كتبت الهام نجيب:
عماد الكبير من منا لا يذكره، ذلك المواطن المصري البسيط الذي تعرض للاهانة والتعذيب بهتك عرضه في احد الاقسام المصرية على يد ضابط شرطة وتم تصويره على الموبايل وبعد انتشار الفيديو الخاص به تم فتح القضية وتعاطف الرأي العام المصري معه، لتنتهي القضية بالحكم على الضابط اسلام نبيه الذي اساء لعماد ظلماً وعدواناً بالسجن ثلاثة سنوات .
ثم فوجئنا في يوم ما وبعد مرور ثلاث سنوات تقريباً، بالقبض على عماد الكبير، بعد مشاجرة حدثت في شارع ناهيا وتبين ان السبب هو تحول الكبير بعد الانتفاضة التي حدثت من اجله في الاعلام ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني الى فتوة يجمع الاتاوات من اصحاب المحلات والسائقين بمنطقته وعندما رفض بعضهم الخضوع لسيطرته افتعل مشاجرة معهم وهددهم بقوة السلاح فتم القبض عليه وانتهت حكاية عماد الكبير والتي تتشابه في مضمونها مع فيلم جعلوني مجرما . .
ونحن عندما نتأمل المشهد السياسي في مصر الان تتراءى امامنا قصة عماد، صحيح انه كان مظلوماً، ولكنه تجبر واصبح ظالما ، انظر الان الى الاخوان المسلمين والسلفيين والتيار الاسلامي عموما – باستثناء قلة قليلة منهم – الا انهم يتصرفون بطريقة اكثر عنجهية حتى من رموز نظام مبارك السابق على الرغم من انهم مازالوا في خطواتهم الاولى نحو السلطة المطلقة التي ينشدونها.
فعندما تنظر الآن الى الدعاية الانتخابية التي يستخدمها الاخوان المسلمون والسلفيون، تجد التركيز دائما على انهم كانوا مضطهدين طوال الانظمة السابقة ، لذا وبما ان بعضهم حبس ايام مبارك فعلينا ان نتحمل جبروتهم الان، ونتحمل ظلمهم للمجتمع باسره، وما ادل على ذلك هو محاولة انفرادهم بكتابة الدستور المصري على طريقتهم وحسب هواهم.
فليس من العدل بان كل من سجن او عانى من النظام السابق يصبح بالضرورة طليعتنا المقاتلة وحاكمنا المستبد الجديد ليثأر منا.
ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة وبعد ترشيح الاخوان للسجين السابق خيرت الشاطر، والذي بدأ بالترويج لحملته الانتخابية تحت شعار خرج من السجن ليحكم مصر، و التصريحات المدوية لافراد عائلته وخصوصاً بناته، والتي شبهته احداهن وهي خديجة خيرت الشاطر بالخليفة القادم ! هكذا وبكل تواضع !! عندما ادعت على صفحتها بان هدف والدها من الوصول للرئاسة هو اقامة دولة الخلافة الاسلامية العالمية انطلاقاً من مصر .. وغيرها من تصريحات لبقية بنات وابناء وستات العائلة الكريمة .. كل هذا ذكرنا بقصة عماد الكبير مع فارق كبير بان الاخير – اي عماد الكبير- كان مواطناً بسيطاً شاءت الصدفة والاقدار لان يدخل للسجن ويتعرض الى هذا التعذيب الوحشي، في الحين الذي دخل به الشاطر عن ادراك لصعوبة ومخاطر مهمته كقيادي نشط في جماعة الاخوان المسلمين في ظل نظام استبدادي مثل نظام مبارك، عدا عن انه كان متسلحاً بقوة الجماعة وجيشاً من محامييها .. كما ان محكوميته التي قضاها في سجن طرة وهو ما يسمى الان بسجن 5 نجوم والذي يقبع به رجال النظام السابق، بل ان احدهم يسكن في نفس الزنزانة التي قضى بها خيرت الشاطر سنوات سجنه الاخيرة ، ويلعب غالبية رموز نظام مبارك السابق بما فيها جمال وعلاء مبارك بنفس ملعب السلة الذي اقامه خيرت الشاطر بنفسه في هذا السجن “الخمس نجوم” ، وغني عن التعريف بان خيرت الشاطر لم يدخل للسجن فقيراً وذليلاً مثل عماد الكبير بل كان احد اكبر تجار مصر وبنى تجارته من رأسمال الجماعة بهدف تنميتها واستثمارها بشركات مثل سلسبيل او غيرها .. ولا نسوق كل هذا لنقول بانه لم يعاني هو او اسرته بسبب سجنه المتلاحق، ولكن لمجرد المقارنة بان معارضته للنظام السابق وانجازه الوحيد، الا وهو كونه سجيناً سياسياً سابقاً، لا يعني البتة بانها قد تؤهله لرئاسة او “خلافة” مصر .. وللحديث بقية
الاخوان المسلمون هم اكفأ واقدر من يحكم مصر ياسادة
مش هتكلم عن الاخوان .. بس هتكلم على عماد .. مش ممكن يكون الظابط دة وصى حبايبه يلبسوله القضية دي لانه اتسبب في حبسه وفصله ؟؟؟
ارجوا من الاخوة المصريين الذين اختارو مجلس الشعب بالارادة وليس بالاجبار ان ننتظر جميعا ونترقب ونعطى فرصة كاملة لجميع من اختيرو ا لانهم لم ياخذو الفرصة ولم تتح لهم حتى الان ويجب علينا ان نستعين بالصبر ونرى اذا ماتيحت لهم الفرصة ماذا يقدمون فاذا كان خيرا كنا معهم واذا كان غير ذالك نحاسبهم
يوجد عد أسئلة يجب البحث عن أجوبة لهم وهم :
1-ماهى جماعة الأخوان التى تربد أن تحكم مصر ؟
2-من أين أتو بالأموال التى قام خيرت الشاطر باِستثمارها وأصبح رجل أعمال ؟
3-هل جماعة الأخوان من حقهم المشاركة السياسية قانونا ؟
4-هل جماعة الأخوان لديهم القرة ةالحنكة السياسية لكى يمسكون السلطة ؟
أسئلة كثيرة يجب علينا فهمها جيدا واِستيعابها وهذا ليس ببعيد عن شعب مصر الحبيب فهو شعب واعى جيدا لما يحدث فى مصر الآن وذلك لايصح أبدا أن نسلم السلطة لحزب وطنى اّخر ويزيد عليه لغة الأنتقام والتسلط نحن جميعا مسلمون ولايصح أن نترك مصر تتفكك وتصبح تنظيم للقاعدة اِن مصر من حق كل المصريين ومصر من حق كل عربى اِن مصر من حق كل مسلم فالأذهر الشريف هو منارة للأسلام فواجب عبى جماعة الأخوان الأنسحاب تماما من الساحة السياسية ولتترك مصر لمن يريد الخير لمصر وترجع مكانتها زعيمة للأمة العربية