رانيا يوسف : عرضوا فخفخينو بعد نجاحي في حرب الجواسيس
مصريات
ظهرت النجمة رانيا يوسف هذا العام في العديد من الاعمال من بينها مسلسل حرب الجواسيس و مسلسل حكيات وبنعيشها الجزء الثاني المعروف باسم مجنون ليلى ، وعرض لها بعد العيد فيلم فخفخينو و مسلسل الوتر المشدود و صرحت رانيا يوسف بعدها ان القائمين على الفيلم فخفينو استغلوا نجاحها في المسلسلات التي عرضت في رمضان وكان معها هذا الحوار
* هل اعتراك شعور أن دورك في “حرب الجواسيس”، سيكون فاتحة خير عليك لهذا لم تترددي في الموافقة عليه؟
ـ هذا ما حدث بالفعل، فمنذ اللحظة التي عرض على فيها دور “لويز جولدمان”، عميلة الموساد الإسرائيلية، التي تتخفى وراء شخصية أخرى ألمانية تعمل في مكتب سياحة تابع لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية، وتكلف بمهمة اصطياد والايقاع بالشاب المصري “نبيل”، الذي قام بدوره في المسلسل شريف سلامة، أحسست أنني أمام شخصية مثيرة، ولم أتردد لحظة في الموافقة عليها، على الرغم من أنها شخصية شريرة ومكروهة، ومن المحتمل أن تجر على الكثير من المشاكل مع الجمهور المصري والعربي، خصوصا أن الدور لم يقدم من قبل على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، وأتصور أنني “أول واحدة تقدمها بهذا الشكل” ويجعلني صاحبة سبق وريادة، بل مرجعا يمكن العودة إليه في كل مرة تتجه النية فيها لتقديم شخصية مماثلة، ووقتها ستصبح كل ممثلة تجسد شخصية مثلها في مقارنة مع رانيا يوسف!
* ألم يثر وجود منة شلبي كبطلة العمل حفيظتك وغضبك؟
ـ على الاطلاق، فقد كنت أدرك منذ البداية أن منة شلبي هي بطلة العمل، وهي تميزت بالفعل في تجسيد شخصيتها، لكنني كنت مؤثرة بشكل أكثر قوة واختلافا عن أي شخصية أخرى في المسلسل.
* هل تخليت عن أنوثتك في هذا العمل الذي ظهرت فيه خشنة في معاملتك مع من حولك ثم تحولت الى قناصة تقتل أيضا؟
ـ في اعتقادي أن “شير لي هيل مان” التي لعبت دورها في الجزء الخاص بمكتب السياحة لم تتخل أبدا عن أنوثتها، بل كانت هذه الأنوثة سلاحها للايقاع بالشاب المصري، وهو ما نحجت فيه بالفعل، وأتصور أن هذا ما وصل للناس بالفعل، خصوصا في الحلقة التي تحولت فيها الى “قناصة”، وفي آخر ثلاث حلقات قدمت الشخصية بشكل جاف لا مكان فيه للأنوثة حسب المقتضيات الدرامية، على الرغم من انها لم تتخل، في أي لحظة عن ملابسها المثيرة ورقتها في التعامل، وإدراكها أيضا انها ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية.
* لكنك قدمت دورا آخر في رمضان من خلال مسلسل “مجنون ليلى” فهل حقق الأثر نفسه أم حصد نجاحك في “حرب الجواسيس” كل الاهتمام؟
ـ قرار عرض “مجنون ليلي” و”حرب الجواسيس”، معا في شهر رمضان لم يكن مفاجأة بالنسبة لي، بل كنت أعلم به مسبقا، وسعدت لان الفرصة متاحة أمامي لأقدم نفسي بشكل مختلف في العملية.
* وأي عمل لاقي اعجابك واهتمامك؟
ـ اعتزازي كبير بالعملية، فكل دور، سواء “لويز”، في “حرب الجواسيس”، أو “بسنت”، في “مجنون ليلي” ترك أثرا وانطباعا قويا لدي الجمهور لكنني كنت أدرك أن “بسنت” يمكن أن تجسده أي ممثلة بعكس دوري في “حرب الجواسيس” وإن كنت أسجل سعادتي بوجودي في تجربة “مجنون ليلي” مع النجمة ليلي علوي، التي كانت تتعامل بروح جميلة ولطيفة في “البلاتوه”.
* وما حقيقة ما تردد عن وجود أزمة معك في مسلسل “الوتر المشدود”؟
ـ الأزمة بدأت من الفنانة آثار الحكيم بطلة العمل، التي لم تكن راغبة في أن أشارك في المسلسل، لكن المخرج د.خالد بهجت أصر على وجودي، وبالفعل قدمت الدور الذي كان مركبا ونفسيا بشكل كبير، حيث جسدت شخصية فتاة تم اغتصابها وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وكانت النتيجة أن فقدت الذاكرة، وبالتالي تولدت لديها عقدة، عندما كبرت، تجاه أي احتكاك بالجنس الآخر، وتهرب وفي فزع ورعب شديدين.
