مصريات – كشفت وفاة الطفلة نرمين بالمنوفية بسبب عملية ختان عن استمرار ظاهرة ختان الاناث في مصر وخاصة في المناطق الريفية وذلك رغم كل الجهود التي تبذلها وزارة الأسرة للقضاء على ختان الاناث ورغم اقرار القانون رقم 126 عام 2008 للطفل ينص على سجن أي طبيب يقوم بعمليات ختان الاناث لفترة تتراوح ما بين 3 شهور الى عامين..
تقول الدكتورة عزة كريم- استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: انه لا شك ان عمليات ختان الاناث انخفضت كثيراً بفضل الجهود الحكومية والشعبية والتشريعية ولكن مازالت هناك تحديات كثيرة لاتزال راسخة وخاصة في المناطق الريفية التي تصر على عدم تغيير موقفها من ختان الاناث هذه العادة الموروثة.
وتشير الى ان تمسك هؤلاء الريفيين وبعض المثقفين بعادة ختان الاناث ترقي الى مستوى الاساطير والخرافات حيث يعتقد البعض ان ختان البنات رمز لطهارتها وعفتها ووسيلة لضمان عذريتها قبل الزواج والسيطرة على حياتها الجنسية بعد الزواج.
أكدت ان التحدى الأكبر يتمثل في ان غالبية حالات ختان الاناث تتم في البيوت وفي الخفاء مما يجعل الكشف عن الجريمة أمراً صعباً وفي الوقت نفسه يضع تحديات أكبر امام تفعيل قانون تجريم ختان الاناث .
وتشير الدكتورة زينب شاهين- خبيرة شئون قضايا المرأة والتنمية:الى ان هناك من يرى ان التخلي عن هذه الممارسة مطلب غربي خارجي يهدف الى نشر الرذيلة والانحراف في المجتمع.
اوضحت انه رغم اعلان د. على جمعة مفتي الجمهورية والبابا شنودة الثالث رفضهما لـ ختان البنات الا ان هناك بعض الدعاة ورجال الدين مازالوا يشجعون على ختان البنات ويؤكدون ان الاديان تدعو إليه.
اشارت الى انه هناك تراجع في عدد الفتيات اللاتي يتعرضن للختان ولكن مازال تراجعاً محدوداً موضحة ان دراسة اجريت عام 2008 كشفت عن ان 52% من النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 15 الى 30 عاماً خضعن للختان مقارنة بـ 96 في المائة بين الفئة العمرية نفسها لعام .1995
وتقول سهام نجم- رئيس جمعية المرأة والمجتمع: ان العديدين وخاصة في الأرياف مازالوا يعتبرون مسألة ختان الاناث قضية عائلية وقرارا شخصيا لا يجب ان نتدخل فيه ولذلك فهم يشكون بشكل كبير في نجاح القوانين والتشريعات المقترحة للقضاء على هذه الممارسة.
وتضيف سميرة شندي- استاذ علم النفس بجامعة عين شمس: ان انتشار ظاهرة ختان الاناث مرتفع ولكنه في تناقص مستمر مؤكدة انه في ظل تزايد الأسر التي تعلن صراحة عن قرارها بعدم البتر وتمكن فتياتها من الزواج بنجاح فإن الظاهرة ستنحسر شيئاً فشيئاً.
أشارت الى ان هناك دراسة لمنظمة الصحة العالمية تؤكد انه مازالت هناك اختلافات بين رجال الدين خاصة مشايخ الفضائيات.
أوضحت ان الفتيات والنساء اللواتي خضعن للختان يعانين من أضرار جسدية ونفسية كبيرة مشيرة الى ان عملية ختان الاناث قد تشكل صدمة للفتيات اللواتي يجبرن على الخضوع لهذه الممارسة ويعانين من آلام جسدية رهيبة وما يعقبها من آلام نفسية ناتجة عن تعرضهن للبتر على أيدي أحباءلهن!!
أضافت انه في الحالات القصوي التي يكون فيها البتر بالغاً تواجه الفتيات مخاطر متزايدة اثناء الولادة ويعانين من أمراض كثيرة.
أكدت ان اعطاء الناس معلومات حول مخاطر عملية الختان يحقق بعض النجاح ولكنه يستغرق بعض الوقت أيضاً.
وتري الدكتورة راندا رزق- رئيسة جمعية فتيات الغد:
ان السبب الرئيسي لاستمرار عمليات ختان الاناث حتى الآن رغم اننا في القرن الواحد والعشرين هو اعتقاد البعض بان هذه العملية ضرورية للبنت للسيطرة على الحياة الجنسية للمرأة وانه بدون اجرائها تكون البنت في خطر وهو مفهوم خاطيء مشيرة الى انه رغم تشديد العقوبات على الأطباء المخالفين الذين يقومون بإجراء هذه العمليات الا ان بعض هؤلاء الاطباء خاصة في المحافظات النائية مازالوا مصرين على اجراء عمليات الختان كما شهدنا في القرية التي شهدت مصرع الطفلة نرمين.
اضافت ان هناك عمليات ختان الاناث في مصر كثيرة تتم يوميا بالمنازل..بعيداً عن أعين الرقابة.
أكدت على ضرورة المساندة الشعبية لجهود القضاء على هذه الظاهرة مشيرة الى انه بدون المساندة الشعبية لن يتحقق النجاح لهذه الجهود.
وتتفق معها في الرأي الدكتورة علياء المنصوري استاذ النساء والتوليد: مؤكدة على ضرورة تشجيع المواطنين عن الابلاغ على أي حالات ختان الاناث في مصر بالاضافة الى الوصول الى القرى والنجوع لتوعية الاهالى بمخاطر ختان الفتيات ومحاولة تغيير افكارهم المكتسبة وراثياً.
أنامقتنعة أن الختان غلط لكني محتارة عندي بنتين ومش عارفة أعمل أية الاب عايز كدة وأخاف أعرض
يا عم الحاج الناس دي عشان تتعظ عايزينك تخبط علي باب كل واحد وتحكي له علي خطورة وعدم اباحة الموضوع ده دينيا ويا عالم هايقتنع ولا لا