زوجة متسلطة
مصريات
من المعروف ان التفاهم و تبادل الآراء هو اساس اي علاقة زوجية او عاطفية او حتى علاقات الصداقة العادية لكن التسلط اللي بيحاول البعض يتخذه وسيلة لترويض الناس حوله هو المرفوض وقتها بس منطق الغابة بيسود لان القوي هو اللي بيمشي كلمته و الضعيف عليه بس ان يكون الخادم المطيع و مفيش على لسانه غير كلمة حاضر و نعم و رأيه الشخصي يحتفظ بيه لنفسه و يعصر على نفسه قفص لمون لو عنده اي اعتراض
حاجة كويسة أن الست تساعد جوزها في اتخاذ بعض قراراته أو انتقاء ما يناسبه من ملابس مثلاً أو أن يستعين بذوقها في بعض الأمور ولكن لما تتحول هذه الاقتراحات إلي أوامر تعطيها الزوجة لزوجها بحجة انها على دراية أكبر منه في موضوع ما فهذا خطأ شديد علشان كد بتتحول من دور زوجته إلي أم له.. و دي اول حاجة ممكن تطفش الراجل و تخليه يهرب من البيت و يدور على حجج من تحت الارض او حتى يتمنى حصول اي مصيبة عشان يخلص من الزن و الاوامر اللي نازلة عليه من زوجته اللي بتدخل مناخيرهافي كل حاجة .
لكن مننكرش برضه ان في بعض الأزواج بيحبو الدور ده و بياخدوا نصايح زوجاتهم لهم وكأنها بروتوكول لازم التصرف علي أساسه و ممكن تسمعهم و هما بينادو زوجاتهم “يا ماما”..
في استفتاء عن الموضوع ده قال البعض ارائه
يقول ع. م “45 سنة”: أمي هي التي ربتنا وحدها بعد وفاة والدنا ونحن مازلنا صغاراً.. فكانت هي مثلنا الأعلي وكنت أحبها بشكل كبير لدرجة انني عندما كبرت وقررت أن أختار شريكة حياتي حرصت أن تكون فيها صفات كثيرة من أمي.. وعندما عثرت عليها أصبحت هي أمي الثانية وليست زوجتي حتي انني أناديها في غالب الأحيان ب “ماما” ولكن هذا احترام لها ونوع من أنواع الوقار وليس لأنها تمثل دور أمي في حياتي..
فهي شريكة حياتي أشورها في كل أمور حياتي وتعجبني رجاحة عقلها ولكن هذا لا يعني ان كلامها هو الذي ينفذ دائماً فأنا رجل البيت ولي سلطاتي وبعض الصلاحيات غير المسموح المساس بها ولحسن حظي انها تعلم ذلك جيداً وتحترمه منذ أول يوم في زواجنا وهو الأمر الذي يجعلنا متفاهمين دائماً..
يقول م. ع “50 سنة”: النساء في هذا الزمان يختلفن كثيراً عن الماضي.. ففي السابق كان الرجل هو الآمر الناهي في المنزل ولا أحد يستطيع أن يغالطه أو يحاوره في القرارات التي يتخذها ولكن منذ أن ارتفع صوت المرأة وبدأت في المطالبة بحقوقها خاصة حق التعبير عن الرأي وأصبحت تطبق هذا الحق علي كل شيء حتي علي زوجها “الرجل”.
وتفاقم الأمر ولم يعد مجرد إبداء للرأي بل أصبح فرضا له واصرارا علي تنفيذ الزوج له وكأنها أمه التي تأمره ببعض الأشياء التي ينفذها أو ينتهي عنها.. وهو الأمر الذي يؤدي إلي حدوث العديد من المشاكل الزوجية والتي تنتهي بعضها إلي الطلاق.
لذلك علي الزوج والزوجة أن يعرف كل منهما حقوقه وواجباته وحدوده التي يجب ألا يتعداها لتستمر الحياة بسلام بينهما وهو ما أعلمه لأبنائي الآن كما تعلمته من والدي..
تقول آ. أ “39 سنة”: أن يقول زوجي لي يا “ماما” أو ان أقول له يا “بابا” ليس معني ذلك ان أحدنا يفرض رأيه علي الآخر كما يفعل الآباء والأمهات عندما يأمرون أولادهم بفعل شيء أو الانتهاء عنه.. فهذه الألقاب نوع من تبادل الاحترام بيننا مثل بعض الأزواج الذين ينادين زوجاتهم ب “يا حبيبي” وهن ينادون أزواجهن بنفس الشيء..
والزوج الشرقي عموما مهما بلغت طيبته أو ديمقراطيته أو حتي سلبيته فهناك بعض الخطوط الحمراء التي لا يسمح بتدخل زوجته فيها وبالتالي فالمرأة مهما بلغت قوة شخصيتها فهي لا تستطيع التحكم في الرجل وفي خياراته كلها وبذلك فهي لا تمثل دور الأم في حياته ولكن على الزوجة ألا تكثر التدخل في شئون زوجها لأن الرجال يملون تلقي الأوامر وينفرون منها وهو الأمر الذي قد يحدث فجوة بين الزوجين ويبعدهما عن بعض في الوقت الذي يفترض أن يكونا أقرب شخصين إلى بعضهما.
تقول ص. ص “25 سنة” يقولون دائماً ان النساء غامضات ويصعب فهمهن في حين انني أري العكس فالرجال في معظم الأحيان لا تعلم ماذا يريدون وما الذي يمكن أن يرضيهم.. يقول الرجل انه يريد زوجة مطيعة وعندما يجدها يتذمر من انها سلبية لا رأي لها.. وآخر يريدها ذات شخصية قوية ومثقفة ليستطيع التحاور والتفاهم معها ومشاورتها في بعض الأمور وعند حدوث ذلك يشتكي انها متسلطة وتريد ابداء رأيها وتنفيذه فقط لأنه نابع منها وانها تتدخل في كل شيء وبذلك فهو يشعر بالاختناق والضيق من تحكماتها المفرطة..
لذلك فأنا أري ان الرجل عليه تحديد ما يريده أولاً في مواصفات شريكة حياته وعليهما الاتفاق قبل الارتباط على المباديء والأسس ومنها مدى تدخل كل منهما في حياة الآخر والحفاظ علي هذا الاتفاق ليعيشا في سلام.
الصفحة السابقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد اتفضل بقولي ان النساء المتسلطات ليسى من طبيعتهن بل انهو تصنع لكي تسيطر على الرجل لاكن الرجل سريع التخلي عن جميع المسؤليه في هذه الحالات فالمرئه الواعيه تعود لطبيعتها الحنان والوفاء. وخير الكلام ماقل ودل.