى أن ظهر رئيس الجمهورية وأوضح الموقف وهذا لا يليق بالجهاز الإعلامي الى جانب أن هناك أزمة مذيعين لأن المذيع لابد أن يكون لديه وعي سياسي واجتماعي ويكون ملماً بكل الأحداث وهذا غير موجود لدينا.
س: هل ستقبل أي منصب سياسي.. كوزير الثقافة مثلاً؟
حسين فهمي: أرفض أي منصب سياسي، لأن الفنان لابد أن يكون حراً وليس مقيداً بمنصب، ووجهة نظره لو اختلفت مع شيء آخر إما عليه أن يصمت، وإما يستقيل وأنا لن أسكت، ولا أتصور أنني سأرشح لمنصب وزير الثقافة.