* لكنك كنت قد أعلنت من قبل اعتزال أدوار الفتاة المقهورة؟
ـ وهذا ما فعلته بالضبط، فدوري في “حرب الجواسيس” تمرد على الفتاة المقهورة، وكذلك دوري في “مجنون ليلي” وحتى في “التوتر المشدود”، لم أكن مقهورة لكنها انعكاس لظاهرة تهدد المجتمع المصري، والشخصية تؤكد خطورتها على نفسية الفتاة المغتصبة، الأمر الذي يخلق نوعا من التحدي لكل فتاة حتى لا تلقي المصير نفسه، وهو ما يعني أنه دور سيحدث نوعا من التفاعل.
* لا يمكننا أن نتجاهل قولك أن آثار الحكيم كانت معترضة على مشاركتك في مسلسل “الوتر المشدود”، ترى لماذا؟
ـ لم ترفضني لشخصي لكنها كانت “شايفة حد تاني أصلح للدور”، وعندما أصر د.خالد بهجت مخرج العمل لم تعترض أو تتشبث برفضها وصورنا المسلسل.
* وهل أزعجك الحصار الذي فرض على مسلسل “دموع في نهر الحب” في شهر رمضان؟
ـ هو حصار بالفعل لأن المسلسل لم يعرض سوي على قنوات محدودة للغاية، وزادت حدة المأساة عندما اكتشفت انه عرض بشكل مشوه نتيجة “عيب هندسي في الصورة”، ولم يستدركوا هذا إلا في منتصف رمضان، بكل أسف، وزعلت على المجهود الكبير الذي بذلناه في العمل، لأن العطل الفادح انعكس سلبا على كل شيء في المسلسل.
* ماذا حدث في تجربة فيلم “فخفخينو”؟
ـ هذا الفيلم إنتاج واصف فايز، وإخراج إبراهيم عفيفي، وصورناه منذ عامين تقريبا، وعلى الرغم من هذا لم يفكر المنتج في عرضه إلا بعدما نجحت في “حرب الجواسيس”، و”مجنون ليلى”، وكأن المقصود هو استثمار النجاح الذي حققته، وهو هدف لا أمانع في اللجوء إليه لكنني كنت أتمني أن يواكب هذا حملة دعاية مناسبة قبل وأثناء عرض الفيلم بدلا هذا الذي رأيته، حيث “نزل الفيلم الى السوق من دون أي دعاية”!
* ولماذا لم تتحدثي مع المنتج أو المخرج؟
ـ أثناء تصوير الفيلم كان المنتج واصف فايز يمر بوعكة صحية، و”ماكانش يصح نتكلم معاه في موضوع زي ده”، لكن الحقيقة التي كنت أعملها أن الفيلم سيأخذ طريقه الى الفضائيات وليس دور العرض التجارية. بالطبع ليس لدي اعتراض على عرضه تجاريا بشرط أن تسبقه دعاية مناسبة كما رأيت، فلا أفيش واحد في الشوارع، ولا “تريللر”، في القنوات الفضائية، وهو أمر عجيب ومؤسف.
* هذا الغضب ناتج عن كونك توقعت أن يصحح “فخفخينو”، علاقتك بالسينما؟
ـ بالطبع لا، فأنا لدي رصيد من الأفلام السينمائية يبلغ ستة أفلام أعتز بها من قبل “فخفخينو”، على رأسها “النيل”، وهو فيلم ياباني كنت بطلته العربية الوحيدة، ونفذته شركة أفلام مصر العالمية، التي كان يملكها المخرج الكبير يوسف شاهين، لكن الفيلم للأسف لم يعرض سوى مرة واحدة في دورة مهرجان القاهرة السينمائي عام 1999. وهناك في رصيدي فيلم “الناجون من النار” إنتاج عادل حسني وإخراج على عبدالخالق و”معتقل الحب” إخراج يوسف أبوسيف.
* هل تعلنين، برأيك هذا، تبرؤك من فيلم “فخفخينو”؟
ـ “مش للدرجة دي” لكنني مستاءة مما حدث لفيلمه كان من الممكن أن يكون جيدا.
* أليس لهذا الغضب دخل بوجود بوسي سمير ضمن أبطال الفيلم، وهو ما دعاك لرفض حضور الحوار الذي صوره معكم برنامج “ستديو مصر” الذي أذيع على قناة “نايل سينما”؟
ـ عدم حضوري تصوير البرنامج سببه الوحيد انني فوجئنا بأسرة البرنامج تتصل بي في آخر أيام شهر رمضان، وكنت قد هيأت نفسي للسفر بهدف الاستجمام بعد رحلة عمل شاقة للغاية هذا العام، ولم يكن من الممكن التراجع عن قرار السفر. أما وجود بوسي سمير فلم يكن له أي دخل في هذا.
فيديو لقاء مع الفنانة رانيا يوسف