محمود حميدة دكان شحاتة
حميدة و عبد الباقي و محمود عبد العزيز تألقوا في ادوارهم اكثر من الابطال انفسهم
ممثلو الادوار الثانية قدموا أداء غير متوقع فغطوا على السوبر ستارز ..النجومية أداء مش هز أكتاف
مصريات
إيهاب التركي
أوشك موسم الصيف السينمائي على الانتهاء ولم يتبق سوى عدد قليل من الافلام للعرض خلال الاسابيع القليلة التي تسبق شهر رمضان القادم حيث تدخل دور العرض السينمائي حالة بيات رمضاني قبل عودتها للنشاط مع عيد الفطر ، ورغم أن الموسم السينمائي الحالي كان من المتوقع أن يكون الأفضل خلال السنوات الاخيرة فإن هذا لم يحدث ، لكن رغم الاحباط النسبي في مستوى الافلام بشكل عام فإن هناك عددا من الايجابيات لا يمكن اغفاله ، أولها تألق التمثيل بشكل عام و حضور موهبة بعض ممثلي الادوار الثانية ربما بصورة اكبر من حضور أداء السوبر ستارز أبطال الفيلم ، بل بدا احيانا أن السيناريوهات المكتوبة منحت الادوار الثانية قدرا من التكثيف و الجمال طغى أحيانا على الادوار المكتوة للابطال انفسهم .
و قد تكون مواصفات الكتابة للنجوم الكبار بكل ما بها من شروط ومقاييس تحد احيانا من حرية قلم الكاتب ، كذلك يكون الضغط العصبي الملقى فوق كتفي بطل الفيلم أمراً مرهقاً يعوقه عن التألق و التركيز ، فسينما اليوم تعتمد على كاريزما النجم وقدرته على جذب المشاهدين لشباك التذاكر أكثر من الاعتماد على إبداع المخرج و السيناريست و المصور وباقي طاقم العمل في إبراز مجهود أبطال الفيلم الذي هو في الاساس عمل إبداعي جماعي .
محمود عبد العزيز فيلم ابراهيم الابيض
وهناك ممثلون كانوا محظوظين بأدوار ساحرة أضافوا إليها مزيدا من سحر الأداء ، من جيل الكبار يمكن أن نرى ذلك في دور محمود عبد العزيز تاجر المخدرات غريب الاطوار في فيلم ابراهيم الابيض و محمود حميدة الصعيدي الطيب في فيلم دكان شحاتة ،و النصاب في فيلم احكي يا شهرزاد و سوسن بدر العانس المريضة نفسيا في فيلم احكي يا شهرزاد ، و الراقصة الشعبية العجوز في فيلم الفرح ، و كريمة مختار في دور الام في فيلم الفرح ، و إذا كانت الخبرة و القدرة على الاداء المتميز ليسا جديدين على مواهب في حجم هؤلاء النجوم فإن الملاحظ أن أدوارهم المكتوبة بعناية سهلت عليهم الكثير ليتألقوا ، فقد اجتمع في هذه الافلام وهذه الأدوار تحديداً الرسم الجيد للشخصيات و قدرة هؤلاء النجوم على إضافة بصمتهم الخاصة
سوسن بدر احكي يا شهرزاد
هناك أيضا من جيل الشباب من استطاع أن يترك بصمة و تأثير طاغ مثل عمرو واكد في دور عشري البلطجي في فيلم ابراهيم الابيض ، وكان تقمصه للشخصية و إضافته لتفاصيلها النفسية والحركية متميزا للغاية ، وهناك ايضا مجموعة كبيرة من نجوم فيلم الفرح منهم على سبيل المثال لا الحصر خالد الصاوي و دنيا سمير غانم و باسم سمرة و ياسر جلال و ماجد الكدواني و غيرهم من الشخصيات التي نجح السيناريو في رسم تفاصيلها بصورة دقيقة و ثرية و غير تقليدية
عمرو واكد و منى زكي
وبعض هذه الشخصيات تقدم للمرة الأولى على شاشة السينما وتوازيا مع صدق المكتوب في هذا السيناريو كان أداء الممثلين الذين تنافس كل منهم في تقديم أفضل ما عنده في حدود مساحة الدور الصغير على الشاشة المؤثرة في المتفرج فيلم احكي يا شهرزاد ، يمكن اكتشاف عدد من المواهب التمثيلية لأسماء يتعرف عليها المشاهد لأول مرة مثل المغربية سناء عكرود التي قدمت دور طبيبة تتعرض لعملية نصب وقدمت قدراً هائلاً من التعبير الخاص و المتميز في التعبير عن مشاعر الانثى المقهورة والمتمردة ويمكن اعتبارها بحق مفاجأة الفيلم
المغربية سناء عكرود
خاصة أن ادائها كان نداً لأداء ممثل مخضرم بخبرة محمود حميدة الذي جسد أمامها دور الزوج في واجدة من أجمل القصص التي صاغها السيناريست وحيد حامد في الفيلم .
وفي الفيلم نفسه يتألق عدد من الادوار النسائية الاخرى لعل أهمها الاخوات الثلاثة التي قدمن أدوارهن ببراعة رحاب الجمل و ناهد السباعي و نسرين امين و معهن الشاب محمد رمضان
و هناك ايضا اشرف عبد الباقي و مي كساب اللذان كان لهما حضور ملفت في فيلم بوبوس رغم أن الفيلم نفسه إجمالاً لم يكن بهذا الحضور وخفة الظل وعانى كثيراً من المشاكل
ويمكن الوصول من هذه النماذج إلى أن موسم صيف 2009 وإن لم يكن موسم أفلام النجم السوبر إلا أنه بالتأكيد موسم تألق الأدوار الثانية .
lay3ti lzamal ta3 bok tfargi3 ya l9a7ba yalfasi9a lmotasali9a chawahti lablad ra yjib li ychawha ktar mamchawha a l9a7ba