رحيل سكر كابتن بترول أسيوط | ضحايا حوادث الطرق من اللاعبين
مصريات
احمد عبد اللطيف
يعتقد البعض أن الخطر الأكبر الذي يداهم لاعبي كرة القدم هو الإصابات ولكن يثبت هذا الاعتقاد خطأه يوما بعد الآخر، خاصة بعد تعرض عدد كبير من اللاعبين لحوادث سيارات تنهي حياتهم سريعاً وهم في بداية طريقهم في الحياة الكروية، فوسط اهتمام الجميع بعدد الأهداف التي يجب أن تسجلها مصر في مباراة الجزائر
تعرض اللاعب سامي أبوزيد (سكر) قائد فريق بترول أسيوط لحادث مروري مروع على الطريق السريع في تمام السابعة مساء الاثنين ـ أمس الأول ـ أثناء ذهابه الى تدريبات فريقه استعداداً لاستئناف مباريات الدوري العام أنهي حياته.
وكان اللاعب يقود سيارته بصحبة الدكتور خالد أنور أخصائي العلاج الطبيعي بالنادي والذي تعرض لإصابات بالغة ولكن عناية الله أنجته من موت محقق، وفي أثناء سيرهما على الطريق السريع فوجئ اللاعب بوجود سيارة أمامه في الطريق المعاكس فحاول تفاديها بالانحناء الى جانب الطريق إلا أنه اصطدم بشجرة كبيرة تسببت في تحطيم السيارة وأودت بحياته، وهو ما تسبب في حالة كبيرة من الحزن الشديد على معسكر الفريق البترولي بعدما علم لاعبو الفريق الخبر الأليم وانتاب اللاعبون حالة من الصدمة الكبيرة، خاصة أن اللاعب كان يحظي بحب جميع اللاعبين وجميع أفراد الجهاز الفني.
وتم نقل أنور وأبوزيد الى المستشفى الجامعي في محاولات بائسة لإنقاذه دون جدوي، من جانبها وفي لافتة طيبة أكدت إدارة نادي بترول أسيوط أنها ستصرف ما تبقي في عقده لعائلته تقديرا لمسيرته مع الفريق.
وفتحت حادثة سامي أبو زيد ملف تعرض لاعبي كرة القدم لحوادث سيارات التي كان أخرها الحادث الذي تعرض له حسام عاشور لاعب الأهلي الذي سقط بسيارته من ارتفاع حوالي ثماني أمتار من أعلى الكوبري الدائري في شهر ديسمبر الماضي، وهو في طريقه الى منزله بالهرم، ليخرج اللاعب سليما من سيارة محطمة بالكامل وسط دهشة الجميع، وينجو برحمة الله من موت محقق.
وقبله نجا هاني العجيزي ـ لاعب الأهلي ـ قبل انتقاله من بلدية المحلة للقلعة الحمراء من حادث سيارة، أثناء عودته الى بلدته فارسكور بمحافظة دمياط، عقب مباراة فريقه أمام الزمالك في الدوري العام الموسم قبل الماضي، وكان اللاعب قد حاول تفادي كومة من الرمال على جانب الطريق، إلا أن عجلة القيادة اختلت من يديه واصطدمت سيارته بالجزيرة الوسطي للطريق، ولكنه أصيب بكدمات خفيفة خرج بعدها معافا للمشاركة مع فريقه.
ولا ينسي أحد وفاة إبراهيم العدوي مدافع فريق طلائع الجيش عن عمر يناهز 21 عاما في الموسم الماضي إثر حادث سيارة أليم أودي بحياته على طريق مصر ـ إسكندرية الزراعي. وكان اللاعب الشاب في طريق العودة الى قريته التابعة لمدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية لقضاء أجازة قصيرة مع أسرته، قبل أن يتعرض للحادث.
فضلا عن وفاة رامي جمعة لاعب نادي الترسانة بأحد مستشفيات الإسكندرية متأثرا بالإصابات التي لحقت به إثر حادث التصادم الذي وقع له على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، وكان رامي جمعة وقتها في عام 2006 ثالث لاعب مصري توافيه المنية خلال 48 ساعة فقط، حيث لحق بزميله في نادي الترسانة أحمد وحيد الذي توفي قبله بيومين فقط بعد وقوع الحادث مباشرة، حيث كان يرافقه في السيارة نفسها خلال رحلة السفر، فضلاً عن فقدن الكرة المصرية لأحد أبرز مواهبها في الناحية اليسرى من الملعب وهو محمد عبدالوهاب لاعب الأهلي الذي توفي خلال تدريب الفريق الأحمر إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في القلب. ولا ينسى أحد الحادث الذي تعرض له محمد اليماني وقتما كان نجماً في منتخب مصر للشباب وإبراهيم حسن نجم الأهلي والزمالك السابق.