نيابة أسوان: التحقيق في بلاغ أب يتهم دجالا بخطف ابنته
دجال يخطف فتاة في اسوان
بلاغ تحقق فيه نيابة أسوان الآن، وفي الوقت نفسه تعكف المباحث علي حل لغزه!
البلاغ الذي حرره الأب كان ضد دجال الكل يعرفه ويخشاه في أسوان.. يتهمه الأب فيه بالتغرير بابنته صغيرة السن وخطفها.. تفاصيل البلاغ تحمل الكثير من الإثارة.. لكن كيف كانت البداية؟!
كان يوم عادي في حياة أسرة مرتضي.. مثلها مثل كل أسرة لديها أبناء يدرسون في مراحل تعليم مختلفة.. كان الأب حريصاً علي أن يجلس مع أولاده.. أميرة في خدمة اجتماعية بمعهد طلخا، وفاطمة بالصف الأول الثانوي، ومحمد بالصف الرابع الابتدائي.
في حنان قال الأب: غداً ستنتهي إجازة نصف العام وعليكم الاستعداد للنصف الثاني، وياريت تشدوا حيلكم شوية الترم ده«.
أميرة.. ابنته الكبري كانت شاردة الذهن.. سألها الأب: مالك فيه حاجة؟!
بهدوء ردت الابنة: لا يا بابا.. ادعي لي ربنا يوفقني.. وانصرفت وأخوتها لنيل قسط من الراحة!
طقوس معتادة.. اعتادت عليها أميرة قبل النوم.. تقوم بقراءة جزء من القرآن الكريم الذي تحفظ منه ٣٢ جزءاً.
في الصباح ارتدت ملابسها وودعت والديها بقبلة حانية بينما ذهب الأب لمدرسته التي يعمل بها موظفاً إدارياً.
عاد الأبناء من مدارسهم.. كذلك الأب بينما أعدت الزوجة الغداء ورفضت أن تقدمه لأبنائها حتي تأتي أميرة.. ساعات النهار مرت دون أن تعود.
قلب الأم منذ الصباح كان يشعر بشيء ما.. قلبها مقبوض وتشعر بالضيق من كل شيء حولها دون أن تدري لذلك سبباً.
عندما بدأ الليل يلقي بستائره ليغطي ضوء النهار.. كان الأب في حالة قلق شديد.. أميرة لم تتعود أن تغيب كل هذا الوقت!
البحث عن أميرة!
ارتدي مرتضي ملابسه بسرعة وذهب لصديقة ابنته..
- اتفضل يا عمو.. أنا لم أرها هذا اليوم.
انصرف الأب بسرعة.. ذهب لأخري، وسمع نفس الإجابة من الجميع!
انقلب حال الأسرة.. ابنته وقرة عينه أميرة لم تعد من كليتها الخدمة الاجتماعية!
في الصباح أسرع الأب إلي مأمور مركز شرطة ميت غمر وقدم بلاغاً باختفاء ابنته الطالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية بطلخا.. وأكد الرجل لمأمور المركز أنه يقيم بقرية دماص التابعة للمركز.
الرائد عبدالغفار العشري رئيس مباحث المركز أمر رجاله بالبحث عن أميرة وفك هذا اللغز!
طوال الشهور الماضية ترك الرجل عمله وارضه الزراعية التي يملكها وتفرغ للبحث عنها دون جدوي
اهتدي لفكرة فقد كان مثل الغريق الذي يتعلق بقشة.
في الصباح فوجئت الزوجة بزوجها يرتدي ملابس منقبات.. صرخت »انت مين«؟ همس الاب في اذن زوجته: انا جوزك أنا عملت كده عشان ادخل المعهد واجلس مع زميلات أميرة يمكن اعرف شيئا يهديني لطريقها.
بخطوات قلقة تسلل الاب الي خارج القرية واستطاع دخول معهد الخدمة الاجتماعية بمدينة طلخا بالدقهلية.. وبحيل كثيرة تقرب من زميلاتها وسمع ما لم يكن يتوقعه!
أميرة في الغردقة.. وتقول اخري: لا أميرة كان فيه راجل دجال يأتي للمعهد ويجلس مع أمين شرطة من الحرس وتعرف علي أميرة وهو عمل لها عمل والبنت الغلبانة كانت أسيرة لكلماته واوامره.
كان الاب يصحب معه احدي الفتيات التي تعرف الحكاية.. وبطريقة ما.. جاءت سيرة أميرة..
آه أميرة.. الشيخ ربيع خدها.
يرد الاب بسرعة مين ربيع.. وخدها فين؟!
خارج المعهد كشف الأب عن شخصيته للطالبة التي هددته بالابتعاد عنها.
في مركز الشرطة سأل الأب عن طالبة البانجو واكتشف أنها مسجلة مخدرات.. فأسرع لعميد المعهد وأخبره بكل ما عرفه عن تلميذاته.. فطرده عميد المعهد!
انصرف الأب وتعقب طالبة البانجو.. مرة بالتهديد ومرة أخري بالهدايا، وكانت المفاجأة!
مكالمة غامضة!
تليفون تلقاه الأب علي هاتفه المحمول.. علي الطرف الآخر سمع صوتا يقول له: ابنتك في أسوان!
وأعطي صاحب المكالمة المجهول عنوان ابنته لدي دجال تردد اسمه كثيراً علي مسامع الأب!
تأكد الأب من صدق كلام الرجل بعد أن اتصل بأحد أقربائه،، وبسرعة اصطحب بعض أفراد عائلته وانطلقت السيارة بهم إلي هناك!
علي مقربة من الشارع الذي حدده الرجل تلقي الأب مكالمة هاتفية!
> آلو.. أنت مرتضي أبو أميرة؟!
- نعم.
> ابنتك تقيم مع زوجي وهو بيعاشرها معاشرة الأزواج.. فهو دجال وعجبته بنتك وخدها من المعهد أثناء زيارته لصديق له هناك.
إلحق ابنتك حالاً.. فهي في خطر وممكن تموت!
لم يصدق الرجل ما سمعه.. أسرع للبيت الذي حددته السيدة.. طرق علي الباب وفتحت له سيدة ودعته للدخول.
دلف الأب ومن معه للداخل.. وجدوا أميرة لكنها كانت تائهة.. تلتصق بالرجل الذي يدعي ربيع ولا تفارق يده التي تتأبطها برغم كبر سنه.. عيناها زائغتان.. لا تري من حولها وكأنها غائبة عن الوعي!
بلاغ
في تلك الأثناء كان الأب قد أسرع لقسم شرطة أسوان وقدم بلاغه في ٣ أبريل الماضي اتهم الدجال بالاحتيال وخطف ابنته والتغرير بها.
اهتم الرائد عاطف بكير رئيس مباحث قسم أول أسوان ببلاغ الأب وأسرع معه إلي المنزل، وكانت المفاجأة.. الباب مغلق من الخارج بجنازير حديدية.
صرخ الأب.. »كان هنا«!
واختفي الدجال والفتاة في غمضة عين أو كأنه سحر العيون وهو لايزال بداخل البيت مع أميرة!
يضيف الأب: إيه الحل.. أنا سألت عن ربيع ده.. البلد بتاعته أسوان كلها تعرف أنه دجال خطير وبيعمل أعمال لبنات ناس كثيرة غير ابنتي.. نفسي أشوفها.
> > >
وتبقي الكرة في النهاية في ملعب الشرطة في البحث عن الفتاة التي أصبحت ضحية لهذا الرجل الذي اختفي بها!
> أحمد نجم
ديه روايه تنفع مسلسل اوحلقه من ألف ليله وليله والله أعلم